رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حماية سيناء.. عقيدة راسخة عند المصريين

بوابة الوفد الإلكترونية

ملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصارًا عسكريًا ودبلوماسيًا، بل امتدت لتصبح نموذجًا خالدًا لقهر اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة عسكريًا وسياسيًا. مر 43 عامًا على تحرير سيناء ولا يزال الجيش المصرى يبذل الغالى والنفيس لبقاء تلك البقعة الغالية من أرض الوطن آمنة مستقرة، وقد أبت القوات المسلحة ألا تترك تلك الأرض المقدسة فى أيدى التكفيريين الذين تم زرعهم خلال فترة حكم جماعة الإخوان لمصر، وتمكنت من شن حرب شاملة على الإرهاب وتصفية العناصر المتطرفة، وأعادت الحياة لطبيعتها بأرض الفيروز، لتنطلق المشروعات القومية على طريق تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

وأكد الدكتور لواء عبدالوهاب الراعى، أستاذ الإدارة بجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا والأكاديميات العسكرية، أن الأمن هو القلب والرئة فى جسد التنمية لأى دولة، والتجربة المصرية فى مواجهة الإرهاب، أصبحت من أبرز برامج التدريب فى المعاهد العالمية والإقليمية المتخصصة.

الدكتور لواء عبدالوهاب الراعى

وأضاف «الراعى»، أن من أبرز العوامل الرئيسية لنجاح الدولة فى الانتصار ودحر الإرهاب بسيناء، هو توافر المناخ والحماس والدعم اللازم من القيادة السياسية للمؤسسات المعنية بمواجهة الإرهاب بسيناء، ثم التشخيص الصحيح للفرص والتهديدات على المستوى الخارجى، ونقاط القوة والضعف على المستوى الداخلى، والتعامل معها برؤى وآليات مناسبة، ولا ننسى الصعيد المعلوماتى والتخطيطى، فهناك الجهود الفائقة لأجهزة المعلومات المصرية والتى تتميز بالكفاءة المشهود لها عالميا، والتى تحصلت على المعلومات الواقعية الدقيقة، حيث كانت بمثابة حجر الأساس للتشخيص والقرار الصحيح فى المواجهات.

وأوضح أنه على الصعيد الميدانى، هناك جاهزية قواتنا المسلحة والشرطة، والتى من محاورها أن التربية العسكرية للنشء والشباب والقادة بالقوات المسلحة وهيئة الشرطة، حيث نشأوا على قيم وتقاليد أبرزها العزيمة، وان الاستشهاد أمر متوقع فى سبيل تحقيق رسالتهم لحفظ أمن مصر، وأخيرًا والتى تعتبر من أهم نقاط القوة الداخلية ايضا فى هذا النصر، هو الدور الوطنى للعديد من القبائل وأهالى سيناء فى التعاون مع القوات المسلحة والشرطة، للحفاظ على أمن الوطن، بالإضافة إلى استراتيجية القضاء على الإرهاب بسيناء، والتى تضمنت أفكارا وآليات تنفيذية ذكية تتواكب مع فكر جديد، مع مفاهيم العلوم الأمنية والاجتماعية.

وأكد الخبير العسكرى، أن نجاح استراتيجية ممارسة معركتى مواجهة الإرهاب ودعم التنمية بسيناء بخطى فاعلة فى وقت واحد، عزز مفهوم الأمن والتنمية، حيث إنهما وجهان لعملة واحدة، ولا ننسى إشادة الأمم المتحدة بمصر فى مواجهة الإرهاب بسيناء، بالتقرير رقم 14 المقدم لمجلس الأمن خلال نهاية عام 2021، فهى تعتبر شهادة عالمية موثقة بأبرز إنجازات الدولة المصرية خلال العقد الأخير.

وقال إن هناك عددا من الدول مازالت تعانى حتى الآن من شر وآثار تواجد التنظيمات الإرهابية على أراضيها، وتنظر للتجربة المصرية كمثال نموذجى فى طموحهم للاستقرار، لذا مازال الأمن الفكرى هو التحدى الأبرز فى مفهوم قضية الوعى وبناء الإنسان بالمجتمع، وزيادة فاعلية جميع المؤسسات التعليمية والمدنية والإعلامية والدينية، ضرورة حتمية، لذا ارى أنه العلاج الأكثر فاعلية لقضية التطرف وغيرها.

وتوافقه فى الرأى، الخبيرة فى الشأن العربى والدولى سها البغدادى، قائلة: «بذلت القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية جهودا غير عادية، من أجل تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على كافة البؤر الإرهابية، التى استوطنت سيناء فترة أحداث الانفلات الأمنى فى 2011، حيث تسربت العناصر الارهابية من الدول المجاورة التى تعانى من الصراع مع الارهاب الداعشى، مثل سوريا والعراق وليبيا، عبر الأنفاق إلى عمق سيناء، وتمركزت وارتكبت أبشع المجازر فى حق جنود الشرطة والجيش، وخصوصا فترة حكم جماعة الإخوان الارهابية.

سها البغدادى

وأوضحت أن الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى، وضعت شبه جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة غير مسبوقة لتعمير سيناء وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، كما وضعت الدولة تنمية محافظات القناة على رأس أولوياتها باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقى محافظات الجمهورية، ويأتى ذلك عبر تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم له على الأصعدة كافة، وذلك فى وقت تستمر فيه المعركة ضد الإرهاب وجهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة.

وأشارت «البغدادى» إلى أن هناك مخططا حاليا يستهدف سيناء، وذلك بمحاولة الضغط الإنسانى على مصر لفتح معبر رفح للأشقاء الفلسطينيين، نظرا لحرب الابادة الجماعية التى يقوم بها الاحتلال تجاه أهالى غزة، ففى الشهور الماضية وجدنا نفس الوجوه تطل علينا من جديد عبر اثارة الرأى العام من خلال اللجان المنتشرة على التواصل الاجتماعى ومن خلال بعض التظاهرات التى تحاول العناصر الارهابية استغلالها للزج ببعض عناصرها للتظاهر ضد الدولة المصرية ومحاولة التأثير على الشارع المصرى باسم غزة، مستغلين عاطفته نحو أهالى غزة ودعواتهم للانضمام إليهم بهدف عودة الفوضى من جديد.

وأكدت أنها محاولات بائسة باءت بالفشل، وعلى كل مصرى دعم الدولة المصرية فى كافة القرارات التى تتخذها فى سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المناطق الحدودية وأهمها سيناء بوابة مصر الشرقية التى تربط بين قارتين، مشددا على ضرورة التنمية المستدامة فى كافة المناطق الحدودية لأن التنمية تعنى الاستقرار والأمان وخصوصا ان التنمية توفر فرص العمل للشباب فى كافة المجالات، ولا تسمح الدولة باستغلال العناصر المتطرفة لهم على الاطلاق، لأن الدولة تستثمر الشباب بتوفير فرص العمل لهم.