رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لا أحد ينكر فى ذكرى تحرير سيناء من العدو الإسرائيلى الغاشم أن هناك حقيقتين مهمتين، هما تخليص أرض الفيروز من الإرهاب الأسود وتحقيق تنمية حقيقية على ربوعها المقدسة.

نعم التنمية أعادت الحياة الطبيعية إلى سيناء، وكلنا يعلم مدى الخراب الذى حل بأرض الفيروز، خاصة بعد 25 يناير 2011، وكيف قامت جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانها بزرع هذه الأرض المباركة بأوباش العالم من التكفيريين والإرهابيين، حتى جاءت ثورة 30 يونيو وفوض المصريون الجيش المصرى العظيم بإعلان الحرب على كل معاقل الإرهاب فى سيناء وغيرها من الأراضى المصرية، وقام الجيش المصرى بالمهمة المقدسة فى الحرب على الإرهاب والتى خاضها نيابة عن العالم أجمع. لقد كانت الدولة المصرية حريصة كل الحرص على إحداث التنمية المصرية، وكانت أرض الفيروز على رأس الاهتمام من الدولة، وتم تنفيذ مشروعات تنمية ضخمة جداً فى كل المجالات بلغت قيمتها مليارات الجنيهات، وتختص الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بنصف هذه التكلفة العظيمة والقومية الضخمة فى إطار خطة التنمية، وإلا ما كانت الحياة قد عادت إلى طبيعتها فى سيناء، ومن بين هذه المشروعات الأنفاق الستة العملاقة التى ربطت سيناء بباقى أراضى الوطن، إضافة إلى 5 كبارى عائمة على القناة وهذا فى حد ذاته دعم غير مسبوق من الدولة المصرية فى إطار الاهتمام بسيناء وربطها بكل بقاع الأرض المصرية، ما يعد إنجازاً عظيماً لم تشهده مصر على مدار تاريخها الطويل.

وبات هذا الآن حقيقة دامغة لا ينكرها إلا كل جاحد أو ناقم على الوطن العظيم، وتم إنشاء محطة تحلية «المحسمة» على مساحة عشرة أفدنة باستخدام النظام الرأسى ما يوفر نصف المساحة المطلوبة مقارنة بالمحطات التقليدية، ووفرت المحطة الآلاف من فرص العمل. وتعمل منظومة معالجة مياه المحسمة لترعة سيناء الشرق بطاقة مليون متر مكعب يومياً، بهدف تلبية جميع الاحتياجات الحالية والتوسعات المستقبلية فى ظل زيادة معدلات النمو السكانى.

وتم تنفيذ خطة قومية لتنمية الموارد المائية حتى عام 2037 وإيجاد الحلول المستدامة لضمان حقوق الأجيال القادمة من المياه، وذلك من خلال محورين، الأول: التوسع فى تنفيذ محطات تحلية مياه البحر، والثانى: معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى، وتم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 27 محطة.

إضافة إلى الاهتمام بالجانب الزراعى على اعتبار أن ذلك له بعد استراتيجى للدولة المصرية، إضافة إلى توافر مقومات التنمية الزراعية من حيث المناخ الملائم وتنوع صفات التربة وتوافر البنية التحتية ووجود الطاقة البشرية، وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً لها، وقد تم إعداد خريطة بصلاحية الأراضى القابلة للزراعة.

كما أن هناك مشروعات لوزارة الرى والمتمثلة فى إدارة وصيانة شبكات الترع والمصارف وصيانة منشآت رى والإشراف على الآبار الجوفية لنحو 56 ألف بئر وتشغيل وصيانة 583 محطة رفع وتطهير وصيانة مخرات السيول بإجمالى 117 مخراً صناعياً، والحفاظ على المجارى المائية من التلوث وزيادة الوعى بأساليب توفير المياه وتدبير الاستثمارات المطلوبة.

مشروعات التنمية فى سيناء التى ضربنا مثلاً ببعضها، تعنى أن الحياة الطبيعية التى نراها حالياً فى سيناء لم تأتِ من فراغ، بل هى حصاد التنمية الحقيقية التى تقوم بها الدولة المصرية.

أليس ذلك أكبر هدية فى ذكرى تحرير سيناء؟ وستظل الدولة تقوم بالمزيد من الإنجازات على أرض الفيروز ولا فرق بينها وبين محافظات مصر الأخرى.