رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحققت توقعاتى عندما قلت ان النظام الإيرانى نظام لا يملك الا الجعجعة وانه لا يستطيع فعل شيء فى مواجهة إسرائيل وحلفائها الذى يعلن انهم اعداؤه.. والعالم كله شهد مساء السبت وصباح الأحد الماضى مسرحيه كوميدية سيئة الإخراج والتنفيذ.. وأصبحت إيران وحلفاؤها محل سخرية من القاصى والدانى.. بل بفعلتها «الخايبة» منحت بنيامين نتنياهو طوق النجاة من كارثة غزة. 
ايران اطلقت مئات الطائرات المسيرة للصواريخ تجاه إسرائيل فسقطت كلها قبل ان تصل وحتى الصاروخنا اللذان وصلا كان ضحيتهما طفلة فلسطينية من بدو صحراء النقب وهى منطقة تريد إسرائيل إفراغها من سكانها الأصليين. 
النظام الإيرانى مثل أى نظام ديكتاتورى يكذب على شعبه ويوهمه بانتصارات لا أساس لها من الصحة ورأينا كيف بث التليفزيون الإيرانى حرائق غابات تكساس على انها ما حدث فى قاعدة عسكرية اسرائيلية فى النقب.. ورأينا تبريرات قادة هذا النظام حول فشل الرد المسرحى فى إقناع العالم بأنه رد ذو قيمة واوجع إسرائيل فكل تصريحاتهم «فشنك» مثل صواريخهم وطائراتهم. 
وما حدث مساء يوم السبت الماضى وفجر الأحد كان سيناريو محددا ومتفقا عليه مع أمريكا وإسرائيل ومتفقا عليه بترك صواريخ تسقط فى أماكن خالية حتى يتم إقناع الشعوب الاسلامية وحلفاء ايران بأن ما حدث رد قوى وأن ايران لأول مرة تهاجم إسرائيل من أراضيها وليس عبر وكلائها فى اليمن ولبنان والعراق.. لكن السيناريو الهزلى انتهى إلى فضيحة وانتصار للكيان الصهيونى الذى عاد التعاطف معه مرة أخرى فى الأوساط الغربية وخفتت الاصوات المنددة بالمذابح التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة. 
إيران كعادتها اضرت بالقضية الفلسطينية وهى تتساوى مع إسرائيل فى العداوة للقضية الفلسطينية، فهى من شقت الصف فى اليمن ولبنان والعراق وهى من تريد ان تقسم العالم الإسلامى إلى سنة وشيعة وتعلن معاداتها للسنة وهى من اثارت الفتن فى دول الخليج والمغرب والجزائر ودول آسيا الاسلامية. 
ايران منذ انقلاب الخمينى على الشاه هى من تحاول فرض هيمنتها على جيرانها وعين اياتها انفسهم حماة المذهب الشيعى فى العالم رغم تعدد وتنوع فصائله ومذاهبه.. وهى من حمت جماعات العنف والإرهاب ودعمتهم وعلى رأسها جماعة الاخوان ومشتقاتها وعلى رأسها حركة حماس ودعمت انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية فى غزة.. وايران تعمل ضد القضية الفلسطينية اكثر من الكيان الصهيونى نفسه بأنها تساعد على تمزيق الدول العربية والإسلامية وتشعل فيها القلاقل والفتن.
ايران لو كانت صادقة فى شعاراتها وفيما تعلنه على لسان قادتها الدينيين والعسكريين لأنهت فورا الأزمة فى اليمن وامرت ميليشياتها الحوثية بالجلوس إلى مفاوضات السلام وإعادة اليمن دول موحدة تحت قيادة يتم انتخابها بصورة ديمقراطية وان تطلب من مليشياتها فى لبنان ان تتخلى عن شرط الثلث المعطل فى تشكيل أى حكومة وانتخاب رئيس لها. 
لو ارادت ايران تحرير فلسطين عليها ان تتخلى عن أطماعها فى المنطقة وتعيد جزيرتى طنب الكبرى والصغرى إلى الامارات وان توقف تدخلها الدائم فى العراق وشئونه الداخلية ما يقوم به نظام الملالى فى إيران يصب فى خدمة إسرائيل سواء بقصد او بدون قصد لكن فى النهاية اضرت بالقضية الفلسطينية التى لا يعرف قيمتها الا الشعب الذى دفع مئات الاف من الشهداء ومليارات الدولارات ومازال يدفع من أجل تحرير الأرض المحتلة.