رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفرق بين (كلمة الحياة والحيوان) في القرآن الكريم

بوابة الوفد الإلكترونية

قال العلماء يقف المسلم المتدبر فى آيات القرآن الكريم عند كلمة «الحيوان» فى قوله تعالى (وإن الدار الآخرة لهى الحيوان)، (العنكبوت 64)، ويقول فى نفسه: ما علاقة «الحيوان» الذى يمشى على أربع بالدار الآخرة؟ فيقرأ الآية مرة ثانية، فيجد المولى سبحانه وتعالى يختم الكريمة بقوله «لو كانوا يعلمون» وفى ذلك إشـارة ضمنية إلى البحث فى هذه الكلمة، فيرجع إلى كتب التفاسير، فيجد تفسيرًا للكلمة تأتى فى بعضها على النحو التالى: وقيل الحيوان: أى الحياة الدائمة الباقية، والحيوان بمعنى الحياة، أى الحياة الدائمة.

ومن هذه التفاسير، يعلم المسلم أن معنى الحيوان هنا «الحياة» وليس «الحيوان» الذى يمشى على أربع، فيسأل المسلم نفسه مرة أخرى لماذا ذكر رب العزة الآية بلفظ «الحيوان» ولم يذكرها بلفظ «الحياة»؟ لابد أن هناك فرقاً فى المعنى

بين اللفظين، نعم هناك فرق بين اللفظين فى المعنى وهو التأكيد، ونعلم جميعًا أن كل زيادة فى مبنى الكلمة تعطى زيادة فى المعنى، وكلمة (الحيوان) تدل على أن الدار الآخرة بكل تأكيد هى الحياة الباقية المستمرة التى لا زوال لها أمام كلمة الحياة، فليس من معناها الاستمرار ولابد لها من نهاية (كل نفس ذائقة الموت). وقال تعالى (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً)، والدنيا مزرعة للآخرة. والله يقول (والآخرة خير لك من الأولى) أى الدنيا.