الفرق بين (كلمة الحياة والحيوان) في القرآن الكريم
قال العلماء يقف المسلم المتدبر فى آيات القرآن الكريم عند كلمة «الحيوان» فى قوله تعالى (وإن الدار الآخرة لهى الحيوان)، (العنكبوت 64)، ويقول فى نفسه: ما علاقة «الحيوان» الذى يمشى على أربع بالدار الآخرة؟ فيقرأ الآية مرة ثانية، فيجد المولى سبحانه وتعالى يختم الكريمة بقوله «لو كانوا يعلمون» وفى ذلك إشـارة ضمنية إلى البحث فى هذه الكلمة، فيرجع إلى كتب التفاسير، فيجد تفسيرًا للكلمة تأتى فى بعضها على النحو التالى: وقيل الحيوان: أى الحياة الدائمة الباقية، والحيوان بمعنى الحياة، أى الحياة الدائمة.
ومن هذه التفاسير، يعلم المسلم أن معنى الحيوان هنا «الحياة» وليس «الحيوان» الذى يمشى على أربع، فيسأل المسلم نفسه مرة أخرى لماذا ذكر رب العزة الآية بلفظ «الحيوان» ولم يذكرها بلفظ «الحياة»؟ لابد أن هناك فرقاً فى المعنى