رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كمال الشناوي.. "دنجوان الشاشة المصرية اللبق"

كمال الشناوي
كمال الشناوي

ربط بين الخير والشر والخوف والبلطجة والطيب والشرس فى أعماله؛ الأمر الذى جعله يمضى طريقه ببراعة ويثبت جدارته باقتدار، تميز بصدق المشاعر فى أدواره، محبًا للدراما، عاشقًا للرسم؛ فهكذا يكون الهواه، وبعد 94 عامًا مضت على ذكرى ميلاد "دنجوان الشاشة المصرية"،  تخطر ببالنا أعماله، ونتذكر كلماته حتى الآن.

"محمد كمال الشناوي" صاحب أجمل ابتسامة مرت عبر السينما المصرية، واستطاع من خلال أعماله التربع على عرش السينما المصرية؛ فدائمًا ما كان متألقا، ومن شدة حبه للتمثيل ترك الرسم واتجه إليه دون أن يشغل باله بُرهةً فى التفكير.

بدأ مشواره الفني فى عام 1948 فيما نال دور البطولة فى فيلم "غنى حرب"؛ وأصدر فيلم "حمامة سلام وعدالة السماء" من نفس العام، إبداعه الفني وتألقه الدائم؛ جعله يقدم على أول تجربة له في الإخراج، فأخرج فيلم "تنابلة السلطان1956"، وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة له في عالم الإخراج.

اجتاز الحدود المصرية ووصل بشهرته إلى اليابان، وفاق أداؤه حد الوصف فى فيلم "على ضفاف النيل"، ومنها اتجه إلى تركيا، حيث شارك طاقم العمل فيلم "لصوص على الموعد"، وكان قد ذهب إلى سورية ولبنان وجسد دور البطولة لكل من "البدوية العاشقة والرجل المناسب".

متعدد الزوجات وساحر الفاتنات

"فتى الشاشة الأول" عُرف بالغرور والكبرياء وبلباقتة أجاد التعامل مع المرأه وتميز بفهم ماتريده بعيناه الساحره التى دائمًا ماكانت تجذب ملكات الجمال، كان حريصًا على النوم مبكرًا، بشوش الوجة يهتم بالأناقة، ويرتدى الملابس ذات الألوان المبهجة.

تزوج من الفنانة "عفاف شاكر" شقيقة الفنانة المعتزلة "شادية" ولم يستمر زواجهما طويلًا؛ وفيما بعد قدم على الزواج من الراقصة "هاجر حمدى" وأنجب منها (محمد)، مماجعلها تعتزل الرقص ووافقت لكثره حبها له ، إلاأن ضاق صدرها بمرور الوقت من جلوسها وحيدةً فى المنزل لفترات, الأمر الذى جعلها تطلب الإنفصال. ولم يضع الشناوى من وقته؛ فعلى الفور تزوج من "زيزى" بنت أخت العندليب "عبد الحليم حافظ" وقبل اكتمال العام تم الطلاق؛ وأصبح زوجًا لـ"زينب الدجوى" التى كانت متيمه به عاشقه له ولعيناه؛ ولم يستمر زواجها هى الآخرى وقبل الانفصال قد أنجبت منه "علاء".

وعن الرابعه "ناهد الشريف" الذى استمر زواجهما لمده 4 سنوات وبعد طلاقة من "الشريف" وحتى رحيله عام 2011 ظل على الزواج من السورية "سمر" الزيجة الخامسة؛ ففي فترة زواجهما قضى مناسك الحج معًا.

مَن مِن الوسط الفني نال ريشة إبداعه؟

والغريب فى الأمر أن الفنانة شادية كان هي الأولى في حصولها على ريشة إبداعه حيث رسم لها كاريكاتير وكتب تحت صورتها "ترفض القبلات حتى على الشاشة" وحظي أبو ضحكه جنان " إسماعيل يس" بلوحه من "الشناوى" مكتوبًا عليها "رأس ماله وحاشيته"وغيرهم من الفنانين امثال "ام كلثوم وأنور وجدي ومديحه يسرى".

أشهر المواقف فى أعماله

لفت نظر المخرج "نيازى مصطفى" الذى أثنى عليه قائلًا "انت محظوظ لإنك ستأخذ دور البطولة فى أول عمل تؤدية.. اذهب الآن وسأعاود الإتصال

بك لاحقًا"، ماكان عليه سوا أن ينتظر إتصال المخرج كما وعده، وبعد شهر استقبل مكالمه هاتفيه من "مصطفى" يحدد معه ميعادًا لتصوير مشاهد فيلم "غنى حرب". طلب فى بداية اول عمل له ان يتقاضى 500 جنية؛ فسعق المنتج "رشاد الشوا" بهذا الأمر وسخر منه قائلا "أنت فتى مغرور حقا شوف بشاره واكيم بياخد كام ولا ليلى فوزى" لايتعدى أخذهم ال100 جنيه شعر بعدها بالإحراج؛ هايبًا للموقف خجولًا مما حدث.

استبعده المخرج "هنري بركات" من دور المهندس الذي يغرى الفتيات ومن ضمنهم الفنانة القديرة "فاتن حمامه" في فيلم دعاء الكروان لعدم التزامه ووضع احمد مظهر بدلًا منه، ويرجع الأمر إلي انشغاله بدور عباس في فيلم المرأة المجهولة مع الفنانة "شادية".

وبظهور الرئيس الأسبق "حسنى مبارك " فى فيلم "وداع في الفجر" الذى قام بتجسيد أدواره كلًا من "كمال الشناوى" والفنانه القديره "شادية" مُنع الفيلم من العرض قرابه الثلاثين عامًا فتره حكمه؛ لإطلالته على الشاشة بلقتطين.

سبب رفض شاديه الظهور معه فى افلامه

فى بداية مشواره الفنى تمنى ان ينال فى أفلامه قبله فى لقطه بسيطة من مشهد يؤدية فساعده الحظ بان تكون الواقفة أمامه الفنانة شاديه فى فيلم "ليلة الحنه" لعام 1951 فكانت اول قبله له ولها أيضًا ومن بعدها زادت تعلقها به ورغبت فى الزواج منه؛ إلا انه كان لديه اهتمامات أخرى حينئذ.

صار الغضب يستحوذ من الفنانة "شادية" بعدما علمت بقصه الحب التى بين "كمال الشناوى" وشقيقتها الفنانة "عفاف"، مما جعلها متمسكة بترك العمل معه بعدما تألقوا معًا فى 32 فيلمًا عبارة عن قصه الحب بين الولد والبنت بطريقه طريفة يتخللها المرح وخفه الدم فكانا يلعبان أدوار البطولة فى أكثر من فيلم فى نفس الوقت.

عانى من صدمه أثرت عليه بشده فى أواخر حياته، وأصيب بعدها بجلطه كادت ان تقضى عليه، وكل ذلك بسبب وفاة ابنه علاء بعد رجوعه من مناسك الحج مباشرةً.