رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالفيديو.. كفيفة من مخيمات الخانكة: أطالب بحقي كإنسانة

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

على أنقاض الإنسانية بين عفن الواقع تتكئ، مرتعشة الأجفان تحت دموع العين المضطربة، محاطة ببناتها الثلاثة اللاتى هن دفئها وألمها معاً في حياه لا تركن لفقير إلا على صفحات الروايات البائسة.

تسرد أم رضا، سيدة كفيفة من أهالي مخيمات الخانكة، قصتها لـ"بوابة الوفد"، قائلة: "كنت من مشردى الثورة الذين أملوا بالتغيير، فبعد  سنوات قضيتها مع ابنائى بالسكن علي أسطح المنازل وتحت جدران السلالم توهمت بأن الثورة جائت بالصلاح لجميع ، لذا ذهبت مع جيرانى من الغلابة إلى مساكن الحى الفارغة من السكان ونزلنا عليها حتى إشعار آخر يتولانا فيه الخالق" .

وتستكمل " تخلينا أن الحياة استقرت علي هذا الحال بين جدران المحتلة مساكن الحى، وأن المحافظة قررت إيواء الغلابة وترك شقق المساكن لهم ، حتى مرت أشهر الثورة وخبت جذوتها لتأتى قوات الجيش طاردة ايانا بقوة كنهاية متوقعة ، ومن شهر الي آخر ظللنا انا وبناتى نجوب الغرف المؤجرة حتى نفذ الزاد وأضطررنا الي توفير الإيجار للحصول علي لقمة عيش تسد جوع الأسرة مع السكن بأحدى الخيم داخل مخيمات الخانكة" .

وتضيف أم رضا "أن الحياة بالمخيمات كان لها ثمنها من أجسادنا، فلم تمر الأيام إلا ووجدنا الخيام تحترق ببعض الأسر تحت أمطار الشتاء وصواعق الكهرباء فضلاً عن إنقطاع المياه المتكرر التى جعلت الحياه لا تطاقى في ظل انتشار الروائح العطنة للحمامات القريبة من الغرف " .

وتعرب أم رضا عن حزنها دامعة بقولها فقدت نظرى بالمخيمات فلم أعد أرى سوى القليل تحت أشعة الشمس لأتمكن من خدمة بناتى وآداء الأعمال الأساسية بالمنزل دون الحاجة إلى أحد من جيران المخيمات.

واستكمالاً لتلك الصورة البائسة تقول "حاولنا التوجه بالشكوى للمحافظة مرة بعد الأخرى لتوفير حتى غرفة صغيرة في أى مكان لنا الا ان المحافظ ووعدنا بشقة كاملة خلال شهرين ، لنتهج وندعو ونبتهل للخالق شاكرين ،وتمر الشهر تلو الآخر دون تحقيق الوعد ونظل كما نحن بالشوراع في تلك الحياة البدائية، الا ان المحافظة قامت بإجراء حصر علي المقيمين بالخيم واعدة بصرف بعض الشقق كدفعة أولي وما زلنا بإنتظار التحقيق".

وعن مطالبها للبرلمان تقول "أطالب بحقي كإنسانة وهى العيش بين أربعة جدران تسترنى أنا وبناتى .. في أى مكان وتحت أى سقف " .

"أعيش انا وبناتى علي التبرعات" هى إجابة السؤال المعلق الذي طرحته أذهاننا منذ البداية لتختتم أم رضا كلامها "زوجى لا نراه إلا عندما يستطيع الحصول علي بعض الأموال لقاء أى عمل يجده، وإذا لم يتوافر لا يعود الا الخيمة ويقضي أيامه في الشوراع ، ولكن أهل الخير لا ينسونا خلال تلك اللحظات العسرة، لأجد البعض يمدون إلينا أيديهم بالزاد او ببعض العملات التى تمكننا من مواصلة الحياة " .

شاهد الفيديو كاملا