عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الانقسام يضرب جدران الجبلاية

مجلس إتحاد الكرة
مجلس إتحاد الكرة

كما توقعت «الوفد» منذ فترة ليست بالقصيرة زادت حالة الانقسام داخل اتحاد الكرة التي تضرب جدران الجبلاية وتنذر بانهياره بعد توالي الانتكاسات الفنية والإدارية للمجلس الحالي برئاسة جمال علام.

ولم يكن تقديم الثنائي إيهاب لهيطة وأحمد مجاهد لاستقالتهما «الشكلية» إلا بسبب حالة الاستياء والغضب التي تسيطر على الجميع خاصة الغليان في الشارع الكروي بعد سلسلة الفضائح التي تذاع على الفضائيات وتكشف وجه مصر الكروي وآخرها خروج المنتخب الأوليمبي بفضيحة في التصفيات الأفريقية بالسنغال وفشله في التأهل للدورة الأوليمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل العام المقبل رغم ما أنفق عليه حوالي 30 مليون جنيه وما تبعه من أزمة مستحقات الحكام التي كانت سبباً في قيام بعض حكام مباريات الجولة الثامنة بالدوري الممتاز بإعلان العصيان والتمرد وعدم إدارة اللقاءات المسندة إليهم دون الحصول على مستحقاتهم المتأخرة.

ولم تكن أزمة مستحقات الحكام تنتهي حتى طفت على السطح أزمة جديدة لم تكن في الحسبان بعد رحيل عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام السابق الذي تعاقد مع الاتحاد الإماراتي لتولي الإدارة الفنية للحكام هناك حيث انقسم أعضاء المجلس كل حسب رؤيته وتوجهاته ورغبته في ترشيح رئيس اللجنة.

أحمد مجاهد فضل منذ البداية تولى جمال الغندور رئيس اللجنة الأسبق القيادة الفنية للحكام خلفاً لعصام عبدالفتاح ليس حباً في الغندور بقدر نكاية في عصام عبدالفتاح لخلافات في الرؤى والتوجه مع الغندور من ناحية رغم تصريحات عبدالفتاح بأن علاقته بالغندور على ما يرام وهي تصريحات دبلوماسية والثاني إزاحة رغبة عبدالفتاح قبل سفره الذي كان يفضل تولى أحد أعضاء لجنة الحكام رئاسة اللجنة سواء وجيه أحمد أو عزب حجاج وجاءت تصريحات عبدالفتاح صريحة بأن أي فرد في لجنة الحكام قادر على قيادة اللجنة بعد النجاح الذي شهدته بفضل خبرة أعضاء اللجنة وبفضل التعاون والحب السائد بين أعضائها خاصة أن أي قادم من الخارج حتى لو كان ضمن أسرة التحكيم قد يحِد من انطلاق نجاح اللجنة ومنظومة التحكيم بصفة عامة.

ولم يكن أمام مجلس الجبلاية سوى طرح فكرة التصويت على من يرأس لجنة الحكام لإرضاء مجاهد الذي خذله التصويت وجاء تصويت الأعضاء في صالح وجيه أحمد واعتبره مجاهد ضربه قاصمة له وتوحيد جبهة ضده من المجلس مما جعله يسرع بعد دراسة للموقف في تقديم استقالته وللتأكيد أنه ليس سبباً فيما يحدث داخل الجبلاية

من تخبط وفشل.

وقال مجاهد في تصريحات نارية وغير مسبوقة اتحاد الكرة فاشل وإنه عمل طوال ثلاث سنوات «مرمطون» لخدمة اللعبة وإنجاح الاتحاد ولكنه وجد معوقات وعثرات تسببت في أخطاء عديدة وهجوم الرأي العام والإعلام على الاتحاد.

وجاءت تصريحات عصام عبدالفتاح بعد استقالة مجاهد تكشف عن الخلافات المعلنة وغير المعلنة بالدعاء له بالشفاء والهداية لتزيد من حالة الانقسام والغضب داخل دولة الجبلاية.

وحاول حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة احتواء الأزمة خاصة أن جمال علام رئيس اتحاد الكرة يرى أن هجوم مجاهد موجه له شخصياً رغم أن الاتحاد لا يعمل من خلال جهد شخص وإنما كمنظومة متكاملة وأجرى فريد اتصالات بعدد من أعضاء المجلس مطالباً بضرورة التكاتف خلال الفترة الحالية خاصة أن المنتخب الأول مقبل على لقاءات مهمة وهي الفرصة الأخيرة للمجلس الحالي.

ورغم أن إيهاب لهيطة عضو المجلس قد تقدم باستقالته منذ فترة ليتولى منصب مدير المنتخب الأول، فإنه جددها ثانية في الاجتماع الأخير بسبب ما استجد من نكسات وعثرات وليبرئ ساحته أيضاً رغم أنه تراجع عنها سريعاً بعد أن قام علام بـ«تقطيع الاستقالة» وقال بالحرف: سوف نقدم جميعا استقالة جماعية في حال أي فشل جديد معترفا بأن الاتحاد لم يحقق طموحات الجماهير المصرية.

وعلمت «الوفد» أن الاتحاد يخشى من حدوث إخفاق للمنتخب الأول في مباراتي نيجيريا في مارس المقبل في الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات المجموعة السابعة الأفريقية مما يتسبب في رحيل المجلس قبل أن تنتهي فترته بستة شهور رغم أن مستوى نسور نيجيريا ليس بالقوة المعروفة منذ سنوات.

 

 

>