بوتين يؤكد تجاوز الاقتصاد الروسي أزمته

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن الإحصاءات تؤكد أن الاقتصاد الروسي تجاوز ذروة الأزمة الاقتصادية، حسبما أفادت روسيا اليوم في خبر عاجل لها.

وأوضح خلال كلمته، فى المؤتمر الصحفي السنوي الموسع، أن الاقتصاد الروسي أظهر علامات استقرار ابتداءً من الربع الثاني من عام 2015 وهناك دلائل على عودة الاستقرار إلى الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى تعاظم حركة النقل عبر موانئ البلاد وتسجيل زيادة في التبادل التجاري عبرها، وأكد على أن الصناديق السيادية الروسية في وضع جيد، ويبلغ حجمها الإجمالي 11.8% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأيد "بوتين" السياسة النقدية للمركزي الروسي والسياسة الاقتصادية للحكومة، وطالب الحكومة الروسية باتخاذ الاستعدادات كافة لأي تطور للأوضاع في ظل تقلب أسعار النفط.

وبالنسبة لإسقاط تركيا القاذفة الروسية أوضح قائلاً: إنه عمل عدائي، وتصرف أنقرة هذا وضع حلفاءها في وضع حرج، مضيفاً أن أنقرة لجأت إلى الناتو بعد إسقاط قاذفة "سو - 24" بدلًا من الاتصال بنا.

وأشار "بوتين" إلى أنه قبل إسقاط "سو -24 " كنا مستعدين للحوار مع الأتراك حول المسائل الأكثر حساسية بالنسبة لهم، ونرغب فى استمرار التعاون الاقتصادي مع الأتراك لكن من المستحيل تحسين العلاقات مع القيادة الحالية، مضيفاً أن الأتراك لم يحققوا أهدافهم بإسقاط القاذفة الروسية بل أدت الحادثة إلى تردي الأوضاع.

وأكد على أن تركيا تقدم الملجأ والعلاج لمتطرفين روس حاربوا في سورية وتساعدهم في العودة إلى الوطن .

وبالنسبة للوجود العسكرى الروسي فى سورية قال موضحاً أنه تم زيادة الوجود العسكري الروسي في سورية ونشر منظومة "اس-400" ومنظومات "بوك"، مشيراً إلى أن هناك مشروعًا ضخمًا لتهريب النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في سورية، وجذب الإرهابيين الجدد إلى دولة "داعش" جاء من أجل الدفاع عن مشاريع النفط غير الشرعية.

وأوضح بوتين لا يحق لأحد، باستثناء الشعب السوري، تحديد من سيقوده في المستقبل، مؤيداً  مبادرة واشنطن حول إصدار قرار دولي جديد حول سورية.

وأكد سنسهم بشتى الوسائل في تسوية الأزمة السورية لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف ويجب إقامة آلية شفافة للرقابة على انتخابات سورية سيقرر من خلالها الشعب السوري من سيقود البلاد.

وأفاد بأن "داعش" يمثل خطرًا يهدد الجميع، بمن فيهم الولايات المتحدة، وسنواصل غاراتنا في سورية طالما يستمر الجيش السوري هجماته على الإرهابيين ولا نحتاج إلى قاعدة عسكرية دائمة في سورية، موضحاً أن غاراتنا في سورية تدعم قوات المعارضة المسلحة التي تحارب "داعش".