رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرنسا تحذر من تصاعد خطر «داعش» وتنفذ طلعات جوية فوق مواقعه بليبيا

بوابة الوفد الإلكترونية

حذّر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أمس من خطر تدفق مقاتلي تنظيم «داعش» إلى  ليبيا، لكنه استبعد في الوقت نفسه التدخل عسكرياً في ليبيا، وقال «لودريان» في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» الأسبوعية، «نرى متطرفين أجانب يصلون إلى منطقة سرت شمال ليبيا، وإذا نجحت عملياتنا في سوريا والعراق في تقليص مساحة الأراضي الخاضعة إلى سيطرة (داعش)، يمكن أن يصبحوا غداً  أكثر بكثير»، وحذر من الأمر يمثل خطراً هائلاً، وهو ما يستدعي أن يتفق الليبيون فيما بينهم لوضع حد للحرب الأهلية الدائرة في ليبيا، مشيراً إلى تمدد التنظيم نحو جنوب ليبيا.

كما أعرب «لودريان» عن قلقه أيضاً من خطر اتصال هؤلاء المتطرفين بمتطرفي جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، موضحاً انه في سبيل منع حصول هذا الاتصال، يجب على برلمانَيْ طرابلس وطبرق شرق اللّذين يتنازعان السلطة في ليبيا التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة واحدة يعترف بها الجميع.

وأضاف انه في حالة جمع قوات طرابلس إلى ميليشيات طبرق، فإن قوة «داعش» ستضعف، مطالباً أيضاً الجزائر ومصر، القوتين الإقليميتين، بضرورة «التوافق» للضغط على طرفي النزاع، وأكد «لودريان» أن بلاده ترفض التدخل عسكرياً ضد المتطرفين في ليبيا إذا لم يحصل اتفاق بين الفرقاء الليبيين.

 ومن جهة أخري أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الجيش نفذ طلعات استطلاع فوق ليبيا الشهر الماضي، خاصة فوق معقل «داعش» في سرت، ويعتزم تنفيذ طلعات أخرى، وفق وثيقة إعلامية نشرتها الرئاسة الفرنسية في وقت سابق.

وتأتي هذه المعلومات بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي لحاملة الطائرات «شارل ديجول» التي أبحرت من تولون جنوب فرنسا يوم 18 نوفمبر الماضي، وقامت بأول سلسلة عمليات بليبيا يومي 20 و21 من الشهر نفسه، في مهمتين استطلاعيتين بمنطقتي سرت وطبرق.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن الطلعات الجوية تهدف للقيام بمهمات استطلاع، وجمع معلومات استخباراتية عن تحركات المسلحين والأهداف المحتملة، وتشارك حاملة الطائرات في عمليات ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، من جنوب قبرص في شرق المتوسط، كما ستواصل مهمتها بالخليج.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن التنظيم في ليبيا يضم من ألفين إلى 3 آلاف مقاتل، بينهم 1500 في سرت.

ومن ناحية أخري أعلنت تونس أنها لم تعد تسمح للطائرات الليبية بالهبوط في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية لدواعٍ أمنية، مشيرة إلى أن المطار التونسي الوحيد الذي سيسمح لهذه الطائرات باستخدامه هو مطار صفاقس، وقال وزير النقل التونسي، محمود بن رمضان لإذاعة «موزاييك اف ام» اننا نمر بوضع خطر، وبدأنا سلسلة إجراءات أمنية، من بينها منع الطائرات الليبية من الهبوط في أي من مطارات تونس باستثناء مطار صفاقس جنوباً.

ويأتي قرار منع الطائرات الليبية من الهبوط في مطار قرطاج، بعد نحو ثلاثة أشهر على قرار تونس بإعادة فتح مطاراتها أمام كل

شركات النقل الجوي الليبية بعدما أغلقتها لمدة عام لدواعٍ أمنية ، في إجراء استثنت منه الشركات الليبية التي تسير رحلات انطلاقا من مطاري طبرق والأبرق.

وكانت تونس قد أغلقت في أغسطس 2014 مطاراتها أمام شركات النقل الجوي الليبية التي تقوم برحلات نحو تونس انطلاقا من مطارات معيتيقة ومصراتة وسرت، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق التي تقع فيها هذه المطارات، وأعلنت الخطوط التونسية في أغسطس الماضي، انها لن تسير رحلات إلى ليبيا، ويأتي قرار منع الطائرات الليبية بعد 10 أيام على الهجوم الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي التونسي في العاصمة تونس وتبناه التنظيم المتطرف.

وردت حكومة طرابلس غير المعترف بها التابعة لميليشيات «فجر ليبيا» على هذا الإجراء بإعلانها إغلاق الحدود البرية مع تونس بشكل تام.

ومن ناحيته، تعهد خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، بعدم التوقف عن القتال ضد تنظيم «داعش» حتى طرد عناصر خارج ليبيا، وأضاف «حفتر»، في تصريحات صحفية، أن هذا التعهد يجب أن يكون معلوماً للقاصي والداني، مؤكداً أن قيادة الجيش ستتخطى كل الصعوبات وستحسم المعركة بشكل أسرع، وأوضح أن العالم اقتنع أخيراً بأن الجيش على حق وأنه يحارب الإرهاب نيابة عن العالم، على حد تعبيره.

وكلف «حفتر» العميد عبدالسلام الحاسي بقيادة غرفة عمليات الجيش الليبي، خلفاً للعقيد علي الثمن الذي استشهد خلال الاشتباكات بمدينة بنغازي الأسبوع الماضي، وهو قائد مجموعة عمليات عمر المختار بالجبل الأخضر، وكان معاوناً لرئيس أركان الجيش الليبي خلال ثورة 17 فبراير، ورشح من قبل المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون لشغل منصب وزير الدفاع في مقترح حكومة الوفاق لكنه رفض.

يذكر أن قائد غرفة عمليات الجيش الليبي السابق العقيد علي الثمن استشهد صباح الأربعاء الماضي، إثر انفجار لغم أرضي بموقع كان تحت سيطرة تنظيم «داعش»، بمحور البمبمة بسيدي فرج الذي سيطر عليه الجيش.