طارق خضر: حربا شرسة ضد مافيا الاعتداءات على نيل دمياط

الفساد كلمة السر في الاعتداءات على نهر النيل بمحافظة دمياط الذي تعرض لاعتداءات من جانب رجال أعمال فاسدين في نظام مبارك البائد تابعين لفلول الحزب الوطني ومجموعة من المحامين استولوا على نهر النيل، وأنشأوا مطاعم وملاهي ومعارض وعمارات شاهقة الارتفاع على طرح النهر.

ومنذ ثلاثة أشهر استهل الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط شن حملة إزالات للتعديات على نهر النيل التي تبرأ منها عدد من الأجهزة التنفيذية الفاسدة في الجهاز التنفيذي للدولة، الذين قاموا بتوصيل المياه والكهرباء للمباني المخالفة على النيل، وادعوا أن التوصيل تم بناء على تقديم أصحابها رخصاً مزورة ليبعدوا عن أنفسهم التورط في الجرائم.

وأكد مسئول بحماية النيل بدمياط أن التعديات علي طرح نهر النيل بمركز فارسكور وصلت لأكثر من 250 حالة تعد بداية من كفر أبوعظمة وانتهاء بطريق كفر العرب حجاجة الغربي وصولاً إلي قرية شرباص وبها 250 حالة تعد علي طرح نهر النيل، وتم تنفيذ 12 حالة فقط بناء علي سلسلة مقالات في جريدة «الوفد» وتحديداً أسفل الكوبري العلوي بمدينة فارسكور، حيث تم بناء عشرات العقارات والفيلات الشاهقة علي طرح نهر النيل مباشرة، حيث تنوعت حالات التعدي بين ردم للنهر بمساحات كبيرة أو بالبناء علي أراضي طرح النهر.

وأكد الأهالي لـ «الوفد» أنه بالفعل صدرت عدة قرارات إزالة بشان المنازل المقامة علي طريق قرية كفر أبوعظمة بمركز فارسكور، ومن بينهم محام قال: أنا هنا الحكومة وهعمل اللي أنا عاوزه ده أنا معايا نقابة المحامين بدمياط وعندنا كافة الوساطات وإحنا مش لاقيين حكومة لأنها تايهة مع الإخوان حيث يقوم برفع أربعة أدوار وعندما يذهب إليه مجلس المدينة يقوم بالاتصال بمجموعة من المحامين ليحتمي بهم حتي يتم البناء ويعجز المجلس والأمن عن تنفيذ الإزالة، وسط ذهول من الأهالي، حيث بلغ سعر الفدان نصف مليون جنيه لأراضي طرح نهر النيل، ومن هنا قرر مجموعة من البلطجية وبعض المحامين وفلول الحزب الوطني بمركز فارسكور التعدى على أملاك الدولة فقاموا بالاستيلاء على أملاك طرح نهر النيل، حيث قام محام ويدعي رمضان الفخاخري بالاعتداء على أرض كورنيش النيل بقرية كفر أبوعظمة وجعل الكورنيش رصيفاً للمنزل دون أن يتحرك أحد، رغم أن الكورنيش المنفذ الوحيد للقرية وصدر له عدة قرارات إزالة من بينها قرار رقم 209 لسنة 2009 بتاريخ 5/4/2009 وقرار آخر يحمل رقم 411 لسنة 2005 والقرار رقم 194 لسنة 2008 والقرار رقم 377 لسنة 2008 والقرار رقم 138 لسنة 2009، حيث إن المعتدى قام ببناء فيلا على مساحة نصف فدان على طرح نهر النيل بمساعدة قيادات فلول الحزب الوطنى المنحل وقاموا بإعطاء أوامرهم بتوصيل المرافق، وبعد ثورة 30 يونية قام باغتصاب كورنيش النيل وصنع رصيفاً للفيلا، الأمر الذى أثار الدهشة لدى أهالى القرية، مطالبين الجهات المسئولة بتطهير مدينة فارسكور من البلطجية والبؤر الإجرامية وإعادة هيبة الدولة المفقودة

واستعادة الأراضى التى تم الاعتداء عليها وإزالة التعديات، بالإضافة إلي وجود مزرعة كبيرة بذات المكان وتصريف مياه الصرف في مياه النيل وبالأمس وجد أهالي منطقة كفر أبوعظمة مجموعة كبيرة من الأسماك تسممت والسبب إلقاء مياه الصرف الصحي ونفايات الكيماوي الخاصة بالمزرعة بالنيل بمباشرة عبر ماسورة، وفى مدينة السرو تعدى أحد المواطنين على كورنيش النيل بطول 50 متراً من خلال إنشاء مبان بلغت 15 قيراطاً بجوار مآخذ مياه شرب بالسرو، إلا أنه أثناء زيارة المحافظ الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه للمدينة أصدر قرار إزالة.

وأضاف طارق عبدالهادي خضر، مرشح الوفد بدائرة الزرقا وفارسكور، أن قرية شرباص بها 110 حالات تعدٍ علي طرح نهر النيل، حيث قام أستاذ القانون بجامعة القاهرة سابقاً، ثروت بدوى ببناء سور علي مساحة 286 متراً مخالفاً حول الفيلا المملوكة له بمدخل قرية شرباص بمركز فارسكور ودون ترخيص وصدر له قرار إزالة لا يجوز الطعن عليه ويلزم تنفيذ الإزالة على الفور.. أما في مدينة الزرقا فيوجد مخالفات صارخة تتعدي أكثر من 110 حالات وجميعها من محامين ورجال أعمال تابعين للحزب الوطني المنحل، ورغم الإزالات التي حدثت منذ شهرين إلا أن المعدات تمركزت أمام فيلا ثروت بدوي وانتهت، ولا ندري ما السبب في توقف الحملة، أما في مركز دمياط فقد قام البعض بالتعدي واغتصاب الأراضي ملك الطرق والكباري أسفل الكوبرى الدولى بناحية قرية البستان، كما قام البعض بإنشاء مبان فى وسط رصيف كورنيش النيل المخصص للمشاة وتم إنشاء عدة أكشاك بالإضافة إلى إنشاء كافتيريات ووضع الكراسى مما يعوق المشاة والمسئولون صموا آذانهم.

من جهة أخرى قام رئيس مدينة مركز دمياط بتحرير محاضر تعد على أملاك الدولة وأخطر محافظ دمياط النيابة العامة ولكن دون جدوى، وتحولت أملاك الدولة بقرية البستان أسفل الكوبرى الدولى إلى عمارات ومقاهى، وطالب «خضر» محافظ دمياط باستكمال حملة «الوفد» الناجحة حتي تصل إلى مدينة الزرقا.