رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أوباما يعلن من تركيا تعقب منفذي هجمات باريس

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

انطلقت أمس فى مدينة أنطاليا بتركيا أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين التي يشارك فيها معظم قادة هذه الدول بغياب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بسبب هجمات باريس فيما يحضر وزير ماليته.

وشددت السلطات التركية الإجراءات الأمنية من الجو والبر، في محيط المنطقة التي سيعقد فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوجان لقاءات ثنائية مع الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، والعاهل السعودى «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، ويتضمن  جدول اعمال القمة قضايا الإرهاب والأزمة العالمية للاجئين والتغير المناخى.

 وتستضيف تركيا هذه القمة بصفتها رئيسة الدورة الحالية للمجموعة، ويشارك فيها رؤساء الدول والحكومات الأعضاء، إضافة إلى رؤساء المؤسسات الدولية. وسيشارك فى قمة أنطاليا كلّ من: أذربيجان وإسبانيا وماليزيا والسنغال وسنغافورة وزيمبابوي. وكانت تركيا تسلمت رئاسة دورة مجموعة العشرين فى مطلع ديسمبر 2014، وهى تسلّمت الرئاسة من أستراليا وستسلّمها إلى الصين.

ووصل زعماء أمريكا وروسيا ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون وماليزيا وجنوب أفريقيا والبرازيل إلى مطار أنطاليا، قبل القمة التى خيّمت عليها ظلال هجمات باريس، والتى أسفرت عن مقتل واصابة المئات. وندّدت تركيا، الدولة المضيفة للقمة، بالهجمات التى شنّها مسلحون فى باريس، واصفة إياها بأنها جريمة ضد الإنسانية، ومشدّدة على أنها تقف فى وضع التعاون الكامل مع فرنسا وحلفائها فى الحرب ضد الإرهاب.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء مجموعة العشرين على مدار يومين، فى منتجع أنطاليا المطلّ على البحر المتوسط، حيث ستمثل الحرب فى سوريا المجاورة والأمن العالمى بعضًا من المواضيع الرئيسة على طاولة المحادثات.

وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن الهجمات الإرهابية فى فرنسا هى هجمات ضدّ العالم المتحضر، وسنعمل على تعقب منفّذى هجمات باريس ومحاكمتهم.

 وأضاف: بحثنا سبل تأمين الحدود التركية – السورية، ونعمل مع أنقرة من أجل مكافحة الإرهاب، وسنضاعف جهودنا من أجل الوصول إلى مرحلة انتقالية فى سوريا والقضاء على «داعش».

وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوجان إن هجمات باريس تستهدف الإنسانية وليس فقط فرنسا, أما سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون، فقال: الهجمات الإرهابية موجودة منذ زمن، لكنها لم تكن بهذه الوتيرة والفظاعة والوصول إلى تسوية سياسية فى سوريا يجب أن تكون أولوية. ودعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الأسرة الدولية إلى «توحيد جهودها» من أجل السيطرة على التهديد الارهابي، وذلك بعد وصوله إلى تركيا للمشاركة فى قمة العشرين.

واوضح بوتين فى اجتماع مع قادة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا): «لن نتمكن من السيطرة على التهديد الارهابى ما لم توحد الأسرة الدولية جهودها»، وذلك قبل بدء اعمال قمة مجموعة العشرين فى منتجع انطاليا بجنوب تركيا.

وصرح وزير المالية الفرنسى ميشال سابان بأن فرنسا تنتظر من رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين اصدار «قرارات ملموسة» ضد تمويل الارهاب.

وقال سابان الذى يمثل مع وزير الخارجية لوران فابيوس الرئيس فرنسوا هولاند أثناء قمة مجموعة العشرين، «بمعزل عن التضامن والتأثر» بعد اعتداءات باريس، تريد فرنسا «قرارات ملموسة في مجال مكافحة تمويل

الارهاب». يأتى ذلك فى الوقت الذى فجّر أحد عناصر داعش نفسه أثناء حملة للشرطة التركية فى مدينة غازى عنتاب بجنوب شرق تركيا، على الحدود مع سوريا، ما أدى إلى إصابة 4 شرطيين أحدهم فى حالة خطرة، كما أوردت وسائل الإعلام المحلية.

وأوضحت وكالة الأنباء «دوجان» أن انتحاريا قام بتفجير المتفجرات الملصقة على جسده أثناء اقتحام شرطة مكافحة الإرهاب شقة فى أحد مبانى المدينة. وتقع مدينة غازى عنتاب الكبرى على الحدود السورية على مسافة حوالى 300 كيلومتر من انطاليا، حيث افتتحت أمس قمة مجموعة العشرين التى تضم قادة الدول الأكثر ثراء فى العالم الذين سيبحثون مكافحة الإرهابيين. وأوضحت وكالة الأنباء دوجان أن انتحاريا قام بتفجير نفسه عند اقتراب عناصر الشرطة أثناء عملية اقتحام شرطة مكافحة الإرهاب لشقة فى مبنى مؤلف من عشرة طوابق فى المدينة.

ونشأت مجموعة العشرين عام 1999 بمبادرة من قمة مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة، بهدف تعزيز الحوار البناء بين هذه الدول، كما جاء إنشاء المجموعة بسبب الأزمات المالية فى التسعينيات، فكان من الضرورى العمل على تنسيق السياسات المالية والنقدية فى أهم الاقتصادات العالمية والتصدى للتحديات التى تواجه الاقتصاد العالمي.

كما كان تأسيسها اعترافًا بتصاعد أهمية وتعاظم أدوار الدول الصاعدة فى الاقتصاد والسياسات العالمية، وضرورة إشراكها فى صنع القرارات الاقتصادية الدولية.

وتمثل المجموعة (الدول الصناعية وغيرها من الدول المؤثرة والفاعلة فى الاقتصاديات العالمية) 90% من إجمالى الناتج القومى لدول العالم، و80% من حجم التجارة العالمية، إضافة إلى أنها تمثل ثلثى سكان العالم. وتضم مجموعة العشرين إلى جانب المملكة العربية السعودية، الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ثم الاتحاد الأوروبى المكمل لمجموعة العشرين، إضافة إلى صندوق النقد الدولى والبنك الدولي.

كلام صور

 بدء اجتماعات قمة العشرين بأنطاليا التركية

 أوباما يبتسم رغم الإرهاب الذى يضرب العالم