والد "شهيد العريش": "كنت مستني أجازته.. فحضرت جنازته"
احتشد المئات من أهالي قرية الحسانية التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وأسرة الشهيد المجند أحمد سمير إبراهيم بكر- الذي استشهد بالعريش في واقعة انفجار عبوة ناسفة صباح أمس الجمعه، هو وضابط، وأصيب 3 من زملائه -؛ انتظارًا لوصول جثمان الشهيد لتشييعه من مسجد حسن عبد العال بالقرية، في حضور عدد من القيادات الأمنية.
وقال سمير إبراهيم والد الشهيد، والذي يعمل "فطاطري" باليومية، إن نجله الشهيد هو أصغر أبناءه، وحاصل على دبلوم التجارة، ويبلغ من العمر 23 عاما، وله أخ وأخت، وكان يمثل مصدر مساعدة في دخل الأسرة إلى جانب شقيقه وشقيقته اللذين يعملان في أحد مصانع النسيج حيث أن حالة الأسرة بسيطة جدًا.
وأضاف والد الشهيد أن علاقة نجله الشهيد كانت قوية جدا بأبناء القرية وكان محبوب فيما بينهم وهادئ الطباع، قائلًا: "ياريت الناس كلها زيه".
ودخل والد الشهيد في نوبة بكاء، وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة أفراد الشرطة والجيش بالمضي قدمًا في استكمال رسالتهم السامية في القضاء على الإرهاب الأسود الذي يغتال فلذات الأكباد وبناة المستقبل، مشيرًا إلى أن روحه وأرواح أبناء مصر كلها فداء للوطن الغالي.
وأضاف: "أنا مستعد للانضمام لصفوف القوات المسلحة لأحارب الارهاب وكل من تسول له نفسه النيل من أمن مصر، ومستعد لتقديم نجلي الآخر فداء لتراب مصر، وأحتسب نجلي عند الله- تعالى- شهيدًا، وحسبي الله ونعم الوكيل".
وأضاف والد الشهيد، أن مثل هذه العمليات الغادرة لن تزيد شعب مصر ونسيجه الواحد سوى
وانهار والد الشهيد، قائلا: "ابنى كانت النهاردة أجازته اللى اتحولت لجنازته، منهم لله اللى كانوا السبب، فترة تجنيد ابنى كانت هتنتهى في 1 نوفمبر القادم، لكنه أصبح مجندا في مكان آخر، في جنة الخلد مع الشهداء".
ودخلت والدة الشهيد في نوبة بكاء شديدة، وانهارت تماما، وظلت تنادي على نجلها، قائلة: "إنت فين يا أحمد.. ماتسيبنيش يا ابنى.. منهم لله اللى كانوا السبب"، مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص العادل من الإرهابيين.
ومن جانبها، نعت محافظة القليوبية باسم المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإقليم، الشهيد، وقدمت واجب العزاء لأسرته ولأهالي القرية، وقرر المحافظ إطلاق اسم الشهيد على إحدي المدارس الكبرى بالقرية؛ تخليدًا لذكراه.
يأتي ذلك فيما اتشحت قرية الحسانية التابعة لمدينه شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بالسواد، وسادت حالة من الحزن بين سكانها فور سماعهم نبأ استشهاد أحمد سمير إبراهيم بكر.
