​نيويورك تايمز: بوتين استقبل الأسد "المشاكس" ببرود

رغم تغيير الرئيس الروسى فلاديمير بوتين نظرته فى الموقف السورى، بعد 4 سنوات من الحرب الأهلية، وتأهب قواته للدفاع عن حكومة الرئيس بشار الأسد، إلا أن العلاقة  الفاترة على المستوى الشخصى بين الرئيسين لم تتغير بعد، ولا يزال هناك الكثير من القلق والحذر بينهما، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

 

قالت الصحيفة إن زيارة الأسد لموسكو تعتبر الأولى له منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية فى 2011 والأولى لموسكو منذ عام 2005 وهو ما يبرز حالة الحصار التي يعاني منها الأسد، والعزلة الدولية التى طالته بعدما ذاع صيته فى أوائل سنوات حكمه بأنه "المصلح الجديد" لسوريا بعد وفاة أبيه حافظ الأسد.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيسين فى "تباعد وحذر"، حيث يعتبر الكرملين أن الأسد "مغرور" نظرا لعدم انسياقه لرغبات روسيا من قبل فى الأمور المتعلقة

ببدء محادثات السلام السورية فى موسكو وإطلاق سراح المعارضين السوريين وضمهم لحل السياسى.
 

وطرحت الصحيفة تساؤلا عما إذا كان بوتين قادرا على التأثير على الأسد ليقبل التفاوض حول إنهاء فترة حكمه، ونقلت عن دبلوماسى سورى – رفض ذكر اسمه- قوله إن تأثير بوتين على الأسد كتأثير أوباما على نتنياهو.

 

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الأسد أثبت أكثر من مرة أنه "حليف مشاكس" ويعارض جهود روسيا لإنهاء الصراع وتصدى لكثير من قرارات الكرملين بشأن سوريا، لدرجة أن المحللين قالوا إن بوتين ساخط بشدة على الأسد.