رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وزير الثقافة : خطة لدعم النشر

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى وزير الثقافة، الكاتب الصحفي حلمي النمنم، عددًا من المثقفين والكتّاب في لقاء مفتوح بورشة الزيتون، مساء أمس الخميس، لبحث القضايا الثقافية والتحديات التي تواجه المشهد الثقافي خلال الفترة الراهنة.
ناقش اللقاء الذي أداره الشاعر والناقد شعبان يوسف سبل إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الثقافة المصرية، ومشكلات النشر، والترهل الإداري بالمواقع الثقافية، وكيفية تسويق المنتج الثقافي.
وأعرب النمنم عن سعادته بهذه الدعوة، مشيرًا إلى أن ورشة الزيتون لها مكانة خاصة لديه ولدى الكثير من المثقفين، مؤكدًا أنه لن يعمل منفردًا، وأن التحديات التي تواجه العمل الثقافي تتطلب تكاتف المثقفين والوزارة، فلا أحد سيتمكن من العمل بمفرده.
واستمع النمنم لرؤى المثقفين وأجاب عن استفساراتهم، وقال إن هناك مشكلة تواجه أجهزة الدولة وليست وزارة الثقافة وحدها، مثل الترهل الإداري، الذي بدأ يظهر منذ منتصف السبعينات، مشيرا إلى أن إعادة توزيع العمالة والموظفين سيكون الحل لمواجهة هذا الترهل لكي تعمل المواقع الثقافية كافة بشكل جيد.
وحول دور وزارة الثقافة في نشر الثقافة في مختلف محافظات الجمهورية، أشار النمنم إلى ان الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا كبيرًا مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب، كما أن المصريين في الخارج جزء من الفئة المستهدف وصول الثقافة إليها أيضًا من خلال سفاراتنا بالخارج، والوزارة الجديدة التي تم استحداثها لشئون المصريين بالخارج وهي وزارة الهجرة، وسيكون هناك تكثيف للفعاليات الثقافية للمصريين بالخارج.
وقال النمنم، إن تعزيز قيم الانتماء للهوية المصرية على رأس أولويات الوزارة، فنحن مصريون، ويجب أن نعتز بالمراحل التاريخية التي ننتمي إليها، مثل المرحلة القبطية والمرحلة العربية، وأن نعتز بحدود دولتنا ولا نستهين بها، ويجب ألا ننسى الهتاف الذي كنا نردده في الميادين " أرفع رأسك فوق انت مصري".
وردًا على سؤال حول آليات اختيار القيادات الجديدة بالوزارة وخطة الهيكلة، قال إن هناك مواقع ثقافية شاغرة سيتم اختيار قيادات جديدة لها خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن الهيكلة تتم على المدى البعيد، حيث توجد رؤية لديه إلى أن يكون هناك هيئة للمطابع الثقافية تقوم بطبع إصدارات وزارة الثقافة كافة التي يُطبع كثير منها خارج الوزارة.
وأضاف: لدينا أيضًا بدار الكتب مركز لدراسات أدب الأطفال، كما يوجد بالمجلس الأعلى للثقافة المركز القومي لثقافة الطفل، وهناك

قصور ثقافة الطفل بهيئة قصور الثقافة، وكل منها يقوم بدور معين من أجل الارتقاء بثقافة الطفل، لكن يمكن جمعها في جهة واحدة لتعزيز العمل على نشر والاهتمام بثقافة الطفل.
وأشار النمنم إلى أن الشيء نفسه ينطبق على الحرف التقليدية، التي تهتم بها هيئة قصور الثقافة من خلال إدارة متخصصة، كما يوجد مركز للحرف التقليدية بصندوق التنمية الثقافية، وبالتالي يمكن جمعها في جهة واحدة تضاعف مجهوداتها وتضع خططًا استراتيجية للسنوات المقبلة.
أكد وزير الثقافة أن تنفيذ الهيكلة يتطلب وقتًا وجهدًا إداريًا لكي لا يضار أحد ويعود بالنفع على الجميع، فالوضع الراهن يحتاج إعادة نظر وألا تبقى الأمور كما هي عليه.
ووافق النمنم على مطالب المثقفين بإقامة مؤتمر لمناقشة التحديات التي تواجه العمل الثقافي، وأشار إلى ضرورة أن يخرج المؤتمر بتوصيات تحدد مهام الثقافة المصرية خلال السنوات الخمس المقبلة، ويناقش التحديات وكيفية تجاوزها.
وحول مشكلات النشر والكتب المكدسة بالمخازن، قال إن إعادة التوازن في الطبع ضرورة ملحة، حتى لا تكون الغلبة لطبع الأعمال الأدبية على حساب كتب الثقافة في فروع العلوم الاجتماعية، والترجمة والفروع الأخرى، مشيرا إلى أنه اتفق مع وزير التربية والتعليم على دعم مكتبات المدارس بإصدارات وزارة الثقافة المكدسة بالمخازن ليستفيد منها الجمهور.
وكشف النمنم عن استحداث لجان جديدة بالمجلس الأعلى للثقافة تهتم بدعم الهوية وثقافة المرأة والثقافات الإفريقية، مشيرًا إلى أن الأمر سيطرح للنقاش للحصول على موافقة ودعم أعضاء المجلس قبل استحداث اللجان، من أجل الاستماع للآراء كافة.