رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الصرف الصناعي يدمر الزراعات بالفيوم

محافظ الفيوم
محافظ الفيوم

يعاني الفلاحون أصحاب الأراضي الواقعة بالقرب من المنطقة الصناعية بكوم أوشيم في الفيوم من الصرف الصحي والذي يحمل مخلفات ضارة تصب في ترعة بحر وهبي التي تروي آلاف الأفدنة وهو ما تسبب في بوار الأرض واحتراق المحاصيل بالإضافة إلي نفوق الماشية التي تشرب من مياه الترعة في قري الأصفر - النوشي - قصر رشوان - منصور.

كما اشتكي أصحاب المزارع السمكية من تعرض مزارعهم للضرر جراء وصول المياه المحملة بالمواد الكيماوية والمعادن الثقيلة إلي مزارعهم وهو ما يهدد بفناء الثروة السمكية.

المواطنون يؤكدون ان ناتج الصرف الصناعي الذي يخرج من المصانع يسبب كارثة بيئية أصابت الزروع والحيوانات حتي المواطنون أصابهم الجرب.

وقد تم ضبط سيارات نقل كبيرة قادمة لحساب المصانع تلقي بمخلفات المواد البترولية في مياه الترعة التي يعيش عليها الأهالي مما تسبب في موت زراعات حوالي 5 آلاف فدان.

ويقول علي سالم «مزارع» ان فتحة البصري تروي 750 فداناً تم تدمير زراعاتها مما كبدنا خسائر فادحة وطالب رئيس الوزراء شريف إسماعيل بالتدخل لإنقاذ الأرض من الهلاك بعد ان تقاعست الأجهزة المسئولة في الفيوم عن أداء دورها لحل هذه المشكلة.

كانت شكاوي المواطنين من أبناء القري قد تعددت عن نفوق مواشيهم التي تشرب من الترعة التي تستقبل مخلفات المصانع.

ويشير محمود سلام «مزارع» إلي هلاك آلاف الأفدنة بسبب المحروقات السامة التي يتم إلقاؤها داخل ترعة الجمهورية. وأكد أن هناك عشرات الفلاحين أصيبوا بحروق أثناء نزولهم مياه المساقي الخاصة بهم التي تأتي بالمياه من ترعة الجمهورية.

ويضيف «نشكو لمن» حتي يستجيب لشكوانا وينقذنا من ذلك الاهمال الذي سيقضي علي الأخضر واليابس.

وطالب أصحاب المزارع السمكية بالفيوم، بانقاذهم من كارثة صرف مخلفات بعض المصانع بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، لما تسبب من أضرار بيئية تؤدي إلي نفوق أسماك المزارع، التي تزيد علي ألف فدان بالقري التابعة للوحدة المحلية لقرية منشأة طنطاوي - مركز سنورس.

يقول أحد أصحاب المزارع السمكية بالمنطقة انه يمتلك 80 فدانا من مزارع الأسماك، والتي تعمل في إنتاج البوري والبلطي من بين ألف فدان تتغذي من مصرف البطس، الذي يحمل مياه الصرف الزراعي.

وأضاف أن بعض أصحاب المصانع يلقون مخلفاتهم بمياه الصرف التي تغذي المزارع بالمياه، وتتسبب في نفوق الأسماك، خاصة أنهم أنفقوا مبالغ مالية طائلة علي تنقية مياه المزارع من الصرف الصحي، عن طريق ماكينات تعمل بالكهرباء لزيادة عملية البخر في المياه، وبالتالي تقل نسبة الأمونيا القاتلة.

وطالب رئيس الوزراء بسرعة التدخل لوقف هذه المهزلة، التي ستدمر حوالي 75٪ من إنتاج المحافظة من الأسماك.

وقال مهدي عبدالله، صاحب مزرعة سمكية: أرسلنا شكاوي وفاكسات للمسئولين في الري والزراعة، لضخ مياه نقية بمصرف البطس، لخفض نسبة الأمونيا، وللأسف أصبحت المزارع وبحيرة قارون، مهددة بالفناء بعد إلقاء الغازات السامة من ناتج الصرف الصناعي.

المسئولون يؤكدون أنه يتم إلقاء ناتج الصرف الصناعي علي المصرف الواطي منها لمصرف البطس الذي يصب في بحيرة قارون. وأن نسبة الصرف الصناعي بسيطة ولا تؤثر علي الثروة السمكية.

وأضافوا ان الصرف علي المصارف والترع مسئولية الري بما فيها قطاع الصرف الذي هو جزء من الري وأنه تم عمل تقارير عن حجم الخسائر الناتجة عن إلقاء مواد حارقة داخل مياه ترعة الجمهورية وتم إرسالها لوزير الزراعة.

بينما صرح المسئولون في الري بأنه يتم إنشاء محطة معالجة مخلفات الصرف الصناعي الناتجة عن المواد الكيماوية التي تقذفها المصانع في مياه ترعة بحر وهبي ومصرف البطس بتكلفة 40 مليون جنيه.

ويقول الدكتور ربيع السيسي مرشح حزب الوفد بمركز طامية ان هذه المشكلة تؤرق المواطنين أصحاب القري الواقعة جنوب المنطقة الصناعية وهي كما روي لي الأهالي من مصنعين يقومان بإلقاء مخلفاتهما في الترعة المجاورة لمنطقة كوم أوشيم مما أدي إلي بوار 3 آلاف فدان بالإضافة إلي ألفي فدان تزرع لمرة واحدة في العام ناهيك عن الأضرار الصحية التي تصيب المواطنين مثل أمراض الجهاز التنفسي بل أصيب العديد من المواطنين بسرطان الرئة.

وطالب «السيسي» بضرورة إحكام الرقابة من الجهات الحكومية المسئولة وخاصة جهاز حماية البيئة وجهاز المنطقة الصناعية لوقف عمليات صرف المخلفات في الترع.