رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء: الأمن سيطر على شغب الإخوان بالجامعات هذا العام

أرشيفية
أرشيفية

منذ ثورة 30 يونيو والجامعات المصرية على صفيح ساخن؛ بسبب استغلال الطلاب المؤيدين لجماعة الإخوان لها واعتبارها ملجأ لتظاهراتهم، لاسيما جامعتي الأزهر والقاهرة، اللتين عانيا كثيرًا من عنف شباب الجماعة داخلهم خلال الأعوام القليلة الماضية.

 

ومع كل عام تتجدد المخاوف من نجاح سيطرة الطلاب المؤيدوين للإخوان على الجامعات، وتكرار مشاهد العنف في حرم الجامعات، ولكن مع الاستقرار الأمني النسبي التي شهدته البلاد مؤخرًا... هل تفشل الجماعة في سيطرتها على الجامعات المصرية؟.

 

اليوم، والذي يعد ثالث أيام العام الدراسي الجديد، قام عدد من طلاب جماعة الإخوان بكلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، بأعمال شغب محدودة، من خلال إطلاق مجموعة من الشماريخ، والألعاب النارية داخل الحرم الجامعي، بينما انتشر أفراد الشرطة بمحيط الجامعة، لتأمين الحرم والطلاب، من حدوث أي شغب.

 

وألقى أفراد الأمن الإداري التابع لجامعة القاهرة، القبض على 4 طلاب من جماعة الإخوان، ممن أطلقوا الشماريخ أمام الباب الرئيسي للمدينة الجامعية.

 

خبراء الشأن السياسي والإسلامي أجابوا على ذلك السؤال، بأن ذلك العام سيكون مختلف عن الأعوام السابقة؛ لأن قدرة الجماعة على الحشد أصبحت ضعيفة، والاستجابة لتظاهراتها باتت على درجة من الصعوبة، فضلًا عن أن الأجهزة الأمنية أصبحت أقوى من الأول وأكثر استقرارًا.

 

محمد أبو حامد، البرلماني السابق، رأى أن الوضع ذلك العام أصبح مختلف، ومن الصعب سيطرة شباب الإخوان على الجامعات خلال ذلك العام أو إحداث نوع من الشغب؛ لأن الدولة أخذت إجراءات مسبقة، وأصبح لديها خبرة كبيرة في معرفة آليات الشغب التي يعتمد عليها الشباب، والتي من المتوقع أن تمنع التخريب المتعمد الذي يقومون به، سواء كان في المال العام للدولة أو تعطيل سير العملية التعليمية، لن يكون الأمر مثل الأعوام السابقة.

 

وأوضح، أن قدرة الجماعة على الحشد باتت ضعيفة عن السنوات الأولى بعد عزل محمد مرسي، مشددًا على ضرورة تجفيف منابع تمويل الجماعة التي تساعدهم على الحشد؛ لأنها من الأساسيات التي تعتمد عليها الجماعة، وأغلب من يخرجون في تظاهراتها يتم تمويلهم، والبعض الآخر من المؤيدين.

 

وأشار إلى أنه، كلما نجحت الأجهزة الأمنية في تجفيف منابع تمويل شباب الجامعات، وتطبيق القانون على الطلاب الذين يقومون بأعمال شغب وعنف بشكل حاسم، استطاعت السيطرة على تلك الفئة داخل الجامعات، وتصبح أعمال العنف التي يقومون بها أقل.

وقال خالد الزعفراني، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن الشعب المصري بات كارهًا للمظاهرات وممارسة العنف، مشيرًا إلى أن

الجماعة تصر على السير في طريق الانتحار والهلاك.

 

وأكد، أن مثل هذه الأعمال الصبيانية تضر بالجماعة كثيرًا، ولن تقدم لها جديد في إطار عدم قدرتها على الحشد، وتوحيد صفوف عناصرها من جديد، مضيفًا أن الجماعة انتهت من المشهد السياسي المصري، وتحاول أن تعود على إليه بمثل هذه التظاهرات الهزيلة، التي لا تفيد سوى في استمرار الدعم الخارجي فقط.

 

وأوضح، أن استغلال عناصر الجماعة بدء العام الدراسي بتنظيم تظاهرات كان أمرًا متوقعًا وطبيعيًا، لكن العدد الذي خرج اليوم كشف حقيقة المعاناة التي تعيشها الجماعة.

 

وأتفق معه هشام النجار، الباحث في الشؤون الإسلامية، حول ضعف قدرة الجماعة على الحشد؛ بسبب الانشقاقات الداخلية التي دبت فيها، عقب ثورة 30 يونيو، وضياع الهدف وتشتت أمرهم، فضلًا عن وجود صراعات بين القيادات القديمة وفئة الشباب، وصراعات أخرى بين قيادات تيار الإخوان والجماعة الإسلامية، ووجود اضطراب سياسي داخلها.

 

وأوضح، أن المرحلة الحالية أصبحت مختلفة سواء من الناحية الأمنية الخاصة بالدولة، أو التنظيمية الخاصة بالجماعة، ويصب كل ذلك في غير صالح الجماعة ويصعب من سيطرتها على الجامعات مثلما حدث الأعوام السابقة، فضلًا عن أن الشعب المصري بعد مرور أعوام من حكم الرئيس السيسي لفظ جماعة الإخوان نهائيًا، ولن يسمح بعودة المشهد إلى الوراء بعد فترة من الاستقرار الأمني.

 

وشدد على ضرورة تطهير الدولة للجامعات، بعدما استردت جزء كبير من عافيتها الأمنية والاقتصادية، لاسيما أن الجامعات أصبحت بؤرة كبيرة لممارسة العنف خلال السنوات الماضية؛ لأنها تضم عدد كبير من الطلاب، ولديهم مساحة كافية للتظاهر، وتستطيع خلالها الجماعة توظيف تجمع الطلاب وحشدهم.