رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هولندا تبنى أكبر مخيم للاجئين فى الغابة والاتحاد الأوروبى يجتمع لحل الأزمة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعربت أمس أجهزة الاستخبارات الألمانية عن «قلقها» من محاولات تقوم بها الأوساط المتطرفة لنشر أفكارها بين مئات آلاف المهاجرين الوافدين إلى أراضيها.

وأعرب مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) فى بيان عن «قلق شديد من ان يسعى اسلاميون فى ألمانيا تحت ستار تقديم مساعدة انسانية لاستغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر أفكارهم والتجنيد بين طالبى اللجوء». وقال المكتب «إننا نعير اهتمامًا خاصًا للاجئين الشبان الذين لا يرافقهم بالغون والذين قد يشكلون فريسة سهلة للمتطرفين».

وأكدت الأجهزة أنها لا تملك أى معلومات جديرة بالمصداقية توحى بأن «مجموعات جهادية استخدمت تدفق اللاجئين للتسلل إلى الأراضى الفيدرالية». وأشار المكتب إلى ان «عدد السلفيين فى ألمانيا سجل من جديد زيادة قوية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة» فارتفع من 7500 إلى 7900. وغادر ما مجموعه 740 شخصًا حتى الآن ألمانيا للانضمام إلى صفوف التنظيمات الجهادية مثل تنظيم الدولة الاسلامية فى سوريا والعراق ويعتقد أن 120 منهم قتلوا، بحسب أرقام مكتب حماية الدستور.

وأوضح البيان أن «ثلثهم تقريبا عاد (إلى المانيا) ولدينا بيانات حول أكثر من سبعين شخصا لديهم خبرة قتالية». ولم يقع أى هجوم جهادى ضخم فى ألمانيا حتى الآن خلافا لدول أوروبية أخرى لكن مقاتلين يتكلمان الألمانية ويعلنان انتماءهما لتنظيم داعش فى سوريا هددا ألمانيا فى أغسطس.

وقامت شرطة برلين بحملة مداهمات للاشتباه بوجود شبكة لتجنيد مقاتلين لتنظيم داعش الارهابى فى سوريا فى احد مساجد العاصمة الالمانية. وأوضحت الشرطة فى بيان ان المداهمات التى تجرى فى حى تمبلهوف وتستهدف مغربيا فى الـ51 من العمر يشتبه بسعيه لتجنيد مقاتلين للالتحاق بتنظيم داعش فى سوريا.

وقال متحدث باسم شرطة برلين «إننا نبحث عن ادلة للتثبت من صحة هذه الاتهامات»، موضحًا أن الشرطيين لا يتوقعون القيام بأى اعتقالات وان عملياتهم تقتصر على المداهمات.وأضاف: «ليس هناك أى مؤشرات إلى انه كان يتم الاعداد لشىء ما فى ألمانيا». لكنه أشار إلى انه فى حال ارسال مقاتلين إلى روسيا «سوف يكتسبون هناك خبرة فى العنف وقد يعودون يوما ما إلى برلين». وتستهدف المداهمات سبع شقق ومسجدا يضم مكاتب جمعية مجاورة له.

وشاهد مصور تابع لوكالة فرانس برس الشرطيين يخرجون من المبنى الذى يضم المسجد حاملين أكياسا وأجهزة كمبيوتر، كما اخرجوا منتقبة وطفلين من الموقع دون اعتقال المرأة.وتدور الشبهات أيضًا فى هذه القضية بحسب بيان الشرطة حول مقدونى فى

الـ19 من العمر تعتقد السلطات انه يقاتل حاليا فى سوريا بعدما تم تجنيده فى هذا المسجد.

وتبنى هولندا بشكل عاجل اكبر مخيم للاجئين فى أعماق غابة على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن مكان المواجهات التى تهز أوروبا الشرقية. وسيتم اسكان حوالى ثلاثة آلاف طالب لجوء قريبا فى أجنحة معدنية وبلاستيكية بيضاء فى الموقع الممتد على مساحة 5,5 هكتار بالقرب من نايميجن غير البعيدة عن الحدود الالمانية. ولم تتأثر هولندا كثيرا بالمقارنة مع المجر وألمانيا والنمسا بأزمة هجرة مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب، لكن هذا البلد لم يعد مع ذلك قادرًا على مواكبة تزايد عدد المهاجرين القادمين بحثًا عن ملجأ. وقررت الحكومة اقامة هذا المخيم على عجل فى مكان شهد تجارب سابقة مماثلة حيث استخدم الموقع مرتين لاستقبال مخيمات للاجئين فى تسعينيات القرن الماضى كما يستقبل كل سنة مخيما لعسكريين فى رحلة تستمر عدة أيام.

والتقى وزراء داخلية الدول الـ28 أعضاء الاتحاد الأوروبى فى بروكسل سعيا لتسوية الخلافات بينهم حول توزيع اللاجئين، فيما شددت بودابست مرة جديدة تدابيرها للتصدى للهجرة بالسماح خصوصا للجيش باستخدام اسلحة غير فتاكة حيالهم. وقالت مصادر مقربة من رئاسة الاتحاد الأوروبى التى تتولاها حاليا لوكسمبورج ان الدول الـ28 قد تتفق على نص لا يشير إلى توزيع «الزامى» للمهاجرين فى ما يتعلق بنظام الحصص.

ووسط انقسام عميق بين شرق القارة وغربها، تسعى الدول الأوروبية مجددا هذا الأسبوع للتفاهم على مبدأ لتوزيع المهاجرين والتوافق على مساعدة مالية للدول المحاذية لسوريا التى تستقبل نحو أربعة ملايين لاجئ.