مقتل 10 شرطيين أتراك في هجوم لحزب العمال الكردستاني في أراليك.. في أعنف رد على تهديدات «أوغلو»
في رد سريع وعنيف على تهديدات رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو بالقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني فى معاقلهم الجبلية، قتل 10 شرطيين أتراك على الأقل صباح أمس فى هجوم بعبوة ناسفة لدى مرور آلية الشرطة فى منطقة أراليك عند أقاصى الحدود التركية مع أذربيجان وأرمينيا وإيران. ونسبت مصادر الهجوم إلى متمردى الحزب واستهدف حافلتهم الصغيرة فى محافظة أغدير شرق تركيا، كما أصيب ثلاثة شرطيين بجروح فى الكمين.
وكان أوغلو صرح أمس الأول بعد مقتل 16 جنديا تركيا فى هجوم للحزب المسلح في موقع كمين دليجا «يجب القضاء على هؤلاء الإرهابيين فى الجبال، مهما حدث يجب أن يتم القضاء عليهم، يجب ألا نسلم جبال هذا البلد إلى الإرهابيين».
وردا على الحادث، شنت أكثر من 50 مقاتلة تركية عمليات قصف كثيفة على 20 هدفا لحزب العمال الكردستاني، ما أسفر عن مقتل ما بين 35 و40 ارهابيا. وقالت مصادر ان قواعد قنديل وهاكورك وزاب وميتينا وغارا وباسيان تعرضت لقصف مكثف. كما استهدفت المقاتلات التركية مجموعة من 20 الى 25 ارهابيا كانوا يفرون من تركيا إلى قواعدهم. كما أعلن الجيش التركي، أمس، أن قوات خاصة نفذت عملية عسكرية في شمال العراق ضد متمردي حزب العمال الكردستاني، وذلك بعد هجمات استهدفت قوات الجيش والشرطة. وأوضح الجيش في بيان أن قواته عادت إلى الأراضي التركية ونوهت الى أن قواتها البرية الخاصة توغلت في شمال العراق لمطاردة مسلحي حزب العمال الكردستاني عقب هجمات دموية شنها المتمردون، لكنها قالت ان التوغل كان لفترة قصيرة.
ونظم مواطنون أتراك مسيرات احتجاجية فى أنحاء البلاد تنديدًا بالعمليات الإرهابية التى أسفرت مقتل 16 جنديًّا
في غضون ذلك، أفرج مقاتلو حزب العمال الكردستاني، أمس، عن 20 موظفا تركيا، كانوا محتجزين لديه منذ استئناف القتال بين المقاتلين والجيش التركي. وبين الأسرى، 11 موظفا، كانوا يعملون في منفذ (سرزير) الحدودي مع تركيا، أما التسعة الآخرون فهم موظفون وعمال في شركة مشروعات الطرق الخارجية التركية. وتمت عملية تسليم في منطقة (كاني ماسي) التابعة لقضاء (آميدي – العمادية) التابع لمحافظة دهوك، دون تحديد لموعده.