عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منيا القمح من قاطرة لاقتصاد مصر إلى بلد أزمات

بوابة الوفد الإلكترونية

يمثل مركز منيا القمح خامس مراكز محافظة الشرقية من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحة المركز 310.3 كم2 أي بنسبة 7.41% من مساحة المحافظة، والمركز يمثل موقعا مهما في مجال الاستثمار بالمحافظة، وذلك لاعتماده علي بعض الصناعات، واشتهر مركز منيا القمح قديما بوجود عدد من الصوامع التي تستخدم في تخزين القمح، بالإضافة الي الشهرة الشعبية التي اكتسبها أبناء المركز إبان ثورة 1919 وتضامنهم مع الزعيم الوطني الوفدي سعد زغلول، وتصديهم للجنود الإنجليز في المنطقة التي تتوسط المدينة والتي سميت فيما بعد بـ«ميدان الشهداء» وذلك لاستشهاد عدد من أبناء المركز آنذاك.

ورغم هذه الملحمة والشهرة التاريخية لمركز منيا القمح، مازال الأهالي يعانون من أزمة كبيرة في المرور بسبب سوء الطرق وكثرة التكاتك وطفح دائم في شبكات الصرف الصحي وانتشار اكوام القمامة في شوارع المدينة وقراها، بالإضافة الي أزمة نقل موقف» منيا القمح – الزقازيق» الي خارج المدينة.

في البداية يقول المستشار حسين فرحات، رئيس لجنة الوفد بمنيا القمح، سوء شوارع منيا القمح دليل قوي علي فساد المحليات، خاصة وان إرشاداته ونصائحه لكافة المسئولين الحاليين والسابقين بمنيا القمح لم تأخذ بشكل جدي بشأن رؤيته المتواضعة في حل مشكلة تراكم اكوام القمامة في شوارع المدينة وقراها، وهو ما يؤكد أن أيدي هؤلاء المسئولين مغلولة عن اتخاذ قرار جدي، فضلا عن افتقادهم الرؤية الصائبة في حل مشاكل المواطنين، مشيرا الي أن فساد المحليات تكاثرت في الأقسام الهندسية التابعة للوحدات المحلية.

وأوضح رئيس لجنة الوفد بمنيا القمح، بأنه سبق وان أبلغ المحافظين الحالي والسابق للشرقية عن رؤيته في ضرورة انشاء مصنع لتدوير القمامة في زمام دائرة مركز منيا القمح، وأهمية استقدام خبرات اجنبية مدربة في عمليات تدوير القمامة وتوليد الغاز والكهرباء منها، إلا أن هذه المقترحات لم تصل إلي اهتمامات المسئولين، الأمر الذي ساعد علي تشويه شوارع المركز بتلال من القمامة، مشيرا الي أن قيام محافظ الشرقية الحالي الدكتور رضا عبد السلام، برفع القمامة من أرض الفدان، يمثل اهدارا للمال العام،خاصة وان عملية الرفع كلفت المحافظة مبالغ كبيرة بعد تسخير كافة الجهود للرفع، متسائلا ؟ من المسئول عن الوضع المزري الذي وصل الية ارض الفدان؟ وهل من محاسبته ؟ وهل من خطة لتنمية المكان بعد عملية الرفع أم ستترك الأرض كما هيّ تعج بالروائح الكريهة رغم نقل كمية كبيرة من الرمال التي تم الحصول عليها سواء بالتراضي أو تم شراؤها من أصحاب المحاجر بأسعار كلفت ميزانية المحافظة الكثير؟

وأشار رمضان عبدالحكيم، امين صندوق لجنة الوفد بمنيا القمح، وأمين صندوق جمعية المجتمع المحلي، إلا أن قري منيا القمح تعج من المشاكل خاصة أن عددا من قري المركز مثل» سنهوت، السعديين، الصنافيين، كريده، لم تدخلها شبكة الصرف الصحي، وأن أهالي هذه القري تعتمد علي تخزين مخلفاتهم السائلة والصلبة في طرنشات تمت إقامتها أسفل منازلهم، وهو ما أدي الي تراكم هذه المياه وترسيبها في التربة واختلاطها أحيانا بالمياه الجوفية، الأمر الذي يمثل كارثة علي حياة الأهالي بعد أن أصبحت منازل القري عائمة علي مياه المجاري، فضلا عن سوء الطرق المؤدية الي هذه القري التي تفتقر الي الإنارة، والتعدي علي الاراضي الزراعية خلال السنوات الخمس الماضية.

وأوضح عبدالعظيم بكري، رئيس لجنة الوفد بقرية الحميدية، ان السيدة «روحية عبد الفتاح فرحات» والدة المستشار حسين فرحات رئيس لجنة الوفد بمنيا القمح، سبق لها وان تبرعت بمساحة 12 قيراطا علي الطريق الرئيسي الرابط بين منيا القمح ومشتول، زمام قرية الحميدية بقيمة سوقية تفوق ثلاثة ملايين جنيه، بهدف إنشاء مدرسة للتعليم الأساسي، خاصة وان القرية والقري التابعة لها في امس الحاجة للمدرسة، حيث تصل الكثافة الطلابية في المدارس القريبة لأكثر من 70 طالبا وطالبة مما يعوق العملية التعليمية، إلا أن البيروقراطية المميتة التي ساعدت علي انتشار الفساد في أجهزة الدولة، كانت سببا في تتعثر الحصول علي موافقة الجهات المختصة منذ عام 2009، علما بان المساحة المتبرع بها محاطة بالمباني من ثلاث جهات.

وأعرب أسامة محمد ابراهيم المحامي،

نائب رئيس لجنة الوفد بمنيا القمح عن أسفه لما وصل اليه شارع الحدادين الكائن بوسط مدينة منيا القمح، حيث يعاني الشارع من أعمال شبكة الصرف الصحي ومياه الشرب منذ أكثر من 10 سنوات، لافتا الي أن المار من هذا الشارع يري بأم عينيه مواسير الصرف الممتدة من فوق سطح الأرض بشكل مقزز للعين ولجمالية الشارع، بالاضافة لما يمثله من خطورة كبيرة علي السيارات والمارة في الشارع.

واشتكي عبد الفتاح درويش وشهرته «عبده درويش»، من قيام محافظ الشرقية ورئيس مجلس المدينة بنقل موقف «منيا القمح – الزقازيق» الي خارج المدينة، الأمر الذي كبد الأهالي مبالغ تزيد من أعبائهم المالية، مشيرا الي أنهم وقعوا ضحية للا مسئولية وعدم وضح الاولويات التي تساعد الأهالي علي المضي قدما نحو التعايش المحدود في ظل ارتفاع اسعار كافة السلع، حيث قال: نضطر الي دفع 5 جنيهات لسائقي التكاتك التي تنقلنا من أطراف ووسط المدينة الي الموقف الجديد، متسائلا عن القدرة المالية لــ«رب الاسرة» الذي لديه عدد من الأبناء الذين يسافرون يوميا من منازلهم الي جامعة الزقازيق؟ وعن قيمة الاموال المطالب بإعطائها لأولاده كي يصلوا الي الموقف الجديد؟ مؤكدا أن مثل هذه القرارات تعمل علي زيادة الغضب لدي الأهالي تجاه المسئولين.

فيما أوضح عصام فايد، مرشح حزب الوفد بدائرة منيا القمح، أنه من الخطأ توجه المسئولين الي زيادة الأعباء علي المواطنين في ظل تأييدهم المطلق للرئيس عبد الفتاح السيسي البطل الشجاع الذي قهر الاستبداد والظلم، خاصة أن هذه المرحلة من المراحل التي تحتاج الي زيادة الثقة بين الدولة والشعب، وأنه كان من الأولي اختيار أماكن بديلة للموقف الجديد بحيث تحظي علي نسبة قبول عالية من كافة أبناء مركز منيا القمح، بدلا من حالة الشتات التي تعرض لها الأهالي وزيادة الأعباء المادية عليهم نتيجة استخدام وسيلة التوك توك للوصول الي الموقف الجديد.

وأشار «فايد»، الي وجود عدة مقترحات بشأن ضرورة نقل الموقف القديم الي المنطقة الموجودة بجوار قصر الثقافة، أو المنطقة الموجودة خلف السكة الحديد، وهي كلها مقترحات تحظي بتوافق من أهالي منيا القمح.

كما طالب بضرورة إدراج قري: تلبانه، والحوض الطويل، وبيشة عامر، وعزبة النشوي، بمشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب، قائلا: عيب علي المسئولين بأن تظل هذه القري حتي الآن دون شبكة للصرف صحي، وتابع « شبكات مياه الشرب القديمة المتهالكة مازالت مصنعة بمادة «الاسبستوس» المسمي بــ«الخطر الخفي» المسئول الاول عن الاصابة بالامراض السرطانية في الجهاز الهضمي وتليف الرئتين والجهاز التنفسي، وفقا للدراسات الوكالة الامريكية لحماية البيئة والتي حظرت استخدامه عام 1989، لافتا الي أن يجب علي الفور تغيير هذه الشبكات بالمواسير البلاستيك الجديدة المعتمدة.