رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

زيارة السيسي لسنغافورة.. تتويج لعلاقات تاريخية بين البلدين

بوابة الوفد الإلكترونية

تحمل الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لسنغافورة كأول محطة في رحلته الآسيوية التي تشمل أيضا الصين  وإندونيسيا، طابعا مميزا، حيث إنها أول زيارة لرئيس مصري لسنغافورة، كما أنها تأتى تتويجًا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين التى سيتم الاحتفال بمرور 50 عامًا على إقامتها فى عام 2016.

ترجع بداية العلاقات المصرية السنغافورية منذ إعلان سنغافورة الاستقلال عام 1965 بعد أن صوت البرلمان الماليزي بالأغلبية بطرد سنغافورة من الاتحاد الفيدرالي الماليزي الذي جمعهما قبل الانفصال بعامين، وكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بسنغافورة سياسيا في نوفمبر عام 1966 أثناء حكم الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر".

 

الزيارات المصرية لسنغافورة:

لم ترقى الزيارات المصرية لسنغافورة سابقا إلى مستوى رئاسة الجمهورية، فاقتصرت على زيارات لمسئولين ووزراء، فزار شيخ الأزهر "محمد سيد طنطاوي" سنغافورة خلال الفترة بين 24 و26 مايو لعام 2006 بعد دعوة من رئيس البلاد، أعقبها زيارة لرئيس مجلس الشعب ووزراء التعاون الدولي والاستثمار، كان آخرها لوزير العدل في سبتمبر عام 2013.

 

الزيارات السنغافورية لمصر:

لم يكن الوضع متساويا على الجانبين، حيث سبق وأن زار الرئيس السنغافوري مصر خلال عام 2006، وأعقبها زيارات لمسئولين منهم رئيس البرلمان السنغافوري ووزير الخارجية بها، وفي أكتوبر لعام 2011 نظمت هيئتا البريد المصرية والسنغافورية احتفالا أطلق خلاله طابع تذكاري مشترك بعنوان تأثير نهري النيل وسنغافورة احتفالا بمرور 45 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.

 

التعاون في مجال التعليم بين البلدين:

سمحت وزارة الخارجية المصرية بإعطاء منح دراسية لحوالي 300 طالب من سنغافورة كل عام من الدارسين في الأزهر الشريف، بالإضافة إلى المنح التي تقدمها وزارة التعليم العالي لدراسة اللغة العربية.

هذا بالإضافة إلى مشروع مذكرة تفاهم مقدم من سنغافورة وإيفاد اساتذة من الأزهر لإلقاء المحاضرات في أكاديمية المركز الإسلامي بسنغافورة .

كما أن هناك تعاونا متناميا بين دار الإفتاء المصرية مع

مجلس الشئون الإسلامية السنغافورى لاسيما فى مجال الإفتاء والتعليم الفقهى، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة واستضافة الجانب السنغافورى عددا من مسئولى دار الإفتاء لإلقاء المحاضرات الدينية.

العلاقات السياسية بين البلدين:

تتمتع مصر وسنغافورة بعلاقات سياسية متميزة وتتطابق وجهات نظرهما حيال العديد من القضايا الدولية من خلال الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز.

فعندما تقدمت مصر بترشيحها للعضوية بمجلس الأمن، كانت سنغافورة من أول الدول التى دعمتها، ولعل من أبرز الأمثلة على التنسيق السياسى بين البلدين هو تأسيس منتدى الحوار الآسيوي الشرق الأوسطي عام 2004 بناء على تنسيق مصرى سنغافورى.

أصدرت وزارة الخارجية السنغافورية بيانا فى 4 يوليو 2013 حول موقف سنغافورة من التطورات الأخيرة فى مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 أكدت فيه أنها تتطلع إلى استعادة مصر الأمن والاستقرار السياسى فى أقرب وقت.

كما أدانت سنغافورة التفجيرات التى وقعت بمديرية الأمن بالقاهرة وبعض المناطق الأخرى فى 24 يناير 2014 مؤكدة دعمها جهود الحكومة المصرية لتقديم من قاموا بتلك الأعمال الإرهابية إلى العدالة.

أبدى الجانب السنغافورى اهتماما واضحا بمشروع محور قناة السويس ومشروعات استصلاح الأراضى ومشروعات إنتاج الخضر والفاكهة، وتم الاتفاق على إيفاد وفد من رجال الأعمال السنغافوريين إلى القاهرة للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة.