عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السكة الحديد.. أطلال على جثث الضحايا

بوابة الوفد الإلكترونية

ما بين إرث ثانى أكبر سكك حديد فى العالم، والأولى فى الشرق الأوسط، الذى بناه محمد على باشا، عام 1834، وبين ما آل إليه حال هذا الإرث الآن، مسافة طويلة من العقود والسنوات، بكل أسف شهدت إهمالاً وقصورًا، كاد يحول هذا الإرث التاريخى إلى أطلال وخراب، على أيدى كل من تولوا مسئولية هيئة سكك حديد مصر، فى عهدها الأخير.

تحولت مكونات الهيئة من قطارات وقضبان ومزلقانات وأرصفة.. الخ، إلى ما يشبه بقايا من أسطول، تميزت به مصر على مدى 181 عامًا، عن غيرها من دول العالم.. قطارات متهالكة تحصد أرواح الركاب، ومزلقات موت تصطاد المواطنين الأبرياء، وأرصفة متهالكة أصبحت ملاذًا للقمامة والسلوكيات العشوائية، وسكك حديد صدئة ومتقطعة يسرقها اللصوص، وباعة جائلون يسيطرون عليها وعلى القطارات نفسها، وما من خطة واضحة

لعلاج كل هذه الصور السيئة، أزو حتى التقليل من سيل الخسائر المالية والبشرية.

فقط تهتم الهيئة بتطوير مبان مثل محطة مصر فى رمسيس، وهذا جيد، لكن لا تهتم بإصلاح وتطوير قطارات تهالكت، أو أرصفة ومزلقانات غير مطابقة للمواصفات، وتفرغ المسئولون لتبرير كل خطأ يقع وينتهى بكارثة يروح ضحاياها ركاب أبرياء، وغالبًا ما يكون هنالك «كبش فداء» من السائقين أو عمال السكة الحديد الغلابة، ليتحمل مسئولية هذه الأخطاء. واقع مرير وحال لا يرضى، يعيشه أسطول سكك حديد مصر، يرصده هذا الملف.