مسئول ليبي: سقوط سرت في يد تنظيم داعش لم يكن مفاجأة

دعت فاطمة فركاش، زوجة عبد الله السنوسي، رئيس جهاز المخابرات الليبي السابق والساعد الأيمن للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، بريطانيا للتدخل في ليبيا قبل أن تتسرب الفوضى إلى الغرب. وأضافت في مقابلة مع صحيفة الإندبندنت أون صنداي «إن العالم قرر يوما ما أن يضرب ليبيا باستخدام الغارات الجوية، وبعد ذلك طلبت ليبيا المساعدة، فلماذا لا يقدمونها. مر الكثير من الوقت 4 بعد الغارات الغربية التي ساعدت على الإطاحة بالقذافى، ومازالت ليبيا فى حالة فوضى، ومقسمة بين حكومتين متنافستين، وبين الميليشيات المحلية والجيوب التى تخضع لسيطرة داعش. وأكدت فركاش أن ليبيا لم تعد دولة حقيقية، معتبرة أن تهديد تنظيم داعش الإرهابى يثير قلق العالم كله، وإذا لم يتم إيقافه، سيصلون إلى أوروبا.

وعلقت الصحيفة البريطانية بقولها «يبدو غريبا أن تدعو فاطمة للتدخل الغربى باعتبار أنها زوجة عبد الله السنوسى، وأخت زوجة القذافى الثانية، صفية، فضلا عن أن الضربات الجوية المدعومة من قبل الناتو، كانت السبب فى الإطاحة بالزعيم الليبى وأدت إلى القبض على زوجها». 

وأضافت سلمى، ابنة فاطمة فركاش، خلال المقابلة «إن الثورة كانت خطأ ارتكبه أولئك الذين لم يقدروا الاستقرار الذى جلبه القذافى للبلاد والمنطقة».

من ناحية أخرى، قال السفير إدريس الطيب، المستشار الثقافى والإعلامى بمندوبية ليبيا فى جامعة الدول العربية، إن ليبيا تمثل بلد الأحلام للغرب، الذى يسعى من خلالها لتنفيذ مخططه فى الشرق الأوسط، فى ظل حالة الفوضى التى تمر

بها البلاد.  وشدد الطيب، فى مقابلة مع سكاى نيوز عربية، على ضرورة الوصول لاتفاق على حكومة توافق وطنى تستطيع الانتصار على الإرهاب داخل الأراضى الليبية . وأوضح أن الضربات الجوية لا تحسم أى موقعة أو أى حرب، ويجب خلق خطة لمواجهة تنظيم داعش داخل ليبيا، مطالبًا بوجود برلمان وحكومة واحدة وخطة عربية استراتيجية لوقف الإرهاب.  وأضاف أن وقوع سرت فى يد تنظيم داعش لم يكن مفاجأة، لأنه كانت هناك بوادر تشير إلى وجود تنظيمات إرهابية بسرت، مشيرًا إلى أن السبب وراء ذلك هو عدم وجود قوات تأمينية قادرة على التصدى للتنظيم الإرهابى، والذى توغل داخل الأراضى الليبية.  وأوضح أن تدخل الجيش الوطنى داخل سرت صعب للغاية، نظرًا لأن الجيش الوطنى فى معركة عنيفة بمدينة بنى غازى، فمن الصعب التصدى لداعش داخل سرت الليبية، محذرًا من أن منطقة الجنوب منطقة هائلة ومفتوحة، ويأتى منها عدد كبير من المتطرفين والإرهابيين.