الزند: تجديد الخطاب الديني أولى الخطوات لمواجهة الفتاوى المنحرفة

قال وزير العدل، المستشار أحمد الزند، إن من يتولى مهمة التصدي للفتاوى الشاذة، يجب أن يكون راسخاً في الدين وملماً بجميع أحكامه ومبادئه، مبيناً أن هناك الكثير من الجهلاء يقومون بنشر الفتاوى بعيدة كل البعد من الدين الإسلامي، بل تؤدي إلى تشويه صورته والإضرار به.

ولفت الزند، خلال كلمته في المؤتمر العالمي للإفتاء، إلى أن أهم خطوة للتصدي لهذه الفتاوى هو تجديد الخطاب الديني، كما اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتاً إلى أنه أدرك أهمية هذه الخطوة وأنها الطريق الأمثل لمواجهة والتصدي للهمجية والفتوى من دون علم.

أشار وزير العدل، أن مؤسسة الأزهر الشريف من أعرق المؤسسات في مصر، مؤكداً أنها تقف حائلًا لصد هؤلاء المتشددين وللفتاوى المنحرفة التي تبيح انتهاك الأعراض والأنفس والأموال تحت مسميات لا تتوافق مع أي من الشرائع السماوية.

أضاف الزند، أن المجتمع الإسلامي يقع عليه دور جهادي الفترة المقبلة، وذلك

عن طريق استخدام الحكمة والموعظة الحسنة، كما ذكر القرآن الكريم، مبينًا أن استخدام العنف هو من صفات الإرهابيين الذين لا يحترمون الحقوق الإنسانية والآدمية.

أشاد الزند بالمشاركين في المؤتمر العالمي للإفتاء من دول العالم كافة، واصفاً إياهم بالغيورين على دينهم، داعياً الجميع للتصدي لكل الجماعات المتشددة والإرهابية التي تُصدر هذه الفتاوى.

يذكر انه انطلق اليوم، الاثنين، فعاليات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، الذي يُعقد بمشاركة وفود من كبار المفتين من 50 دولة، ويستمر لمدة يومين تحت عنوان "الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.