رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

لأول مرة.. تنسيق روسى ـ أمريكى لبقاء بشار الأسد فى الحكم

بوابة الوفد الإلكترونية

مع ازدياد مواجهة الرئيس السورى بشار الأسد هزائم على الأرض، بدأ دبلوماسيى روسيا والولايات المتحدة وعدة قوى من الشرق الأوسط الدخول فى نشاط دبلوماسى موسع لمحاولة تجنب تدهور وضع سوريا الذى قد يؤدى إلى تقوية موقف تنظيم الدولة الإسلامية وبالتالى سوء الوضع العام فى سوريا، حسبما ذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

بدأت روسيا، أقوى حلفاء الرئيس السورى بشار الأسد فى بناء علاقات جديدة مع أشد خصومها  السعودية، حتى إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف التقى بوزير خارجية السعودية عادل الجبير فى موسكو لمناقشة مصير الأسد. 

وفى السياق نفسه، شهد الأسبوع الماضى لقاء "غير معتاد" بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وروسيا لمناقشة الوضع فى سوريا.

وبالرغم من أن الموجة السياسية بين روسيا وأمريكا تؤكد تكدس خلافات واسعة بين الجانبين فى إطار حل الأزمة السوريا إلا أنهم يبدون أكثر "تنسيقا" لخطوات حل النزاع  هذه المرة والوصول لحل  سياسي للحرب الأهلية متعددة الجوانب فى سوريا واستراتيجيات أفضل لمحاربة داعش.

 

ويؤكد هذا التغير فى موقف الإدارة الأمريكية مشاركة روسيا مخاوفها من أن يصبح تنظيم داعش أكبر المستفيدين من سقوط سوريا  نهائيا، الذى بات محتملا فى الفترة الحالية بعد تعرض الحكومة السورية حاليا لسلسلة من الهزائم وصعوبة تجنيد قوات جديدة وخسارة قطاعات كبيرة من الأراضى السورية، وفقا للصحيفة.

 

أكدت الصحيفة أن حتى معارضى الأسد، بدأوا إعادة تقييم الوضع بعدما فشلت الجهود الأمريكية لزرع قوى حرب بالوكالة فى سوريا ووقوع إنتكاسات تهدد سياسة وأمن كل من السعودية وتركيا.

 

وقالت  "نيويورك تايمز" إن روسيا وإيران يرون أن السعودية والولايات المتحدة وتركيا أصبحوا على يقين بأن مكافحة الإرهاب فى الوقت الحالى أهم من الإطاحة بالأسد بالرغم من تأكيد وزير الخارجية السعودى لوزير الخارجية الروسى، لافروف، على أنه "لا مكان للأسد فى مستقبل سوريا". 

 

أوضح رئيس مجلس روسيا للسياسة الخارجية والدفاع، فيودور لوكيانوف، أن "السعودية

مازالت عند موقفها تجاه ضرورة ترك الأسد لسوريا ولكنهم غير واثقين بأن البديل سيكون أفضل منه، بينما روسيا التى تؤيد بقاؤه فى الحكم لا تتجاهل على الإطلاق تدهور الوضع الاستراتيجى فى سوريا". 

 

 

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين أن روسيا أصبحت أكثر تقبلا لفكرة إيجاد بديل للأسد من العلويين. 

 

أكد أحد كبار المسئولين الأمريكيين للصحيفة أن ذلك الخيار "مطروح" ولكنه "مازال بعيد"، على الجانب الأخر يؤكد مسئولون روسيون أن موقفهم تجاه الأسد لم يتغير. 

 

أوضحت الصحيفة أنه يجرى الأن تحولا فى اللغة الدبلوماسية تقول إن الولايات المتحدة وحلفائها يجب أن يدعموا مطلب أساسى واحد من طلباتهم وهو تنازل الأسد عن الحكم كشرط أساسى لتشكيل حكومة إنتقالية. 

 

وتفترض النظرية الجديدة بالتصالح  فى سوريا والإبقاء على الأسد فى الحكم، ظهور بوادر إنشاء حكومة جديدة إئتلافية مكونة من أعضاء الحكومة الحالية والسنة والعلويين، مما سيمكن الحكومة والجيش من الشرعية السياسية والتمثيل الطائفى الكافى للإتحاد ضد الإرهاب، حسبما ذكر الكاتب السورى إبراهيم الحميدى فى مقال لصحيفة الحياة. 

 

ويؤكد السيناريو السورى الحالى التوافق مع وقف إطلاق النار المؤقت فى سوريا وتكوين حكومة وحدة وطنية فى سوريا والتعديلات الدستورية التى تضمن حق الأقليات الدينية فى المجتمع السورى وإجراء انتخابات تحت مراقبة دولية.