رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تجدد الاشتباكات مع انطلاق حوار جنيف لإقرار حكومة الوحدة الوطنية

بوابة الوفد الإلكترونية

لقى أمس أحد قيادات تنظيم «داعش» الإرهابى مصرعه فى مدينة درنة الليبية فى الوقت الذى لا تزال الاشتباكات المسلحة مستمرة، وأكد شهود عيان بالمدينة أن القيادى عبد الله الريشة، قتل فى اشتباكات عقب القصف الجوى الذى قام به سلاح الجو بطائرة عمودية استهدفت مواقع تابعة للتنظيم الارهابى.

وأضاف شهود العيان، أن اشتباكات مسلحة اندلعت فى حى 400 بين عناصر كتيبة شهداء بوسليم المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة وبين مسلحى «داعش».

وتشهد مدينة درنة منذ يومين اشتباكات بين الطرفين وقام انتحارى  فى وقت سابق بتفجير نفسه فى منطقة الساحل الشرقى لمدينة درنة وأدى الهجوم إلى مقتل 8 أشخاص بينهم القيادى فى جماعة بوسليم المقاتلة «أبوبكر اغريبيل» وإصابة 14 آخرين، ونشر تنظيم «داعش» صور «أبوجعفر السودانى» منفذ العملية الانتحارية التى استهدفت جماعة بوسليم المقاتلة.

وتشهد المدينة اشتباكات متقطعة بين عناصر «داعش» وكتيبة بوسليم المقاتلة على خلفية مقتل عناصر من جماعة بوسليم على أيدى عناصر «داعش» الإرهابية.

وأكدت مصادر طبية من مدينة سبها أن ضحايا الاشتباكات بالمدينة وصلت إلى 16 قتيلا، من بينهم 10 مدنيين وأكثر من 20 جريحا. وتتواصل الاشتباكات المسلحة فى المدينة بين أنصار النظام السابق وميليشيات تابعة للمؤتمر الوطنى منتهى الولاية باستخدام كافة أنواع الأسلحة داخل الأحياء السكنية خصوصا «أحياء الفاتح والمهدية والمنشية».

وأكدت مصادر محلية أن أغلب أحياء المدينة بدت خالية من سكانها بسبب النزوح الجماعى جراء تساقط قذائف بشكل عشوائى على مساكن الأهالى.ويسيطر أنصار النظام السابق على أجزاء فى أغلب قرى ومناطق الجنوب الليبى بينما يجرى قتال للسيطرة على مدينتى سبها وأوبارى اللتين لاتزالان تخضعان لسلطة ميليشيات المؤتمر الوطنى منتهى الولاية.

وقالت مصادر إن الهدوء الحذر يسيطر على مدينتى ترهونة شرق العاصمة والجميل غرب العاصمة بعد معارك دامية بين أنصار النظام السابق وميليشيات المؤتمر، خلال الأيام الماضية أدت إلى سقوط ضحايا أغلبهم فى صفوف الميليشيات.

وأوضح شهود عيان تزايد التواجد العسكرى للميليشيات فى محيط مدينة ترهونة التى سيطر عليها أنصار النظام السابق وعلى معسكراتها بشكل شبه كامل فى انتظار نتائج وساطات اجتماعية تجرى فى المدينة للتهدئة.

وبدأت فى مقر الأمم المتحدة فى جنيف، جولة جديدة من محادثات السلام بين الأطراف الليبيين بإشراف مبعوث المنظمة الدولية برناردينو ليون الذى يحاول انتزاع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكان ليون دعا فى بيان الأسبوع الماضي، «الأطراف الرئيسيين إلى مضاعفة جهودهم والاستمرار فى العمل سوية لتضييق فجوة الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية مشتركة يمكن أن تشكل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسى والعسكرى

فى ليبيا».

وتقود بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا وساطة تهدف إلى حل النزاع المتواصل منذ عام عبر توقيع اتفاق سياسى يجرى التفاوض فى شأنه وينص على إدخال البلاد فى مرحلة انتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهى بانتخابات جديدة.

أكد أشرف الشح المستشار السياسى لوفد الحوار الممثل لـ«المؤتمر الوطنى العام»، مشاركة المؤتمر بجولة الحوار الجديدة بين الفرقاء الليبيين والتى انطلقت فى جنيف السويسرية فى وقت سابق.

وقال الشح «إن وفد الحوار الممثل للمؤتمر الوطنى العام وصل إلى جنيف بعد حصوله على موافقة رئاسة المؤتمر على المشاركة فى الحوار فيها».

وأوضح المستشار أن رئاسة «المؤتمر الوطنى العام» وردتها مراسلة من البعثة الأممية إلى ليبيا تعهدت فيها الأخيرة بالموافقة على إيجاد آلية لإدراج تعديلات المؤتمر الوطنى على وثيقة الاتفاق السياسى وضمن بنودها.

وكان «المؤتمر الوطنى العام» فوّض رئيسه نورى أبوسهمين، الاحد الماضى، للتواصل مع رئيس البعثة الأممية «برناردينو ليون» لابلاغه بتمسك «المؤتمر الوطنى العام» بضرورة إدراج تعديلاته على مسودة الاتفاق ضمن بنودها الاساسية، وعدم إدراجها ضمن ملاحق الاتفاق، إضافة لطلب المؤتمر ضمانات دولية تضمن تطبيق الاتفاق السياسى من قبل كافة الأطراف المشاركة فى الحوار.

ووقعت أطراف ليبية من بينها مجلس النواب فى طبرق، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدى فى مصراتة، بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق السياسى بالصخيرات المغربية نهاية يونيو الماضي، غير أن المؤتمر الوطنى العام فى طرابلس، اعترض على مضمونها وعرض تعديلات عليها، الأمر الذى أدى لتأجيل استئناف جلسات الحوار.

وتتصارع على السلطة فى ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطنى العام، ومقرها طرابلس.