رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

"إبراهيم منير قائم بأعمال المرشد".. وخبراء: "ليس قياديا"

شعار جماعة الإخوان
شعار جماعة الإخوان

تأييده الجم للجماعة دفعه لتقلد العديد من المناصب بها، ورغم أنه ذاق أكثر من مرة مرارة الحبس على يدها، إلا أنه ظل المدافع الأول عنها، والمدعي دومًا على الجماعة من الحسنات بما ليس فيها، سافر إلى بلدان العالم لنشر الفكر الإخواني الذي تربى عليه، ورغم ذلك ظل بعيدًا عن أي شهرة حتى عُرف باسم "مدافع الجماعة الغامض".

أنه "إبراهيم منير" الذي أصبح قائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، بعدما أعلن التنظيم الدولي للجماعة أنه اختير أمس لذلك المنصب  بدلًا من "محمود عزت"، الذي تولى شؤون التنظيم منذ القبض على "محمد بديع" المرشد العام لها.

 

ولد "منير" في حي إمبابة عام 1937 وتخرج من كلية الآداب بجامعة القاهرة، واستدرجه بعض شباب الجماعة في ذلك الوقت للدخول في التنظيم وكانت جماعة الإخوان في ذلك الوقت تتمتع بالتأثير والشهرة العالية، فأقنعه زملائه بالانضام لهم بسهولة.

وظل حليف قوي للجماعة؛ الأمر الذي أوقعه في قضيتين، الأولى كانت عام 1952، وهي "محاولة إحياء الجماعة" والتي حدثت إبان حكم الرئيس "جمال عبدالناصر"، وتم إصدار حكم بالإعدام ضده، والثانية هي قضية "التنظيم الدولي" للجماعة، وصدر حكم ضده غيابيًا بالسجن لمدة 8 سنوات.

وإزاء ذلك التاريخ المتعمق داخل الجماعة، جاء قرار تنصيبه قائم بأعمل المرشد مثيرًا لغضب بعض شباب الجماعة، حيث قال "عمرو فراج" مؤسس شركة رصد الإخوانية: "هايكون رد فعل الشارع الثوري والشباب الإخواني قوي على ذلك القرار اللي إحنا مش فاهمين هو إيه تحديدًا".

واعتبر خبراء الشأن الإسلامي، أن "منير" ليس بالرجل القوي الذي تحتاجه الجماعة في ذلك الوقت للخروج من أزمتها، فضلًا عن أن الجدماعة وضعته واجهه "إعلامية" لها وليس له دخل بقيادة التنظيم.

"هشام النجار" الباحث في الشؤون الإسلامية رأى أن التغييرات الكثيرة والمتتالية التي تقوم بها الجماعة داخل هيكلها التنظيمي تدل على أنها تمر بحالة من الضعف، وصراعات عديدة حول القيادة والسلطة، واختيار "منير" هو محاولة لإدخال وجوه جديدة لم تكن معروفة داخل الجماعة.

وأوضح، أن اختيارهم لـ "إبراهيم منير" وقع لدحض فكرة وجود الكوادر الشبابية، وأن القيادات القديمة تحاول دعم أفكارها أمام مكاتب الإرشاد الجديدة،

مشيرًا إلى أن الكثير من شباب الإخوان هاجموا ذلك القرار؛ لأن التغير ليس على هواهم ويعتبر انتصارًا للقيادة القديمة.

وأشار إلى أن تعيين  منير بدلًا من عزت، لا يضيف جديد على سياسة الجماعة،هو فقط محاولة لتفعيل الوجوه غير المعروفة، ومحاولة فاشلة لتبني فكر جديد يخرجها من أزمتها الحالية.

وأتفق معه "سامح عيد" عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، مشيرًا إلى أن القرار جاء ضد الجماعة وليس في صالحها؛ لأن "منير" لا يعتبر شخصية قيادية أو قوية تستطيع حل مشاكل التنظيم أو قياددته ولكنه سيزيدها تعقيدًا ولن تكون كلمته بالنفاذة على التنظيم لاسيما داخل مصر.

 ولفت، إلى أن التغييرات العديدة التي تفعلها الجماعة تدل على وجود انقاسمات داخلها، وبين القيادات الداخلية والخارجية، حتى أقوالهم أمام النيابة العامة في التحقيقات التي تجرى مع معظم كوارد الجماعة تناقض بعضها.

واختلف معهم "خالد الزعفراني" الباحث في الشؤون الإسلامية، حيث رأى أن طبيعة الجماعة أنها تتمسك بالشكل التنظيمي لها وتغيره بصعوبة بالغة، فالتغير يكون في مسميات المناصب فقط، وليس في الدور الفعلي.

وأوضح، أن سبب لجوء الجماعة إلى اختيار منير بديلًا عن عزت، هو أن الأخير هارب ومختفي، والجماعة في حاجة إلى قيادة تعمل على حل أزمتها لاسيما بعد وفاة "جمعة أمين" في لندن،  فتم اختيار "إبراهيم منير" نائب للمرشد ليكون واجه إعلامية خارجية للتنظيم، ولا دخل له بالتنظيم الداخلي لأنه لا يصلح للقيادة.