رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فرحة عارمة في الدقهلية بعد وصول الصيادين المصريين من السودان

بوابة الوفد الإلكترونية

سادت الفرحة أهالي المطرية دقهلية، بعد قرار الرئيس السوداني عمر البشير، بالعفو عن 101 صياد محتجز في السودان منذ شهور، وتوافد الأهالي علي مطار القاهرة أمس، لاستقبال أبنائهم الصيادين، الذين وصلوا علي طائرة مصر للطيران، وعبر الأهالي عن سعادتهم لتزامن وصول أبنائهم مع احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس.

وصرح الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني بأن طائرة مصر للطيران التي تقل المصريين العائدين من السودان وصلت إلى مطار القاهرة في الساعة الثانية عشرة والربع ظهر أمس بعد اتصالات مكثفة بين الحكومة المصرية وحكومة السودان الشقيق. وأشار الوزير الي الاهتمام البالغ الذي أولته القيادة السياسة لسرعة وصول المصريين الى أرض الوطن، وحرصها على أن يشارك المصريون العائدون جموع الشعب المصري فرحتهم في الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة على أرض مصر، ووجه الوزير بتقديم جميع أوجه الرعاية للمواطنين المصريين على متن الطائرة وعند وصولهم إلى أرض مطار القاهرة حيث كان في استقبالهم فرق عمل من العلاقات العامة، وتم اصطحابهم إلى صالة الوصول بمطار القاهرة لإنهاء إجراءات الوصول.

وأكد الوزير أن طائرة مصر للطيران التي أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي بإرسالها إلي السودان لعودة الصيادين المصريين من السودان أقلعت من بورسودان في العاشرة والربع صباحاً وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أصدر قراراً بالإفراج عن الصيادين المصريين، تزامناً مع احتفالات مصر بافتتاح قناة السويس.

وعبر أسر وأهالي مدينة المطرية عن فرحتهم والتي تحولت لفرحتين، الأولي بسبب افتتاح قناة السويس الجديدة، والثانية بعد وصول الخبر السعيد بعودة الصيادين المحتجزين بسجون السودان والبالغ عددهم 101 صياد من بينهم 84 صيادا من المطرية دقهلية والباقي من محافظات منها «9 من السويس، و6 من  كفر الشيخ، وصياد من بورسعيد، وآخر من قرية البجلات بمحافظة البحيرة» أثناء رحلة صيد بدولة اريتريا.

جاءت تحركات الدولة وتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنتهي بقرار عمر البشير رئيس جمهورية السودان بالعفو عن الصيادين المحتجزين والذي كان مقررا لهم جلسة نظر الاستئناف صباح، الا أن قرار الإفراج جاء كهدية للرئيس السيسي بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة  قابلها عفو رئاسي من الرئيس السيسي عن 44 محتجزا سودانيا بالقاهرة.

وأكد طه الشريدي نقيب الصيادين المستقلين بالمطرية والذي تولي ملف الصيادين منذ احتجازهم  في 7 مايو 2015، أن فرحة أهالي وأسر الصيادين لا توصف حيث جاء قرار الإفراج ليدخل عليهم الفرحة فرحتين الأولي بافتتاح القناة الجديدة والثانية بقرار العفو  الرئاسي لتعوض ما أفسد بهجتهم في عيد الفطر الماضي بغياب ذويهم الصيادين وعودتهم لديارهم بعد طول انتظار .

وأضاف «الشريدي» أنه رغم التأكد من خروج الصيادين بالفعل من سجون السودان وهم في طريقهم للقاهرة ليصلوا لأرض الوطن وطمأنتنا بالعودة لأحضانهم.

وأكد عودة الصيادين عدا 19 من  الصيادين من مسئولي طاقم المراكب الثلاثة «الريس ومساعديه والميكانيكي ومساعده» والذين سيتولون قيادة المراكب في رحلة العودة من ميناء بورسودان ليصلوا الي صباح يوم الاثنين علي الأكثر حيث تم تحركهم بالفعل في نفس توقيت ركوب باقي الصيادين للطائرة المصرية.

وأشار نقيب الصيادين المستقلين إلي أنه قام مع وفد من أهالي المطرية بالتوجه إلي مطار القاهرة انتظارا لعودتهم، حيث أعد الأهالي استقبالاً حافلاً لهم بدأ من «كوبري السلام بالعصافرة وحتى مدينة المطرية» مصحوباً بالطبل والمزمار البلدي والخيول العربية ومواكب السيارات والدراجات البخارية تعبيرا عن فرحتهم بعودة أبنائهم إلي أسرهم.

وطالب الشريدي الدولة بضرورة العمل مع الدول العربية الشقيقة لاستخراج تصاريح الصيد والسماح بتوسعة حاجز المياه الإقليمية لكل دولة، إضافة إلي ضرورة العمل علي  تطهير

بحيرة المنزلة بشكل فعلي وليس بالتصريحات والكلام علي الورق باعتبارها أولا مصدرا للرزق لصيادي البحيرة، كما أنها تعد من مصادر الدخل الهام والرئيسي للدولة، حيث كانت البحيرة تنتج ثلث الإنتاج السمكي لمصر، وهناك وثيقة بتوقيع الملك فاروق تثبت أن بحيرة المنزلة كانت تدر دخلا يصل إلي 175 ألف فرنك في ذاك الوقت، وهذا المطلب يساهم في عدم تكرار نفس المأساة لصيادي البحيرة والبالغ عددهم أكثر من 200 ألف صياد وأسرهم. ووجه الشريدي الشكر لصيادي البحيرة وأسرهم الذين تحملوا وصبروا 4 شهور علي غياب عوائلهم  ومصدر رزقهم الوحيد ليتحملوا ضنك العيش، كما تقدم بالشكر للرئيس السيسي، ولكل من قام بمساندتهم وعلي رأسهم جريدة الوفد والتي أطلقت في مانشتات لها في صفحاتها الأولي تحت عنوان: «صيادو المطرية منسيون في سجون السودان».

واختتم «الشريدي» كلماته بتوجيه الشكر لمديريتي التضامن بمحافظات الدقهلية وكفر الشيخ لإسراعهما بصرف 5 آلاف جنية لأسر الصيادين المحتجزين في السجون السودانية، بقرار من وزيرة التضامن، مطالبا بالمساواة في تنفيذ هذا القرار علي باقي الصيادين، حيث لم يصرف لأسر صيادي محافظات «السويس، وبورسعيد، والبحيرة» بسبب تعنت مديريات التضامن بمحافظاتهم رغم أنهم في نفس المشكلة.

يذكر أن «الوفد» فتحت ملف صيادي المطرية في أكثر من تحقيق وتعايشت مع أسر الصيادين، لاحتجاز 101 من أبنائهم الصيادين بالسودان والذين خرجوا في رحلة صيد في أوائل شهر إبريل الماضي على متن ثلاثة مراكب صيد مصرية هي: «الأميرة مريم»، «الأميرة ملكة»، «هدى الرحمن» وألقت السلطات السودانية القبض عليهم بالمجرى الملاحي الدولي وهم في طريقهم للصيد بالمياه الإقليمية لدولة إريتريا وبحوزتهم تصاريح الصيد اللازمة.

وكان قرار القضاء السوداني حبس الصيادين المصريين الموجودين على متن مراكب الصيد بأحكام تتفاوت ما بين شهر وستة أشهر وغرامات مالية ومصادرة مراكب الصيد، وأصدر وزير العدل السوداني  في 7 مايو الماضي قرارًا بالإفراج عن مركب الأميرة ملك والتي تضم 37 صيادًا، والذي لم تتم محاكمة طاقمه وتم استثناؤه من ضمن الثلاثة مراكب المحجوزة لدى السلطات السودانية من المحاكمة وحتى اليوم لم يتم تنفيذ قرار الإفراج عنهم وهم محتجزون في السجون السودانية بدون محاكمات، والردود أن الإبقاء عليهم لحين عرضهم لجلسة تأشيرة جواز أعقبها قرارات بالإفراج لعدم ثبوت الاتهامات، والإفراج، ثم أعادتهم مرة أخري للمحاكمة إلي أن انتهي الأمر بالتدخل الرئاسي.