رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

وصول الناجين من الغرق قبالة ليبيا إلى باليرمو

بوابة الوفد الإلكترونية

وصل أكثر من 360 مهاجرا نجوا من غرق مركبهم الأربعاء قبالة سواحل ليبيا بعد ظهر اليوم الخميس إلى باليرمو شمال غرب صقلية على متن سفينة تابعة للبحرية الايرلندية، فيما  لازالت عمليات الإغاثة مستمرة بحثا عن اكثر من 200 مفقود غالبا لقوا حتفهم.

 وصل الناجون من حادثة الغرق بالاضافة الى 25 جثة الى باليرمو حيث نصبت الخيم لاستقبال المهاجرين.

وتتواصل عمليات البحث عن ناجين أو حتى جثث مهاجري حادثة الغرق قبالة الشواطئ الليبية، وحيث لا يزال هناك أكثر من 200 مفقود.

وفي مواجهة المأساة، دعت المفوضية الأوروبية القادة الأوروبيين الى التحرك بسرعة لأن "الكلام وحده" لا يعني شيئا. وحذرت المفوضية في بيان موقع من كل من نائب الرئيس فرانس تيميرمانس ووزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني ومفوض الشؤون الداخلية ديميتريس افراموبولموس "ما نحن بحاجة اليه اليوم هو الشجاعة المشتركة للانتقال من التصريحات الى العمل الحقيقي، غير ذلك فإن الكلام يدور فقط في الفراغ".

واستمرت عمليات البحث في موقع المأساة خلال الليل ولا زالت متواصلة، وفق ما قال متحدث باسم قوات خفر السواحل الايطالية الخميس.

وبموازاة ذلك، شهد اليوم الخميس عمليات إغاثة أخرى، إذ كتبت قوات خفر السواحل الايطالية على موقع تويتر أنـها نجحت في انقاذ 381 مهاجرا على بعد 30 ميلا من السواحل الليبية. وتحدثت البحرية الايطالية عن انقاذ 101 آخرين ومنظمة "أطباء بلا حدود" عن 86 مهاجرا بينهم 11 امرأة وطفل.

وكانت سفينة البحرية الايرلندية "نيام" اول الواصلين الى مكان حادثة الغرق المأساوية الاربعاء عند حوالى الساعة 11,50 تغ وانزلت زورقين مطاطيين للاقتراب من الزورق المنكوب إلا أنهما سرعان ما انقلبا غالبا بسبب حركة المهاجرين.

ونجحت السفينة "نيام" في انقاذ غالبية الناجين، فيما سحبت 25 جثة. وليلا بدا  أن ستة من الناجين بحاجة الى علاج طارىء، وتم نقلهم بالطوافات الى جزيرة لمبيدوزا الايطالية، القريبة من السواحل الافريقية.

وصباح الاربعاء اطلق مهاجرون نداء استغاثة لإنقاذ زورق الصيد الذي يقلهم من الغرق وعلى متنه ما بين 600 و700 شخص بعد دخول المياه الى غرفة المحركات على بعد 15 ميلا قبالة مدينة زوارة الليبية.

ونقل طاقم سفية "ديغنيتي" التابعة لمنظمة اطباء بلا حدود "مشاهد مروعة" من المكان.

وروى خوان ماتياس، منسق مشروع "ديغنيتي 1" في بيان للمنظمة، مشاهدة "اشخاص يتمسكون بيأس بسترات النجاة وبالزوارق وبأي شيء قادر على أن ينجيهم من الغرق، وذلك وسط آخرين كانوا يغرقون أصلا وغيرهم ممن لقي حتفه".

واحتجت منظمة أطباء بلا حدود على الضع بقولها "ان استدعاءنا في بادئ

الامر لإنقاذ هذا الزورق من ثم إرسالنا لإنقاذ آخر يظهر النقص المهم في موارد عمليات الاغاثة".

واكد ذلك جيل ارياس، المسؤول في الوكالة الاوروبية لمرقابة الحدودة "فرونتكس"، اذ قال "لدينا الاموال اللازمة، ولكن ليس السفن أو الطائرات أو قوات خفر السواحل التي من الممكن الاستثمار فيها. كما ان الدول الاعضاء لا تتجاوب معنا بقدر حاجاتنا"، وفق ما نقلت صحيفة "آل موندو" الاسبانية عنه.

وشاركت سبع سفن إغاثة في عمليات الإنقاذ مدعومة بطوافات وطائرة استطلاع من دون طيار، ونجحت بانقاذ حوالى 400 شخص، الا انه بحسب شهود وتقديرات كان على متن زورق الصيد الذي غرق الاربعاء ما يقارب 700 مهاجر.

وبالرغم من التعزيزات التي تلقتها عملية الاغاثة الاوروبية "تريتون"، والتي تبقى وسائلها وامكاناتها شبيهة بالعملية الايطالية السابقة "ماري نوستروم"، الا ان الظروف التي يحاول فيها المهاجرون عبور المتوسط تجعل جميع الرحلات محفوفة بالخطر.

وخلال الاشهر الماضية، وجدت في المراكب التي تم انقاذها جثث تعود للعديد من المهاجرين الذين لقوا حتفهم جراء التجفاف حتى بعدما امضوا يوما واحدا فقط في المياه.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية فان عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم منذ بداية 2015 اثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط الى اوروبا تخطى عتبة الفي قتيل، متجاوزا عدد الضحايا المسجلين خلال الفترة نفسها من سنة 2014.

وافادت المنظمة ان حوالى 188 الف مهاجر وصلوا منذ يناير الى اوروبا ولا سيما الى اليونان وايطاليا عبر المتوسط متوقعة ان "يصل (العدد) سريعا" الى مئتي الف شخص خلال الايام المقبلة.

وقد تكون حادثة الغرق هذه الاسوأ منذ ابريل الماضي حين لقي 800 مهاجر حتفهم غرقا فيما تم انقاذ 28 شخصا فقط.