انهيار الهدنة الإنسانية في اليمن بعد اشتباكات في 5 مناطق

لقى 22 متمرداً حوثياً على الأقل مصرعهم  في غارات التحالف العربي ومواجهات في مناطق مختلفة بجنوب اليمن خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال شهود عيان إن 17 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح قتلوا، وأصيب العشرات في غارات جوية لطيران التحالف العربي ومواجهات مع المقاومة الشعبية في منطقة اللحوم الواصلة بين لحج وعدن، خلال الـ24 ساعة الماضية.

من جهة أخرى، أكد مدير مكتب الصحة والسكان في عدن «الخضر لصور» في بيان أن 5 قتلى و94 جريحاً منهم مدنيون قتلوا إثر قصف الحوثيين أحياء سكنية ومواجهات مع المقاومة في أطراف عدن. كما قتل 5 مسلحين من الحوثيين وقوات صالح، وإصابة آخرين، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم في بلدة بيحان بمحافظة شبوة، وأدى الانفجار إلى تدمير المركبة العسكرية، ومقتل من كان فيها من المسلحين الحوثيين.

وأدت هجمات نفذتها الميليشيات المتمردة في عدة مناطق باليمن، إلى خرق الهدنة الإنسانية التي بدأت يوم الاحد.

من جانبه أكد ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية أن طرفي الصراع في اليمن لم يلتزما بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية ، وكان التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ أربعة أشهر قد أعلن هدنة مدتها خمسة أيام بدأت يوم الأحد حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد

في الوقود والأغذية والأدوية.

وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي للصحفيين إن التحالف لا يستهدف المدنيين وإنه يجري التحقيق بشكل كامل في أي تقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين.

وذكر «أوبراين» أن المرافق الصحية في اليمن أفادت بأن أكثر من أربعة آلاف شخص لاقوا حتفهم وأصيب حوالي 19 ألفاً و800 شخص خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر. وقال «أوبراين» «طرحت منذ فترة طويلة آلية مرنة للتفتيش بقيادة الأمم المتحدة تتيح زيادة تدفق الواردات التجارية وما زالت هناك حاجة لذلك على وجه السرعة. ولا تزال المفاوضات مستمرة».

وأوضح أنه تحسباً للوقفة الإنسانية التي تستمر خمسة أيام وضعت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة للوصول إلى ثلاثة ملايين شخص إضافي لتقديم الغذاء والماء والرعاية الصحية والعلاج لنحو 2200 طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية. وأضاف «هذه الخطة قائمة وجاهزة للانطلاق فقط إذا أمكن الالتزام بالوقفة الإنسانية.