رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الشرطة التركية تتصدى بوحشية لمظاهرات ضد «أردوجان»

بوابة الوفد الإلكترونية

قمعت الشرطة التركية امس بصورة وحشية مظاهرات اندلعت للاحتجاج على تواطؤ الحكومة تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوجان وحزب العدالة والتنمية مع تنظيم داعش الإرهابى، وذلك فى أعقاب وقوع  العملية الانتحارية التى نفذت أمس الأول فى بلدة (سوروتش) وراح ضحيتها 32 شخصا وأصيب 100 آخرون بجروح.

وقال المحتجون إن الحكومة لا تبذل ما يكفي لمنع الهجمات ومواجهة زحف القتلة من تنظيم داعش الإرهابى، وأن حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوجان متعاون مع التنظيم الإرهابى. 

واندلعت المظاهرات فى شارع (استقلال) بوسط اسطنبول، ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لحكومة العدالة والتنمية لوقوفها جانب تنظيم داعش الإرهابى فى اشتباكات (كوبانى) بشمالى سوريا، كما رفع المتظاهرون  صورا للزعيم الكردى الانفصالى السجين عبد الله أوجلان، وتصدت قوات الشرطة بوحشية للمتظاهرين، وقامت بإطلاق النيران والاعتداء عليهم بالعصى وقنابل الغاز المسيل للدموع و مدافع المياه ما تسبب فى إصابة العديد من المتظاهرين  بجروح، فيما تم القاء القبض  على العشرات من المتظاهرين اثناء تجمعهم  أمام مقر حزب العدالة والتنمية.

ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو أن الشرطة التركية قامت بتحديد هوية مشتبه به مرتبط بالهجوم الانتحاري الذي استهدف مدينة سوروتش (جنوب) على الحدود مع سوريا.

وقال «لقد تم تحديد هوية مشتبه به ويتم التحقق من روابطه المحتملة مع الخارج أو داخل تركيا. الاحتمال الأكبر هو أن يكون الامر هجوماً انتحارياً على علاقة بداعش.

وأوضح داود اوغلو أن حصيلة الهجوم ارتفعت إلى 32 قتيلًا وأن 29 شخصًا من أصل مائة جريح لا يزالون في المستشفيات.كما أعلن انعقاد جلسة استثنائية للحكومة «للتباحث في أي إجراءات أمنية جديدة محتملة» بعد الهجوم.

وقال داود اوغلو «سنتباحث في خطة عمل تشمل إجراءات أمنية جديدة على حدودنا»، موضحا «سنبذل كل الجهود ضد المسئولين (عن الهجوم) أيا كانت هوياتهم».وتعهد أوغلو بتعزيز الأمن على امتداد حدود بلاده مع سوريا،

وأضاف «نحن وجها لوجه أمام حادث إرهابي. ولدينا العزم على إيجاد أولئك المسئولين عنه ومعاقبتهم بالتأكيد».وأكمل أن «الإجراءات على

حدودنا مع سوريا ... ستضاعف».

وضرب الانفجار مجموعة من الناشطين الشباب كانوا يخططون لعبور الحدود مع سوريا للمساعدة في إعمار مدينة عين العرب.

ويظهر شريط فيديو مجموعة الشباب يعقدون مؤتمرًا صحفيًا لمناقشة خططهم عندما وقع الانفجار وسط مجموعة من الشباب، معظمهم بعمر طلبة الجامعة، كانوا يتجمعون في المركز الثقافي في البلدة.

وكان الشباب يرددون شعارات ويحملون لافتة كبيرة كتب عليها «دافعنا عنها معا ونبنيها معا».

وتقع مقابل بلدة سروج على الجهة الثانية من الحدود مع سوريا مدينة كوباني التي كانت موقعا لقتال شرس بين المقاتلين الأكراد ومسلحي تنظيم داعش.وقد تمكن المقاتلون الأكراد من استعادة المدينة من أيدي مسلحي التنظيم في يناير.

خرج الناس الى شوارع اسطنبول للاحتجاج على الحادث. واكدت التقارير وقوع اشتباكات في اسطنبول بين الشرطة والمتظاهرين، ردد بعضهم شعارات تتهم أردوجان بالتعاون مع تنظيم داعش.

وتجمع الناس مساء في عدد من المدن التركية للوقوف دقيقة حداداً على الضحايا والاحتجاج ضد الهجوم.

وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوجان الهجوم.وقال اثناء زيارة لقبرص «نيابة عن شعبي، ألعن وأدين الجناة الذين نفذوا هذا العمل الهمجي. يجب إدانة الإرهاب مهما كان مصدره».

وأدان متحدث باسم البيت الابيض الهجوم وعبر عن «التضامن مع الحكومة التركية والشعب التركي».

 

كلام صورة :

أهالى الضحايا ينتظرون استلام جثث ذويهم

الآلاف خرجوا إلى شوارع اسطنبول للاحتجاج على الحادث