علاج جديد لقصور عضلة القلب يحد من مخاطر الوفاة

اعتمدت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية عقاراً جديداً لعلاج قصور عضلة القلب للمرضى الذين تتراوح درجة حالاتهم من 2 إلى 4 طبقًا لتصنيف جمعية القلب في نيويورك حيث يستخدم للحد من مخاطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتقليل من الإقامة في المستشفيات نتيجة لقصور عضلة القلب ويستخدم عادة بالتزامن مع علاجات القلب الأخرى، بديلا لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسن وحاصرات مستقبل الأنجيوتنسن الأخرى.

وجاء قرار هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بالموافقة على عقار إنتريستو بناءً على نتائج دراسة شارك فيها ٨٤٤٢ مريضاً بقصور عضلة القلب، والتي توقفت مبكرًا بعد نجاح إنتريستو الملحوظ في الحد من الوفاة بسبب أمراض القلب، وذلك مقارنة بعقار مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسن وفي نهاية الدراسة، كان معدل بقاء مرضى قصور عضلة القلب المصاحب بضعف الانقباض، والذين تم علاجهم بهذا العقار على قيد الحياة،أكبرمقارنة بالمرضى الذين تم علاجهم بالعقار الآخر كما كانت احتمالية إقامتهم بالمستشفى لتلقي العلاج أقل.

وقال الدكتور ملتون باكر، أستاذ ورئيس قسم العلوم الإكلينيكية بالمركز الطبي التابع لجامعة تكساس ساوثوسترن في الولايات المتحدة الأمريكية: الفائدة العظيمة لعقار إنتريستو تكمن في زيادة معدل بقاء مرضى قصور عضلة القلب على قيد الحياة، والتي تجلت في نتائج دراسة (مما سيزيد من قناعة الأطباء لوصف إنتريستو لجميع مرضى قصور عضلة القلب بدلاً من العلاجات

التقليدية (مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسن أو حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين)». وأشار إلى أنه «من المتوقع أن يغير العلاج الجديد نظام علاج مرضى قصور عضلة القلب المصاحب بضعف الانقباض لسنوات عديدة قادمة».

ويعاني حوالي 6 ملايين مريض في الولايات المتحدة من قصور عضلة القلب، ونصفهم مصاب بضعف انقباض عضلة القلب وحوالي 2 مليون منهم تتراوح درجة إصابتهم بالمرض من 2 إلى 4 طبقًا لتصنيف جمعية القلب في نيويورك، وذلك بناءً على مدى تأثير أعراض المرض في نشاطهم البدني والجدير بالذكر أن قصور عضلة القلب يضعف جسم المريض ويهدد حياته، وذلك لعجز عضلة القلب عن ضخ دم كاف للجسم. ومن يعاني هذا المرض يواجه خطورة الوفاة أو الإقامة المتكررة في المستشفى لتلقي العلاج، وتشمل أعراض المرض صعوبة التنفس، والتعب الشديد، واحتباس السوائل في الجسم، مما يؤثر سلبًا في جودة حياة المريض.