رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاتفاق النووي.. شكوك خليجية واحتفالات إيرانية

اتفاق ايران النووي
اتفاق ايران النووي

بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 12 عاماً، وقعت القوى العالمية الست الكبرى وإيران علي خطة عمل مشتركة تلتزم بمواجبها طهران بوضع قيود علي برنامجها النووي واستخدمه في السلم مقابل رفع العقوبات عنها، ومن المفترض أن يتم تطبيق هذه الخطة بعد 90 يوماً بعد صدور قرار من الأمم المتحدة يدعمها.
 

بنود الاتفاقية

الجدل حول البرنامج النووي الإيراني

بدأ الجدل حول البرنامج النووي الإيراني منذ عام2002  بعدما عثر مفتشو وكالة الطاقة الذرية على منشأتين نوويتين سريتين في نطنز وأراك وسط البلاد ، وبعدها تم منح إيران مهلة لسبتمبر 2003 لتعليق أنشطتها النووية.

وتعهدت إيران في أكتوبر 2003 بأن تعلق أنشطتها النووية وتم توقيع اتفاقية بخصوص هذا الشأن عام 2004، ولكن استأنفت طهران انشطتها النووية مجدداً في عام 2005 ، ما أدي إلي تعليق المفاوضات بين طهران ودول الاتحاد الأوروبي.

قام مجلس الأمن بتوقيع أول عقوبات علي إيران في عام 2006 بالاضافة إلي توقيع عقوبات أحادية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ورغم ذلك استمرت إيران في برنامجها النووي وأعلنت عام 2007 أنها تخطت عتبة 3000 جهاز طرد مركزي، بما يتيح لها انتاج قنبلة نووية، وفي عام 2009  أعلنت عن إنشاء  أول مصنع لإنشاء الوقود النووي في أصفهان، وبدأت طهران في فبراير عام 2010 في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % في نطنز.

واستمرت المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي ودول 5+ 1 من عام 2013 بعد تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني السلطة إلي أن انتهي الأمر بتوقيع اتفاقية بين السداسية وطهران في 14 يوليو 2015.
 

 من المستفيد من الاتفاق

 

إيران

لاشك أن إيران المستفيد الأكبر من الاتفاق الذي وقع أمس بينها وبين السداسية حيث ستتمكن من بيع النفط والغاز وستعود الأصوالها المجمدة إلي العمل، وسيخرج اقتصادها من الركود.

كما أبرز الاتفاق  فشل الولايات المتحدة الأمريكية فى الضغط علي إيران لمنع استمرار انشطتها النووية، كما سيسهم في تعزيز قدرات طهران الدفاعية، وستمنح إيران إمكانية لعب دور إقليمي أكبر فيما يخص محاربة الإرهاب في المنطقة.
 

الولايات المتحدة

يعد الاهتمام الأمريكي بالبرنامج النووي الإيراني اعتراف من أمريكا بقوة طهران، وأنها شريك لا غنى عنه في الحرب ضد تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا والعراق، نظرًا لأن تلك الحرب تتطلب قوات أرضية وهو ما لا تريد تحمله أمريكا وترى أهمية الإعتماد على إيران كشريك استراتيجي وإقليمي وحائط صد ضد الإرهاب.
 

ردود فعل إعلامية

الجارديان

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريراً مطولاً عن ردود فعل إيران بعد تواصلها إلي اتفاق بشأن ملفها النووي مع مجموعة دول 5+1.

واوضحت الصحيفة أن الاحتفالات غطت شوراع طهران احتفالاً بالاتفاق الجديد الذي سينهي قريباً عزل دولتهم عن العالم ورفع العقوبات عليها.

وأكدت الصحيفة أن إيران تريد أن تظهر

كدول مستقرة أمام العالم وسط الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
 

واشنطن بوست

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: رغم ان إدارة أوباما تعتقد بأن توقيع الاتفاق النووي مع إيران سيعزز الأمن في منطقة الشرق الأوسط، الإ أن الدول العربية لديها شكوك عميقة من أن الاتفاق سيؤدي إلي اضطراب الأمن في المنطقة واستمرار الحرب بالوكالة في سوريا واليمن.

وأكدت الصحيفة أن العرب يخشون من أن رفع العقوبات من شأنه أن يؤدي إلى تدفق الأموال ويجريء إيران الشيعية للسعي من أجل يد أقوى في المنطقة، في وقت تنافس فيه السعودية السنية وحلفائها من أجل النفوذ.
 

ردود فعل عالمية

إسرائيل

رفضت إسرائيل الاعتراف بأتفاق النووي الإيراني، كما صرح رئيس الوزراء الإسرئيلي نتنياهو أمس :"أن إسرائيل لن تكون ملزمة بالاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران وإنها ستدافع عن نفسها".
 

السعودية

صرح مسؤل سعودي بأن :"اتفاق إيران النووي مع القوى الدولية سيكون يوما جيدا للمنطقة إذا منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، لكن الاتفاق سيكون سيئا إذا سمح لطهران بأن تعيث في المنطقة فساداً".

وأضاف المسؤول السعودي أن إيران زعزعت استقرار المنطقة بتصرفاتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. "إذا منح الاتفاق تنازلات لإيران فإن المنطقة ستصبح أكثر خطورة".


الإمارات

بعث كلاً من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان ونائبه رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، ببرقيات تهنئة الى روحاني.

وأكد مسؤل اماراتي أن الاتفاق “فرصة لفتح صفحة جديدة” في العلاقات الاقليمية.
 

العراق

رحبت العراق بالاتفاق الذي وقع أمش، وقال سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي:" أن الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وايران سيساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
 

ومن جانبها، رحبت كلاً من فرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة بالاتفاق النووي الإيراني.