استكمال المشاورات الفنية لسد النهضة في الخرطوم.. خلال أسبوعين
اتفقت كل من مصر والسودان وإثيوبيا، اليوم الجمعة، على استكمال المشاورات الفنية بخصوص سد النهضة الإثيوبي، في العاصمة السودانية الخرطوم خلال الأسبوعين المقبلين.
وانتهت اجتماعات الجولة السادسة للجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي بالقاهرة، مساء اليوم الجمعة، بحضور 12 خبيرا من مصر والسودان وإثيوبيا، إضافة إلى ممثلين عن المكتبين الاستشاريين الدوليين "الفرنسي بى آر ال"، و"الهولندي دلتارس".
وكانت اللجنة، التي تتألف من 12 خبيرا، قد بدأت اجتماعاتها يوم الأربعاء الماضي، للاتفاق على النقاط الفنية والخطوط العريضة والآليات التي سيعمل من خلالها المكتبان.
وقال وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، إن مصر والسودان وإثيوبيا اتفقوا على استئناف المشاورات الفنية خلال الاجتماع المقبل بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحضور وزراء المياه بالدول الثلاث.
وأضاف، أن الجولة السادسة شهدت مشاورات مكثفة بشأن الأمور الفنية المتعلقة بإجراء الدراسات والتعاون بين المكتبين الفرنسي والهولندي، وتقديم عروض توضيحية في هذا الشأن، مؤكدا أن مصر ستتمسك بحق شعبها في الحياة وستدعم التنمية في منطقة حوض النيل أيضا.
وكان وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا اتفقوا، في أبريل الماضي، على اختيار مكتبين استشاريين ليتعاونان معا في تنفيذ الدراسات اللازمة لمعرفة الآثار المائية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية لبناء سد النهضة الإثيوبي.
وأشار الوزير إلى أن "أكثر من 250 مليون مواطن في مصر والسودان وإثيوبيا يتطلعون إلى نتائج الاجتماع
وتعتمد مصر بشكل شبه أساسي على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب، في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 85 مليون نسمة، ما أثار المخاوف من تأثير بناء سد النهضة الإثيوبي- بتكلفة 4 مليارات دولار- على حصة مصر المائية.
وأكد وزير الموارد المائية والري أن ملف سد النهضة يحظى باهتمام من الدول الثلاث، ويتم مناقشته في كل اجتماعات رؤساء مصر والسودان وجنوب أفريقيا، كما حدث مؤخرا على هامش قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الأخيرة التي عقدت في مدينة شرم الشيخ.
وكان زعماء مصر والسودان وإثيوبيا وقعوا، في مارس الماضي، على وثيقة اتفاق مبادىء بشأن سد النهضة، والتي تشمل مبادئ تحكم التعاون فيما بين الدول الثلاث للاستفادة من مياه النيل الشرقي وسد النهضة الإثيوبي.