رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

" شيوخ": رمضان شهر القرآن وليس الفوازير و الدراما تفسد الصيام

مسلسلات
مسلسلات

بعد ايام من بداية شهر رمضان والزخم الكبير حول عدد من المسلسلات التى تتزاحم بشكل كثيف للدرجة التى يصعب بها على المشاهد معرفة أسماء تلك المسلسلات أو حفظ أحداثها، وبالرغم من القيمة الدينية لهذا الشهر الكريم وبالمقارنة فان الانتاج الديني والاعمال الدينية  من المسلسلات الرمضانية قليل جدا.

وبالرغم من اتفاق علماء الامة علي ضرورة الاستفادة من النفحات الدينية للشهر الكريم والابتعاد عن الملهيات، الا  أنهم لم يروا غضاضة فى نشر الدعوة الاسلامية من خلال المسلسلات الدينية، مع الاشتراط بأن يقوم الازهر بمراجعة المادة الدرامية قبل إذاعتها حتى يتسنى لهم معالجتها من أى أخطاء أو إضافة المزيد من المعلومات التى تعطى قيمة للعمل.

قال الشيخ محمد عزالدين، وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة، إن الاوقاف ترحب بكل ما يضيف لفكر الامة ويساعد على نشر تعليم الدين الاسلامى، مؤكدًا أنهم لا يرون أى غضاضة من عمل مسلسلات دينية فى الشهر الكريم تزيد من معرفة الناس الدينية.

وأكد عز الدين، فى تصريح لبوابة الوفد، أن على تلك المسلسلات أن  تدعو الى الخير والاحسان ومكارم الاخلاق والتواصى بالحق و الصبر واحترام الكبير والعطف على الصغير واتقان العمل، مشيرًا إلى ضرورة أن تركز على إعلام الناس كيف يقوم كل انسان بدوره ليخدم مجتمعه.

وأشار وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة، إلى أنه لم يرَ المسلسلات الدينية الماضية لكى يحكم على مدى جودتها الدينية او صدقها فى المعلومات من عدمه، موضحًا أنهم لن يقفوا ضد أى شىء مهما كان طالما أنه يقدم معلومات دينية صحيحة ومستقيمة تخدم المجتمع الاسلامى.

وأوضح الدكتور محيى الدين عفيفى، عميد كلية العلوم الاسلامية وعضو المجمع البحوث الاسلامية، أنه يؤيد الفن الراقى الذى يعالج قضايا ومشكلات الوطن ويرقى ذوق المجتمع، مبينًا أنه بالرغم من عدم رؤيته للمسلسلات الدينية أو غيرها من المسلسلات الاخرى إلا أنه ينحاز لفكرة نشر الدين أو إيجاد حلول للمشاكل من خلال الفن.

واعتبر عفيفي، فى تصريح لبوابة الوفد، أن الفن رسالة عظيمة يمكن أن تساعد المجتمع على معالجة المساوئ والاخطاء، مبينًا أن دور الفن يتشابه مع دور الأزهر ، فكلاهما يعمل على خدمة المجتمع و نبذ العنف والتطرف وتثقيف الامة، مؤكدًا أن الفن يكون راقيًا إذا قدم مادة هادفة تعالج المشاكل.

وحذر عميد كلية العلوم الاسلامية وعضو المجمع البحوث الاسلامية، من التركيز على المواد الدرامية التى تعتمد على عنصر الإثارة واستفزاز الغرائز، مؤكدًا أن ذلك

يهدم الامم وينشر بها العنف، كما أنه مخالف للحرية لانه يؤذى مشاعر المسلمين والبشر جميعًا.

وأوضح الشيخ محمد زكى بدار، أمين اللجنة العليا للدعوة، أن الصيام لا يمانع فى اى عمل يحقق للبشرية خيرًا على مستوى الفرد او الجماعات، مبينًا أن الاعمال الادبية التى تتناول فضائل العمل محببة وغير مكروهة دينيًا فى شهر رمضان.

وأضف بدار فى تصريح  لبوابة الوفد، أن الاعمال الفنية الدينية  التى تحث على الفضيلة ومحاسن الامور، ترقى الضمير و تهذب الخلق، مشيرًا إلى أن الامة فى حاجة ماسة فى هذه الفترة الى عمل يرقى به الامة من ابداع  وفن ودراما، تسمو بالنفس البشرية وتمنحه من الزاد الروحى ما يؤهله من استكمال خلافته فى الارض، مبينًا أن الفن الذى يخدش الحياء، يميت الكرامة و يقتل العفة وتفسد على المسلم دينه، ويؤدى ذلك إلى حرمان رمضان من محتواه الدينى.

 

وطالب أمين اللجنة العليا للدعوة، بضرورة أن تعرض المسلسلات الدينية على الازهر الشريف ومن ثم يتم عرضها على مجمع البحوث الاسلامية لإبداء رأيهم فى محتواها و معالجة ما بها من اخطاء إذا وردت وإضافة احداث أو معلومات جديدة قد يكون غفلها الكاتب.

و أفتى الشيخ بدار، بأن الانشغال بالمسلسلات التى وصفها بـ"الخليعة"، تفسد على المسلم صيامه و قيامه وصلواته، مضيفًا أن شهر رمضان حدث به الكثير من الامور العظيمة للأمة نظرًا لارتباط الصيام بتحقيق النصر لامة الاسلام، مناشدًا بضرورة مراعاة فضائل هذا الشهر والتمسك بالقيم الدينية السمحة بدلا من تضييع الاوقات بمتابعة المسلسلات والفوازير غير الهادفة، مكملا بقوله "رمضان أنزل فيه القرآن وليس الفوازير".