سياسيون: هجوم تركيا على مصر متوقع

 شنت وزارة الخارجية التركية هجومًا عنيفًا على مصر بعد إصدار حكم بالإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان، حيث قال مولود تشاووش، وزير الخارجية التركي، إن هذا الحكم يعد حكمًا سياسيًا ولا يستند إلى القانون.

 

ورفض سياسيون هذا التدخل الخارجي في شؤون البلاد، باعتبار أن هذا الهجوم غير مبرر وأن التدخل غير مقبول.

 

فمن جانبه، أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تركيا ليس لها الحق في التدخل فى الشئون الداخلية لدولة ذات سيادة كمصر، متسائلًا: "من أعطى لتركيا الحق حتى تعلق على أحكام القضاء المصري؟".

 

وأشار حسين إلى ضرورة احتجاج وزير الخارجية المصرى على هذا الهجوم الغير مبرر ضد مصر، مؤكدا أنه لابد من استدعاء السفير التركى ومحاسبته على هذه التصريحات التى أصدرها وزير الخارجية التركي.

 

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن هذه التصريحات مجرد هرتلة من الدولة التركية ومحاولة بائسة لتخفيف الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي، موضحًا أن القضاء المصرى أصدر حكمه ولا نيه للتراجع عن ذلك الحكم مهما واجهت مصر من ضغوطات.

وقال الدكتور ناجى الشهابي، عضو مجلس الشورى السابق وعضو المجلس الرئاسى بتحالف الجبهة المصرية، إن اعتراض الدولة التركية ووزير خارجيتها على حكم الإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسى يعد تدخل غير مقبول فى الشئون الداخلية لمصر.

وأشار الشهابي إلى أنه لم يندهش من هذا الهجوم نظرا لأن أردوغان عضو بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، متمنيا أن تحاول الدولة المصرية التصدى لهذا العبث والسيطرة على الوضع.

وأضاف عضو مجلس الشورى السابق أن تركيا غير قادرة على ضم الدول الغربية إليها من خلال مطالبته لهم بالرد على

هذا الحكم، مؤكدًا أن مصر استردت مكانتها الدولية ولا يؤثر عليها هذه الأفعال.

وأكد الدكتور ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق وخبير العلاقات الدولية، أن مصر تتعامل مع تركيا وفقا لمعاهدات دولية من بينها عدم التدخل فى الشئون المصرية وهذا يمنعها من الاعتراض على الأحكام القضائية المصرية.

ورفض الغطريفى أن تلتفت مصر لهذه الأفعال البائسة أو تتقدم بشكوى لمجلس الأمن كما طالب البعض، قائلًا: "هذه التصريحات تعتبر كلام فارغ ليس إلا".

وقال سعيد اللاوندي، الخبير فى الشئون الدولية، إن مصر لن تسمح بتدخل تركيا على الأحكام التي تصدر من القضاء المصرى، متمنيا رد وزير الخارجية المصرى فى أسرع وقت.

وأضاف اللاوندي أن ما قالة وزير الخارجية التركي، بأن الحكم الذي صدر مسيس ولا يستند إلى القانون، جاء بسبب سقوط أحلام تركيا في مصر بعد سقوط حكم جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن تركيا كانت تسعى جاهدة لإسقاط مصر.

وأكد اللاوندي أن هذه التصريحات متوقعة من تركيا لأنها تعد من الدول الداعمة للإرهاب، مشيرا إلى أن استعداء تركيا تجاه مصر يعتبر بمثابة إعلان الحرب من تركيا علي مصر.