رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عامان على نكبة مسلمى بورما.. والإبادة مستمرة

عملية إبادة ممنهجة
عملية إبادة ممنهجة ضد مسلمي بورما تحت سمع وبصر العالم

مر عامان على نكبة مسلمي بورما الذين يتعرضون لعملية إبادة ممنهجة تحت سمع وبصر العالم دون التحرك لإنقاذهم في ظل وجود مئات المنظمات الحقوقية التي تدفع ببياناتها كل يوم طبقا لمصالحها في المنطقة فيما  تغض الطرف عما يحدث في بورما.

ناشد اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) جميع الروهنج في داخل وخارج بورما؛ بأن يقفوا وراء قادتهم ويتحدوا في إحياء ذكرى ما تسمى بـ«نكبة الروهنج»، والتي توافق «١٠ يونيو ٢٠١٢»، مستذكرين في نفس التاريخ سنوياً ما حدث من حرق لمئات القرى وقتل المسلمين في أراكان، على يد العصابات البوذية.

وطلب الاتحاد من الأمم المتحدة أن تشدد الضغوط علي حكومة ميانمار لإعادة حقوق الروهنجيا وتنفيذ قراراتها السابقة بهذا الشأن، كما طالب مجلس الأمن الدولي بأن يتخذ قراراً يردع حكومة ميانمار عن سياسة «التمييز العنصري «، مشددين على ضرورة إرسال قوات حفظ السلام إلى المنطقة.

وأهاب دول الجوار لميانمار ومنظمة «آسيان»، أن تؤدي دورها البارز تجاه حل مشكلة الروهنجيا والعالقين في البحر، ومكافحة تجار البشر، وتكوين الفريق المحايد لتحقيق المقابر الجماعية التي تم اكتشافها مؤخراً في منطقة الحدود بين تايلاند وماليزيا.

وأشار الاتحاد في بيانه  إلى ما يتعرض له الشعب الروهنجي المضطهد من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية؛ كالقتل العمد، والتعذيب، والاعتقال التعسفي، والتهجير القسري، والاغتصاب من قبل الإرهابيين البوذيين، متهمين حكومة بورما بالتواطؤ معهم منذ يونية 2012؛ الأمر الذي وصفه بعض المنظمات الحقوقية والنشطاء بأنه «التطهير العرقي» و «الإبادة المخفية البطيئة».

وأوضح اتحاد روهنيجا أراكان المعترف به لدى منظمة التعاون الإسلامي كممثل شرعي للشعب الروهنجي في العالم؛ أن تحديد «10 يونية» من كل عام ميلادي يوماً للنكبة هو لإحياء ذكرى المآسي والجرائم التي لا يزال يتعرض لها شعبهم المنكوب في ولاية أراكان غرب ميانمار؛ بهدف إيقاظ العالم الحر والمجتمع الدولي تجاه القضية الروهنجية. ودعت جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية والحقوقية إلى أن تلفت عنايتها إلى إغاثة أشقائهم المهاجرين في ماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش وفي داخل أراكان.وطالب الاتحاد «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة؛ باستخدام سلطته في كسر حصار

حكومة ميانمار لوصول المنظمات الإنسانية إلى جميع قرى الروهنجيا في أراكان، كما استخدمها في إغاثة ضحايا «إعصار نرجس» عام 2008.

وعرف مسلمو البورما في الفترات الأخيرة باسم روهينجا، وهناك خلاف بين المؤرخين حول أصل هذه الكلمة فبينما يرجعها البعض لتحريف كلمة الرحمة، والتي نطق بها رحالة عرب تحطمت سفينتهم على الشاطئ وأمر ملك البلاد آنذاك بقتلهم، فصاحوا «الرحمة . . الرحمة» فسماهم الناس «راهام» والتي تم تحريفها لكلمة «الروهينجا» الحالية، يرجعها آخرون إلى أن أسلاف الروهينجا هم من الروها في أفغانستان، في المقابل يقول البعض إن أصل الكلمة هو المملكة الأركانية القديمة “مروهاونج”.

ومازال الصمت العالمي  مستمرا تجاه قضية المسلمين في بورما، وإن كانت منظمة التعاون الإسلامي بذلت جهودا في هذا الصدد، ومنها مؤخرا إنشاء المركز العالمي للروهينجا بهدف نشر الوعي إعلاميا بقضيتهم والمساهمة في تسييسها، إلا أن الصمت العالمي بشكل عام تجاه هذه القضية يثير عددا من التساؤلات حول فحوى المصالح السياسية الكامنة خلف هذا الصمت، وهو ما يدفع بالتالي إلى التساؤل حول كيفية التعامل مع هذه القضية من منظور مختلف. وأدان كذلك الأزهر بشدة ما يتعرض له مسلمي ميانمار، من اضطهاد وتهجير، معبرا عن القلق الذي تبثه وسائل الإعلام حول أزمة مسلمو الروهينجا الفارين إلى عرض البحر من الاضطهاد الذي يتعرضون له في وطنهم “ميانمار”، بعدما رفضت دول الجوار استقبالهم.