وفد من كبرى الشركات البولندية يزور مصر لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة
أعلن المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، أن وفداً من كبرى الشركات البولندية سيزور مصر خلال الشهور القليلة المقبلة برئاسة أدم ستروزيك حاكم اقليم مازوفيا ووارسو.
ويضم الوفد ممثلين لقطاعات الصناعات المغذية للسيارات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والمنتجات الزراعية والكيماويات والأدوية للتعرف على فرص الإستثمار المتاحة فى كل القطاعات الإنتاجية والخدمية، كما يضم ممثلين لبعض الوكالات السياحية بهدف تنشيط حركة السياحة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة .
وقال الوزير إن زيارة هذا الوفد لمصر تمثل فرصة كبيرة لتعرف الشركات البولندية على امكانات مصر فى مجالات الصناعة والزراعة والسياحة حيث سيتم ترتيب لقاءات ثنائية بين الشركات البولندية ونظرائهم من الشركات المصرية بهدف الوصول إلى شراكة استثمارية مباشرة تنعكس آثارها ايجاباً على تنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين البلدين ، لافتا إلى أنه من المقرر ان يقوم الوفد بزيارة منطقة قناة السويس ومحافظة الإسماعيلية فضلا عن اجراء زيارات لبعض المصانع القائمة .
وحول الاستجابة السريعة من قبل الشركات البولندية لزيارة مصر، أكد أدم ستروزيك حاكم اقليم مازوفيا ووارسو ( أكبر اقليم مساهم فى الناتج المحلى الإجمالى لبولندا ) أن جدية الحكومة المصرية والنتائج والمؤشرات الإيجابية لبرنامج الإصلاح الإقتصادى التى استعرضها وزير التجارة والصناعة خلال لقاءاته المكثفة مع الشركات والمسئولين البولنديين كانت المحرك الرئيسى وراء اتخاذ قرار الزيارة.
وكان "قايبل " قد بحث وبيوتر جلينسكى النائب الأول لرئيس وزراء بولندا ووزير الثقافة والتراث القومى سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية.
حضر اللقاء السفير حسام القاويش سفير مصر ببولندا والوزير مفوض تجارى أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى والدكتور عبد العزيز الشريف رئيس المكتب التجارى ببولندا .
وقال الوزير إن اللقاء تناول أهمية إعادة تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة ووارسو لما له من أثر ايجابى كبير على دعم حركة التجارة والاستثمار بين البلدين فضلا عن أثره فى زيادة معدلات السياحة .
ولفت "قابيل" إلى أهمية تنمية العلاقات الثقافية المشتركة خاصة وان مصر تمتلك تراثا حضاريا عظيما جعلها واحدة من أهم المنارات الثقافية والحضارية على مستوى العالم .
وأكد بيوتر جلينسكى النائب الأول لرئيس وزراء بولندا ووزير الثقافة والتراث القومى، أن مصر تمثل أحد أهم الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا حيث تقوم بدور فاعل فى تحقيق الإستقرار لهذه المنطقة الحيوية .
وأضاف أن بلاده تنفذ خطة طموحة للإرتقاء بالاقتصاد البولندى والذى شهد طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية مما جعله الإقتصاد الأسرع نمواً بين دول القارة الأوروبية ، مؤكداً أهمية توسيع حجم العلاقات الاقتصادية المشتركة خاصة وأن الدولتين تمتلكان كل المقومات اللازمة لتعزيز هذا التعاون القائم على تبادل المصلحة المشتركة للدولتين .
وحول التعاون فى المجال الثقافى، أوضح جلينسكى أن هذا العام يمثل الذكرى الـ 80 لبدء
وطالب النائب الأول لرئيس الوزراء البولندى بدعم مصر لملف بولندا في استضافة اكسبو 2022 والمستهدف اقامته بمدينة واتش ثانى أكبر مدينة بولندية ذات الطابع التاريخى المتميز .
وأكد قابيل مساندة مصر للملف البولندى لاستضافة الإكسبو، وفى هذا الإطار طالب السفير حسام القاويش سفير مصر ببولندا بأهمية دعم بولندا أيضا لمرشحة مصر على منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( يونسكو ) .
واختتم المهندس طارق قابيل لقاءاته مع كبار المسئولين البولنديين بلقاء جريجورز تزليج نائب رئيس مجلس الشيوخ البولندى، الذى تناول خلاله التأكيد على أهمية الدور الفاعل للبرلمان المصرى ونظيره البولندى في تعزيز التعاون الإقتصادى بين البلدين من خلال إصدار التشريعات الداعمة للمنظومة الإقتصادية .
حضر اللقاء السفير حسام القاويش سفير مصر ببولندا، والوزير مفوض تجارى احمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى، والدكتور عبد العزيز الشريف رئيس المكتب التجارى ببولندا، وأمانى عيسوى مستشار العلاقات الدولية بالمنطقة الإقتصادية لقناة السويس .
واشار الوزير إلى اهمية تحقيق التكامل بين البلدين من خلال الإستفادة من التطور التكنولوجى الكبير الذى تشهده بولندا ونقل خبراتها إلى السوق المصرى، مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم كل المعلومات المتعلقة بالفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق المصرى أمام الشركات البولندية لتسهيل عملية اتخاذ قرار الاستثمار .
واستمع الوزير إلى رؤية كل من رئيس اتحاد المصدرين البولندى ورئيس اتحاد المنتجين والمستوردين – المشاركين بالإجتماع – لدعم علاقات التعاون المشترك بين القطاع الخاص فى الجانبين .
كما عرض نائب رئيس مجلس الشيوخ البولندى تنمية التعاون المشترك مع مصر في المجال التعليمى وبصفة خاصة التعليم الجامعى من خلال التبادل الطلابى فضلا عن التعاون فى مجال حماية البيئة ونقل التكنولوجيات الحديثة .
