عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طالب يعتدي علي صديقه لسرقته

أرشيفية
أرشيفية

شاءت الأقدار أن يتحول سم العقرب إلى المنقذ لطالب الإعدادية، بعدما تجرد صديقه الذى يماثله فى العمر، من براءة الطفولة، ودبر له حيلة شيطانية، لكى يستولى على 350 جنيهاً كانت معه.. وفى لحظات سريعة استعان بصديقهما سائق توك توك وأخبره بصيدتهما، واستدرجا المجنى عليه غدراً إلى مكان صحراوى، واستوليا على الجنيهات التى كانت بحوزته، بعدما انهالا عليه بالضرب وهشما رأسه، وسقط على الأرض غارقاً فى دمائه.. لم يكتفيا بذلك بل وضعا له عقرباً داخل ملابسه حتى يتأكدا من موته تماماً وعادا إلى القرية على يقين أنه مات وكأن شيئاً لم يكن.. ولكنهما لم يعلما أن لدغة العقرب كانت سبباً فى نجاته.. وإفاقته من الغيبوبة التى دخل فيها بسببهما، وكانت الخيط الأول لفضح جريمتهما.

الواقعة شهدتها إحدى قرى الصعيد بمحافظة قنا، التى بدأت تفاصيلها بخروج الطفل «خليفة» من لجنة الامتحانات، وتوجه إلى محل إكسسوارات وأخذ 350 جنيهاً منه لإرسالها لشقيقه عبر مكتب البريد، من أجل إمداده ببضاعة جديدة، وتوجه بعد ذلك مسرعاً من أجل اللحاق بمكتب البريد قبل انتهاء مواعيد العمل حتى يتمكن من تحويل المبلغ لشقيقه، وأثناء سيره فى الطريق التقى صديقه «مصطفى» الطالب بالإعدادية، الذى سأله عن خط سيره فأخبره بأنه يحاول اللحاق بمكتب البريد لإرسال مبلغ من المال لشقيقه، وهنا بدأت الأفكار الشيطانية تراود الصديق الصغير الذى أوحى له بأنه يخشى على مصلحته، وسرعان ما استعان بصديق ثالث يعمل سائق توك توك، وأوهما خليفة بأنهما سيقومان بتوصيله لمكتب البريد فى وقت أسرع.

اقتنع خليفة بوحى صديقيه، واتجه التوك توك يستقله الثلاثة، وفجأة تغير خط السير بعدما

طلب «مصطفى» من سائق التوك توك أن يلزم الطريق الصحراوى بحجة أنه طريق مختصر، وأثناء سيرهم حاول الطفل منعهم أو استيقاف التوك توك، إلا أن السائق انطلق بسرعة جنونية، حتى وصلوا إلى مكان صحراوى مهجور تحيط به ترعة كمخر للسيول، وحاولا تهديد خليفة لإعطائهما الـ350 جنيهاً، وقاما بخنقه بسلك ولكنه قاومهما، ليضرباه بآلة حادة فى منتصف رأسه، حتى دخل فى حالة إغماء فاقداً الوعى تماماً ثم ألقوه داخل مخر للسيول، وعثرا على عقرب فقاما بوضعه له داخل ملابسه حتى تنتهى حياته إلى الأبد وفقاً لاعتقادهما، وتركاه غارقاً فى دمائه بصحبة العقرب، وفرا هاربين وعادا إلى القرية يمارسان حياتهما بشكل طبيعى وكأن شيئاً لم يكن.

وأثناء مرور إحدى السيارات شاهدت إحدى السيدات من مستقلى السيارة الطفل داخل الترعة يستغيث ويقاوم الموت، فاستوقفت السيارة وتمكنوا من إنقاذه، وتم نقله فى حالة سيئة للمستشفى، وتبين إصابته بكسر فى الجمجمة وضربات فى أنحاء مختلفة من الجسم، فيما نجحت قوة الأمن من كشف غموض تلك الجريمة البشعة، وألقى القبض على المتهمين وبحوزتهما المبلغ المالى.