صحف صينية تدعو للرد عسكريًا على تصريحات ترامب

نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية ما تناولته بعض الصحف المحلية الصينية حول تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" بشأن عدم التزامه بسياسة "صين واحدة" ومحادثته هاتفيا لرئيسة تايوان الأمر الذي آثار غضب بكين، ودفع بعض صحفها لدعوة حكومة بكين إلى اتخاذ الاستعدادت السريعة للتحرك عسكريا لأخذ تايوان بالقوة.

ونقلت الجارديان عن صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية قولها في مقالها الافتتاحي اليوم الخميس: يجب على الحكومة أن تتجهز للرد عسكريا على أي تحرك لتقويض سياسة الصين الواحدة، خاصة بعد ما قاله الرئيس الأمريكي المنتخب بعدم تمسكه بها.

وقالت الصحيفة الصينية، التي تديرها الدولة وتعكس أحيانا وجهات نظر من داخل الحزب الشيوعي: "يتعين على بكين التخطيط لأخذ تايوان بالقوة واتخاذ الاستعدادات السريعة لإمكانية التحرك عسكريا، وذلك تحسبا لما قد يحدث بعد كسر ترامب عقودًا من البروتوكول الدبلوماسي في المنطقة".

ولفتت صحيفة الجارديان إلى أن ترامب، حتى قبل أن يتولى الرئاسة، شكك في السياسة الخارجية للولايات المتحدة وإقامتها علاقات رسمية مع بكين بدلا عن تايوان، التي تعتبرها الصين إقليما منشقا. وهو ما دفعه بمجرد فوزه بالرئاسة إلى الإسراع والاتصال مباشرة مع رئيسة تايوان، وكان يعد أول اتصال من نوعه لرئيس أمريكي منذ عام 1979، فأثارت كل تلك التحركات غضب الصين.

وردا على ذلك، قالت جلوبال تايمز يتعين على الصين إعادة توازن موقفها تجاه تايوان لجعل استخدام القوة كخيار رئيسي والإعداد بعناية

لذلك، في حال أعلنت تايوان الاستقلال رسميًا.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الصين عملت في السنوات الأخيرة على تعميق العلاقات التجارية مع تايوان، وهي الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتأخذ بعين الاعتبار الوصول إلى الاستقلال نهاية المطاف. ولكن الحزب الشيوعي الحاكم بالصين قد اتخذ موقفا أكثر تشددا في تايوان منذ انتخابات هذا العام التي أسفرت عن فوز تساي إنغ ون، التي ينظر إليها الحزب على أنها أقل حرصًا على التودد إلى البر الرئيسي للصين.

واستخدم المسئولون الصينيون بالفعل عقوبات أقل صرامة، مثل الحد من عدد السائحين من البر الرئيسى إلى تايوان وملمحا إلى الحد من الاستثمارات.

وقال الرئيس المنتخب إنه قد يستخدم سياسة "صين واحدة"، والتي بموجبها تعترف الولايات المتحدة رسميا بهيمنة بكين على تايوان، كورقة مساومة في المفاوضات المقبلة. وفي المقابل اقترحت جلوبال تايمز نشر المزيد من الصواريخ في تايوان كورقة ضغط في المفاوضات مع الجزيرة.