رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رئيس البرلمان العربي يطالب بالتصدي لقانون جاستا الأمريكي

بوابة الوفد الإلكترونية

دعا الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي كل الدول العربية والإسلامية والأفريقية والبرلمان الأوروبي وممثلي شعوب العالم للتصدي لقانون "جاستا" الأمريكي احترامًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكد السلمي في كلمته اليوم أمام البرلمان العربي (بعد انتخابه أمس رئيسا للبرلمان) أن قانون جاستا الامريكي يتجاهل كل القواعد القانونية الدولية والمحلية ويفتقر إلى الأسس القانونية والسياسية المعمول بها في العالم بأسره.
وأضاف السلمي أن إهدار مبدأ السيادة الوطنية للدول بتطبيق وسريان قانون محلي أصدره مشرع محلي على دول أخرى ذات سيادة يعد ضرباً لعرض الحائط بأبسط مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، متسائلا أين المجتمع الدولي والمنظمة الدولية وميثاقها الذي ينتهك.

وأعلن السلمي تأييد البرلمان العربي لتوصيات القمة الخليجية التي اختتمت اعمالها الاسبوع الماضي في مملكة البحرين ، داعيا في هذا السياق النظام الايراني للكف عن إصدار التصريحات المستفزة واحترام مبدأ حسن الجوار ،خاصة ما صدر مؤخرا عن وزارة الخارجية الايرانية من تصريحات غير مقبولة بشأن الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث من قبل إيران.

وأكد السلمي دعم وتأييد البرلمان لحق دولة الامارات العربية في استرداد الجزر عن طريق التفاوض المباشر او محكمة العدل العربية

وعلى صعيد الأزمة السورية.. حذر السلمي من تأزم الأوضاع هناك في ظل عدم الالتزام بمبادئ القانون الدولي ومعاهدة ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
واعرب السلمي عن إدانة ما وصفه بالقصف الجوي العشوائي للمدنيين من قبل النظام وحلفائه وما يسفر عنه من انتهاك وقتل وتدمير لحرمة النفس البشرية ، كما أدان كافة أشكال العنف من قبل الأطراف المتصارعة والجهات والإرهابيين.. داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية .

وفيما يخص القضية الفلسطينية.. أكد السلمي أنها ستظل القضية المركزية في البرلمان العربي ..مشددا على ضرورة توحيد الجهود والطاقات العربية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ،التي أكدت على أهمية تحقيق ذلك ، ووقف الإستيطان الصهيوني والاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني بكافة أشكاله، خاصة في القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها إعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى .

واكد السلمي وقوف البرلمان العربي مع الدولة العراقية في حربها على منظمة داعش الارهابية ، مطالبا بإحترام سيادة واستقلال ووحدة العراق كما اكد رفض البرلمان العربي لكافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن العراقي الداخلي من أي طرف أو دولة .

وعلى صعيد الازمة الليبية .. أكد السلمي دعم الاتفاقيات الهادفة لوقف الصراعات في ليبيا ودعم الحوار الليبي فى ايجاد ارضية سياسية لإرساء الحوار الليبي فى محطاته المختلفة وذلك للحفاظ على وحدة الشعب الليبى.

وفيما يخص الأزمة اليمنية.. أكد السلمي وقوف البرلمان خلف شرعية الشعب اليمني المتمثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي..مشددا على ضرورة استمرار المشاورات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات المتفق عليها ممثلة في المبادرة

الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .

كما دعا السلمي إلى تفعيل المؤسسات الدستورية في الصومال وتطوير موارده الطبيعية وبسط مفاهيم العدل والمساواة لكافة شرائحه تمكينا له من بسط الأمن والاستقرار وسيطرة حكومته على سياساتها التي تفضي إلى سياسات تعليمية تحافظ على الهوية الثقافية العربية.
وبارك السلمي مؤتمر الاستثمار في تونس ووجه الشكر لكل من دعم هذا المؤتمر من دول شقيقة وصديقة تأكيداً على دعم الانتقال الديمقراطي في تونس كنموذج للتشاركية والتوافق من أجل الذهاب إلى مستقبل أفضل .

وفي سياق المصالحة الوطنية.. أكد السلمي دعم نتائج الحوار الوطني السوداني ،الذي استمر لأكثر من عام وأختتم بالتوقيع من قبل كافة الأحزاب والفصائل على الوثيقة الوطنية لتحقيق السلام ، موضحا أنه نموذج يحتذى به دون أي تدخلات خارجية أو إملاءات أجنبية وإعلاء للمصالح الوطنية العليا بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة .

وتعهد السلمي في كلمته بتحمل مسؤولية رئاسة برلمان الشعب العربي لإعلاء دور وحضور البرلمان العربي في كافة المحافل وعلى كافة المستويات ،من أجل عمل برلماني متميز ، يحقق تطلعات وآمال ما يصبوا إليه الشعب العربي الكبير من نهضة ونمو وازدهار.
واعرب عن أمله في أن تتسع نشاطات البرلمان العربي ويتطور أدائه لإثراء مسيرته من قبل نوابه كممثلين عن الشعب العربي، وأن يعبروا عن صوت المواطن العربي الرامي إلى الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة .

وشدد السلمي على ضرورة تفعيل التعاون العربي العربي ، والعمل على توحيد الصف نحو شراكة نهضوية وتنموية شاملة ومستدامة ومتكاملة ما بين الدول العربية، مشيرا إلى أن ذلك أفضل السبل للتغلب على التحديات الداخلية.
ودعا السلمي إلى مضاعفة الجهود لمناقشة القضايا الانمائية والاجتماعية والوحدوية في الوطن العربي ، وطرح مشاريع تنموية ووضع أفكار بناءة ومشاريع قوانين تسهل الشراكة والعمل العربي – العربي، سعياً لإيجاد الحلول ومواجهة التحديات ، وتخطيطاً لمستقبل مزهر وبناء ، لتحقيق تطلعات الشعب العربي في النماء والتطور والازدهار.