رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عاطل يقتل صديقه بسبب فتاة فى الجمالية

بوابة الوفد الإلكترونية

«فتّش عن المرأة» تلك هى كلمة السر التى تمكنت من حل لغز العثور على جثة شاب وسط مقابر الجمالية، بعد أن وضع الشيطان بصمته وأوقع بين الصديقين اللذين وقع فى غرام فتاة واحدة.. كلمات تلخص جريمة مقتل شاب عشرينى وسط مقابر النصر، بمنطقة الجمالية، حيث وجده خفير المنطقة جثة غارقة فى دمائها مشنوقاً ومهشم الرأس.

«ماكنتش عايز أقتله، وقلتله اخلع البنطلون عشان أعلم عليه بس وأنتقم منه وأسيبه تانى، لأنه ضحك علىّ وأخد البنت بتاعتى، وهو عارف إنى كنت بحبها». بتلك الكلمات اعترف «محمد سمير»، صديق القتيل «عبدالرحمن»، بتفاصيل جريمته، وأضاف: منذ ثلاثة أسابيع اختلفت أنا وهو، حول مرافقة فتاة كنت أحبها وكان يعلم أنى على علاقة حب معها لكنه لم يراع ذلك وتعمد إهانتى أمامها لرغبته فى أخذها لنفسه، فقد كان دائم السؤال عنها ويخبرنى بأنى لا أستحقها، واستغل تواجده بصحبتها وافتعل مشاجرة معى واعتدى علىّ بمطواة وأصابنى بجرح فى الكتف مما أفقدنى كرامتى أمامها مما جعلها تنظر إلىّ نظرة استغراب وتركتنى وذهبت وشعرت بعدها بأننى لست رجلاً وعقدت النية على إهانته وإذلاله مثلما فعل بى مهما كلفنى الأمر لكن لم أتخيل أن يصل بى الحال إلى قتله.

وبعد مرور يومين على فعلته حاولت امتصاص غضبى وابتعدت عن مقابلته حتى خططت للانتقام منه، وقابلته بوجه بشوش لعدة أيام حتى تأكد أنى قد نسيت ما فعله بى وسامحته وأصبح يتعامل معى على طبيعته دون أى حذر، لكنى كنت قد خططت لإذلاله وليس لقتله، واستدرجته يوم الواقعة، إلى المقابر بحجة تدخين الحشيش، حيث إننا تعودنا منذ فترة على شرب الحشيش معاً فى

منطقة المقابر لخلوها من السكان وتميزها بالهدوء وقلة الحركة بها، وعندما حضر فى الموعد المتفق عليه، قمنا بلف سيجارتين من الحشيش وبعد تدخينهما، غافلته، وهددته بقتله، وأجبرته على النوم على الأرض تحت تهديد شفرة موسى لاغتصابه، فوافق، وأثناء استلقائه أرضا شرعت فى إصابته بمؤخرته لإذلاله، وأثناء تنفيذ خطتى، لاحظ المجنى عليه أننى أريد إصابته بجرح فى مؤخرته، فقاومنى، وحدثت مشادة بالأيدى وتمكنت من طرحه أرضا واعتليت ظهره وشنقته بسلسلة كان يرتديها وسلك شاحن تليفون، ثم هشمت رأسه بحجر حتى تأكدت من وفاته، وسرقت هاتفه وحذاءه وتركته غارقاً فى دمائه ثم هربت. وبعد أقل من يومين تم اكتشاف جريمتى والقبض علىّ. ثم قال: إننى أشعر بالندم فقد خسرت صديقتى وحبيبتى التى حتماً لن تنتظرني حتى أخرج من السجن كما أن صديقي لن يسامحني على ما ارتكبته فى حقه فقد أنهيت حياته من أجل عيون فتاة، وأنهى المتهم حديثه قائلاً: «أتمنى صاحبى يسامحنى فى الآخرة وأطالب القاضى بسرعة إنهاء محاكمتى فقد سئمت من تلك الحياة وأريد أن أرتاح من عذاب الضمير».