رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

تونس: التقارب الأمريكي الروسي سيؤدي إلى حل الأزمة السورية

المرشح الجمهوري دونالد
المرشح الجمهوري دونالد ترامب

 أعرب وزير الشئون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي عن تفاؤله في أن يؤدي التقارب الأمريكي الروسي المتوقع بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية إلى حل نهائي للأزمة في سوريا.

وقال الجهيناوي - في تصريحات تليفزيونية اليوم الأربعاء - إن الأوضاع في سوريا تطورت بشكل كبير في الفترة المقبلة، وينتظر أن تشهد تطورات أكبر مستقبلا في ضوء المتغيرات الجديدة بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، لافتا إلى أن الشأن السوري أصبح خارج الإطار العربي إلى إطار دولي بين القوى العظمي في العالم.
وأضاف أن الفترة الماضية شهد فيها الوضع في سوريا خلافات جوهرية واستراتيجية بين القوى العظمي، "نتمنى أن ينتهي ذلك في الفترة القريبة المقبلة وأن يؤدي التقارب الأمريكي الروسي إلى الإسراع بإيجاد حل للأضاع في سوريا لمصلحة الشعب السوري وليس الأشخاص".
وأشار إلى أن تونس لها قنصيلة في دمشق ونتابع الأوضاع في سوريا بشكل يومي، وهناك تونسيين على الأراضي السورية، لافتا إلى أن بعض التونسيين الذين انضموا لبعض التنظيمات الإرهابية في سوريا وغيرها لم ينضموا لإيمانهم بالفكر العقائدي لها وإنما بسبب الأوضاع الاقتصادية والمادية لهم التي ساءت بعد ثورة 2011.
وحول العلاقات التونسية الأمريكية بعد فوز ترامب.. أكد الجهيناوي أن علاقة بلاده بالولايات المتحدة الأمريكية تتجاوز الأحزاب والرؤساء وهي علاقة تاريخية وكانت تونس ثاني دولة في العالم تعترف باستقلال أمريكا.
وأضاف أننا كنا على اتصال بمستشاري دونالد ترامب من وقت الحملات الانتخابية، وأكدنا على دعم ما هو قائم مع الولايات المتحدة من علاقات استراتيجية قوية، وتونس دولة مهمة بالنسبة لأمريكا حيث تشهد تجربة فريدة من كونها دولة إسلامية بها تجربة ديقراطية ونجاح هذه التجربة لمصلحة تونس وأمريكا والعالم كله، مشيرا إلى أن انتقاد دونالد ترامب للإسلام السياسي المتطرف، يتوافق مع توجهاتنا ولا خلاف بيننا في هذا الملف.
وحول وجود قاعدة عسكرية أمريكية في تونس.. جدد الجهيناوي نفيه لذلك مؤكدا أن أمريكا لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية في تونس فهي موجودة في البحر المتوسط بما يمكنها من التدخل في أي بلد، كما التعاون التونسي الأمريكي متمحور في محاربة الأرهاب ونسعى للاستفادة من الإمكانيات الأمريكية وعلى مدار 60 سنة لم نقم دولة قاعدة عسكرية على أراضينا وإذا فعلنا ذلك سنعلن وسنعرض على البرلمان لا شئ سرا لكن ما يجرى خلط كبير بين المساعدات الأمريكية التي تقدمها لنا ولدول غيرنا في المجال العسكري وبين وجود قاعدة عسكرية.
وقال إن العلاقات التونسية الجزائرية قوية وتاريخية وقرار فرض رسوم للعبور تم تجاوزه وإلغاؤه، والجزائر وقفت معنا في محاربة الإرهاب وقدمت مساعدات كبيرة لتونس منذ 2011 وأنقذت الموسم السياحي لدينا، كما قدم التونسيون في الماضي تضحيات من أجل الشعب الجزائري.
وأشار إلى أن الوضع في ليبيا معقد للغاية ويزداد تعقيدا، لافتا إلى أنه بعد دعم مجلس الأمن لحكومة الوفاق الوطني - والتي طلب من دول العالم التعامل معها - "كنا نتوقع هدوء الأوضاع، لكن للأسف فإن الاتفاق السياسي الذي جرى في الصخيرات لم يتم استكماله بسبب الخلافات بين الليبيين وهناك تدخلات أجنبية أدت إلى ذلك".
ولفت إلى أن تونس فتحت أبوابها لكل الليبيين مهما كانت توجهاتهم يجتمعون يوميا في تونس ونحن على علم بذلك وندعو كافة الليبين للاتفاق فيما بينهم، واعترافا بدور بتونس فقد تم تعيين تونسيين في مناصب رفيعة بالاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ليكونا معنيين بالملف الليبي.
وأوضح أن تونس اقترحت على

مجموعة دول الشمال والجنوب الغربي لحوض البحر المتوسط والمعروفة باسم مجموعة (5+5) استضافة مؤتمرا دوليا مطلع العام المقبل لمحاولة حل أزمة الوضع في ليبيا ورحبت الدول العشر بذلك وجاري التنسيق على عقد المؤتمر.
وأكد أننا سنسعى لإقناع الليبين بالاتفاق مع الدول العشرة في مجموعة 5+5 لتحديد التاريخ لاستضافة المؤتمر الذي سيمثل دفعة جديدة لوجود حل للوضع في ليبيا المعقد الذي به 3 حكومات، معتبرا أن الجلوس على مائدة واحدة بين الأطراف الليبية والاتفاق على حل سيكون في مصلحة الليبيين انفسهم.
وأشار إلى أن تونس سعت لإقناع دول شمال البحر المتوسط بضخ مزيد من الاستثمارات في دول الجنوب على تقويض الإرهاب ووقف الهجرة غير الشرعية، كاشفا في الوقت نفسه أن عمليات الهجرة زادت بعد 2011 نظرا لعدم وجود حماية كافية للحدود بسبب الاضطرابات التي شهدتها تونس والمنطقة لكن الوضع الآن مختلف حيث الحدود التونسية محمية والهجرة غير الشرعية باتت محدودة وقمنا باتفاقيات مع إيطاليا فرنسا وغيرهم لتنظيم الهجرة.
وقال وزير الشئون الخارجية التونسي إن بلاده لن تكون مكانا لإيواء المهاجرين غير الشرعيين ولن نقبل ذلك.
وحول مخازن السلاح التي تكتشف من حين لآخر على الحدود الليبية.. قال الجهيناوي إن تونس دولة مستهدفة من قبل الإرهاب ونحن نتصدى لهم وهذه المخازن نتيجة الانفلات بعد الثورة في 2011 واكتشافها يعكس قوة الوضع الأمني في تونس حاليا وتونس الآن آمنة مثلها مثل أي دولة أوروبية والإرهاب ظاهرة عالمية وأي دولة مستهدفة الآن.
وبالنسبة للعلاقات مع السعودية.. أوضح وزير خارجية تونس إن بلاده تربطه علاقات قوية مع السعودية ووجهت الممكلة قبل يومين دعوة لتونس للمشاركة في اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لانتخاب رئيس جديد للمنظمة بعد استقالة رئيسها مؤخرا بالإضافة إلى تأكيد دعم الدول للمملكة بعد التهديدات بالاعتداء على الأماكن المقدسة بالسعودية.
وأكد الجهيناوي رفض بلاده الاعتداء على المقدسات معلنا تضامن بلاده مع المملكة العربية السودية التي هي جزء من الأمة العربية، مشددا في الوقت نفسه على عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة وما بدر من وزير الشئون الدينية التونسي بحق السعودية تم التعامل معه سريعا من خلال قرار رئيس الحكومة بإقالته، لافتا إلى أن السعودية هي ضحية للإرهاب الذي هو عدو مشترك بينا جميعا.