باحثة إسلامية: تعجيل التوبة أفضل من الندم بعد فوات الأوان
قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبدالمنعم إن الإنسان يعيش في الدنيا بين أعمال الخير والشر، ولكن المؤلم والمؤسف أن يستمر الإنسان في معاصيه دون أن يرجع ويتوب عنها، ولا يفكر في ذلك إلا بعد فوات الأوان، كما في قوله تعالى (فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون).
ويوضح لنا القرآن الكريم تلك الحالة فى سورة القيامة يقول تعالى:( بل يريد الإنسان ليفجر أمامه) قال السلف هو الذى يعجل الذنوب ويسوف التوبة.
وقوله تعالى:( يقول الإنسان يومئذ أين المفر) أى إذا عاين الإنسان أهوال القيامه،حينئذ يقول هل من ملجأ؟ فيجيب تعالى(كلا لا وزر) أى ليس لكم مكان تعتصمون فيه، ولهذا قال( إلى ربك يومئذ المستقر) أى إليه سبحانه المصير.
وقوله تعالى: (بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) أى هو عالم بما فعل ولو اعتذر وأنكر، وقوله (كلا بل تحبون العاجلة.وتذرون الآخرة) أى ما يحملهم على التكذيب بالقيامة ومخالفة ما أنزل الله أنهم همهم الدنيا ولاهون عن الآخرة.
(والتفت الساق بالساق) أى التفت عليه الدنيا
وقوله تعالى( أيحسب الإنسان أن يترك سدى) أى لا يترك فى الدنيا لا يأمر ولا ينهى ولا يترك فى قبره لا يبعث والمقصود إثبات الميعاد، ولهذا قال تعالى مستدلا على الإعادة بالبداءة( ألم يك نطفة من مني يمنى) أى أما كان الإنسان نطفة ضعيفة.
ويختم الله السورة بقوله: (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) أى الذى أنشأ الخلق السوى من النطفة الضعيفة قادر على أن يعيده.