عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نكشف فضيحة الدول التي ساندت إسرائيل خلال العدوان الثلاثي

الزعيم الراحل جمال
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

تعرضت مصر فى مثل هذا اليوم  إلى العدوان الثلاثي عام 1956 التى شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، بعد أن قام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.

وأتفقت بريطانيا وفرنسا مع " إسرائيل" على حصار الجيش المصري ومهاجمته في  سيناء من خلال إنزال قوات الاحتلال فى منطقة قناة السويس.

 

هجوم إسرائيل على سيناء

 نفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب فأصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذارًا بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصري والإسرائيلي لمسافة 10 كم من ضفتي قناة السويس ما يعني فقدان مصر سيطرتها على قناة السويس،  ورفضت مصر  الانسحاب الأمر الذي أدى إلى إنزال القوات البريطانية والفرنسية في بور سعيد ومنطقة قناة السويس، ولم ينجح العدوان في محاصرة الجيش بسبب انسحاب قطاعاته.

وكان واضحًا أن ما حدث هو مؤامرة بين الدول الثلاث فأصدر الاتحاد السوفيتي إنذارًا بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية وأمرت أمريكا بريطانيا وفرنسا بالانسحاب الفوري من الأراضي المصرية وانتهت الحرب بفضيحة كبرى وخرج عبد الناصر منتصرًا سياسيًا ظاهريًا ولكن العدوان قد حقق أحد أهدافه بنشر قوات طوارئ دولية في سيناء.

 

إجلاء القوات الفرنسية والبريطانية من بورسعيد

انسحبت القوات البريطانية والفرنسية من بور سعيد في 23 ديسمبر 1956، وتم اجلاء قوات العدوان وهروب إسرائيل متأخرةً من سيناء في أوائل عام 1957 م، كما هربت من قطاع غزة الا انها وضعت قوات طوارئ دولية على الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل.

 

أزمة السويس

تعتبر أزمة " السويس" فاتحة عصر جديد في عملية الصراع وأدواته بين القوى العظمى بعد الحرب العالمية الثانية وظهور الولايات المتحدة الأمريكية كقوة دولية طامحة لتبوء

مكانة مهيمنة في السياسة الدولية، جاءت ضمن العالم الغربي لتحتل جميع مواقع الدول العظمى السابقة بريطانيا وفرنسا، والتي أفل نجمها بعد العدوان الثلاثي، فضلًا عن صراع الوجود الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ممثلة للعالم الغربي وبين الاتحاد السوفيتي ممثلا للعالم الشرقي.

ونجم عن أزمة السويس تصورٌ خطيرٌ لدى الشعوب العربية وقادتها ونخبها السياسية، مفاده بأن موقف الولايات المتحدة المناوئ للعدوان الثلاثي مبني على نظرة أمريكية متصالحة وصديقة نحو العرب، وعزز هذا الاعتقاد بعض السلوكيات والتصريحات للولايات المتحدة والتي توحي بالود والصداقة نحو العرب في عهد الرؤساء ايزنهاور وكنيدي ومستهل فترة جونسون، ما أدى إلى رسم سياسات مغلوطة بأن الولايات المتحدة ستساند العرب ضد أي عدوان إسرائيلي.

 

فشل العدوان الثلاثي على مصر

أدي فشل العدوان الثلاثي على ازدياد شعبية جمال عبد الناصر والخط السياسي الذي كان ينتهجه وازدادت هذه الشعبية أكثر بعد إعلان قيام الاتحاد العربي بين سوريا ومصر كنواة لدولة عربية شاملة ذات نظام لامركزي والتي أعلنت عام 1958 ما أدى إلى تسريع قيام الحركات المناهضة للأنظمة الموالية للدول العظمى الاستعمارية.