رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"شاهد.. أم أدهم" تتحدّى مرارة العيش بمسح الأحذية

بوابة الوفد الإلكترونية

سيدة فى العقد الرابع من عمرها فقدت العائل والسند الوحيد لها فى الحياة بعدما قررت الانفصال عن زوجها مدمن المخدرات، وتركها وطفلها المعاق ذهنيًا من أجل البحث عن الكيف والمواد المخدرة بالتأكيد لا خيار لها سوى البحث عن الحياة الآمنة فيما تبقى لها من سنوات عمرها مستعينة فى ذلك بالعزيمة والإيمان والمثابرة على تخطى الصعاب.

"نفسي أمتلك شقة صغيرة أعيش فيها انا وابنى المعاق .. نفسي يكون عندى معاش ضمان إجتماعى يحميني من غدر الزمان"، نبرة صوت موجوع وحزين وآنات مرضها الذى تخفيه ابتسامتها المكسورة  بهذه الكلمات بدأت ماسحة الأحذية في أحد شوارع منطقة "فيصل"  بمحافظة الجيزة حديثها لمحرر الوفد عن حلمها.

قطعة قماش بالية تمسح بها سلالم العمائر و صندوق خشبي هو رأس مالها فى الحياة الموحشة و العائل و السند الوحيد ،  للحصول على بضعة جنيهات تسد بهم الجوع

نجوى عبدالمجيد " أم ادهم" كما يناديها زبائنها و مرتادو الكافيهات من أجل تلميع الحذاء، عمرها (41 عاما)، تروي قصة كفاحها لبوابة الوفد قائلة " انفصلت عن زوجى منذ سنتين وأعول ابنى الوحيد "ادهم" معاق ذهنيًا صنعت صندوق ورنيش  اتنقل بيه بين جنبات المقاهي والأزقة لأحصل على بضعة جنيهات اسد بها رمق ابنى و احصل على علاج "الضغط و السكر و فيروس سي" و الحمدلله

على كل شيء.

وتكمل " ام ادهم " حديثها قائلة : لا أطلب المستحيل فقط علاج ابني و الحصول على مسكن نحتمي بين جنباته أنا وابنى المعاق.

وتواصل: "منذ بزوغ أول ضوء نهار أبدأ عملي فى مسح سلالم العمائر قرابة سبع ساعات متواصلة ، ومع انتهاء العمل ابدأ في حمل صندوق تلميع الأحذية وأمر به على المقاهي و المحلات التجارية لتلميع الأحذية للمارة و مرتادي المنطقة بفيصل".

وعلى الرغم من ضيق الحال ترفض " ام أدهم " أن تقبل الاحسان او التبرع بالمال للمساعدة وتقول : " أكثر ما يثير غضبي ان يمر احد علي وانا جالسة بجوار الصندوق ويترك مبلغ مالى ويرفض تلميع الحذاء ، اشعر بمرارة يصعب وصفها واحس اني مكسورة، كل ما أريده فقط العلاج على نفقة الدولة و مسكن آمن لي أنا وطفلي المعاق ذهنيًا".

شاهد الفيديو كاملا