رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فوضى في افتتاح الـ"الإسكندرية السينمائي"

تأخر حفل افتتاح الدورة الـ32 من مهرجان الإسكندرية السينمائي، أمس ، ساعة كاملة عن موعده المحدد، وأرجع المسئولون عن المهرجان السبب لازدحام المرور، ولكن مصادر داخل المهرجان أكدت لـ«الوفد» أن المخرج هشام عطوة، استغرق وقتاً لإنقاذ حفل الافتتاح بعد اعتذار نجلاء بدر المفاجئ، وجزء من التأخير كان للتنسيق مع آيتن عامر، التي قدمت الحفل إنقاذاً للموقف.

وافتتح وزير الثقافة حلمي النمنم، فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان ، وأكد في كلمته علي دور المهرجان والثقافة والفنون في مواجهة الأفكار الظلامية الهدامة، في حين بدأ رئيس المهرجان الأمير أباطة كلمته بمقطع شعري، استهل به كلمته عن السينما والمقاومة واختياره شعاراً للدورة الـ32.

وتعددت كلمات الضيوف والمكرمين التي استهلكت أغلب وقت حفل الافتتاح الذي شهد تنظيماً سيئاً، ورغم الاستعراض والإخراج المسرحي الجيد لهشام عطوة، وكلمات مصطفي الضمراني، وألحان كريم عرفة في أوبريت «من غير مقاومة ما اقدرش اعيش»، الذي يعبر عن شعار الدورة، إلا أن التنظيم الذي تلا ذلك يثبت غياب التخطيط لأي من عناصر حفل الافتتاح اللاحقة.

«الغياب» كان المصطلح الأكثر تعبيراً عن حفل افتتاح الدورة الـ32 التي رفعت شعار السينما والمقاومة، ورغم اختيار الجزائر ضمن الدول ضيوف الشرف، وإعلان رئيس المهرجان الامير أباطة، عن حضور وزير الثقافة الجزائري أكثر من مرة، إلا أنه غاب عن حفل الافتتاح.

الغياب أيضاً تجلي في إحجام النجوم عن المشاركة في الحفل، باستثناء الفنانات إلهام شاهين ووفاء عامر، ومنال سلامة، وفردوس عبد الحميد، وسميحة ايوب، والفنانين فاروق الفيشاوي، وأحمد وفيق وصبري فواز، وطارق عبدالعزيز.

وامتدت حالة الغياب حتي للمكرمين ولجان التحكيم، وهما من العناصر الرئيسية في أي مهرجان، فغاب كثير من أعضاء لجان التحكيم المختلفة عن حفل الافتتاح، أبرزهم رئيس لجنة التحكيم الرسمية لمسابقة الأفلام المتوسطية، المخرج الأفغاني عتيق رحيمي، إضافة لغياب المكرمين الأجانب، وغياب الفنان غسان مسعود من المكرمين العرب، دون إشارة لاعتذار اي منهم، أو استمرارهم في المهرجان، في الوقت نفسه كان هناك إفراط في عدد الموجودين علي خشبة المسرح، التي لم تستوعب الموجودين، مع سوء التنظيم الواضح، كان المسئولون عن غدارة المهرجان اكتشفوا ان الافتتاح يقام اليوم فقط، وهي آفة مهرجان الاسكندرية التي تتجدد سنوياً.

حالة الغياب لم تستثن حتي مقدمة حفل الافتتاح نجلاء بدر، التي روجت إدارة المهرجان للاتفاق معها علي القيام بهذه المهمة الصعبة، ولكنها اعتذرت عن الحضور لتنقذ الفنانة

آيتن عامر الموقف، وتتولي تقديم حفل افتتاح الدورة، بتميز واضح وسيطرة علي انفعالاتها امام كثير من المواقف المفاجئة.

ولا يخلو حفل الافتتاح من مناطق إضاءة، رغم حالة الارتجال الواضحة، تمثلت في الحضور الطاغي للفنانة يسرا، التي تحمل الدورة الـ32 اسمها، حتي انها حاولت المشاركة في تقويم التنظيم، بعد استدعاء اثنين من الضيوف الأجانب لتسليمها درع التكريم، واستحواذ احدهما علي الميكروفون لفترة طويلة، مما دفع «يسرا» إلي محاولة احتواء الموقف بإبعاده عن المنصة بدبلوماسية، إضافة إلي تفاعل جمهور حفل الافتتاح مع الفنان يوسف شعبان، الذي أكد أن التكريم جاء في وقته ليرفع من روحة المعنوية.

ومن كواليس المهرجان تراجع التليفزيون المصري عن نقل فعاليات الحفل، في واقعة هي الأولي من نوعها، وتأتي في الوقت الذي طالبت فيه إدارة المهرجان بعدم التعامل مع قناة «نايل سينما»، التي يرأسها السيناريست سيد فؤاد، المكلفة بنقل فعاليات المهرجانات السينمائية، حسب البروتوكول الموقع بين «ماسبيرو» ووزارة الثقافة، وكان مقرراً أن تنقل القناة الثانية حفل الافتتاح، ولكن صفاء حجازي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، تراجعت في اللحظات الأخيرة، حداداً علي ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية.

كما فوجئ عدد كبير من الصحفيين المدعوين لتغطية فعاليات الدورة الأولي لمهرجان الإسكندرية السينمائي، بفوضي في الفندق المخصص لإقامة ضيوف المهرجان، مع عدم وجود غرف لهم، حتي أن أحد اعضاء مجلس إدارة الجمعية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان، غادر الفندق إلي القاهرة عدم توافر غرفة لإقامته، وهو ما سبب استياءً لدي كثير من الصحفيين، قبل أن يقوم مدير المهرجان الكاتب قدري الحجار باحتواء الأزمة.