عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بيونج يانج تحذر واشنطن من عواقب استفزازاتها

بوابة الوفد الإلكترونية

وصفت بيونج يانج تحليق قاذفتي قنابل أمريكيتين فوق الشطر الجنوبي بأنها استفزازات غير مسئولة تدفع بشبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار.

 

 وقالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الأربعاء، إن استفزازات "دعاة الحرب الإمبرياليين الأمريكيين تدفع في كل ساعة شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار".

 

وتوعدت الوكالة بأن الجيش الكوري الشمالي يمتلك "كل القدرات اللازمة للرد عسكريًا" وتدمير العدو "من ضربة واحدة" إذا ما تعرضت كوريا الشمالية للهجوم.

 

وكانت قاذفتان أمريكيتان من طراز "بي-1 بي" تفوق سرعتهما سرعة الصوت أقلعتا من قاعدة اندرسن الجوية في جزيرة جوام في المحيط الهادئ بمواكبة سربين من المقاتلات الأمريكية والكورية الجنوبية، وحلقتا في أجواء كوريا الجنوبية في استعراض للقوة قالت واشنطن إنه للتأكيد على "التزامها الراسخ" بالدفاع عن حلفائها بالمنطقة وفي مقدمهم سيئول.

 

وعلق الجنرال فنسنت بروكس، قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، قائلا إن تحليق الطائرتين القاذفتين "مجرد نموذج عن مجموعة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين الذي يهدف إلى توفير الردع وتعزيزه"، مشددًا على أن "التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل تصعيدًا خطرًا وتهديدًا غير مقبول".

 

يذكر أن الولايات المتحدة نفذت عمليات تحليق مشابهة فوق كوريا الجنوبية عقب التجارب النووية السابقة التي أجرتها كوريا الشمالية.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن واشنطن تعتزم إرسال حاملة الطائرات رونالد ريجان وقطع بحرية مرافقة لها إلى مياه كوريا الجنوبية الشهر المقبل للمشاركة في تدريب بحري مشترك بين البلدين، إلا أن المتحدث باسم القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية رفض تأكيد الخبر.

 

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى كوريا الشمالية سونغ كيم دعا إلى رد سريع وقوي من الأمم المتحدة على بيونج يانج، وفي الوقت نفسه أكد كيم  من العاصمة الكورية الجنوبية سيئول يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لإجراء حوار حقيقي وبناء مع بيونج يانج يتناول وقف سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

 

وكانت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أعلنت في وقت سابق عن إعداد خطة لتوجيه ضربة استباقية مكثفة ضد جارتها الشمالية في حال ظهور بوادر استخدام بيونج يانج أسلحة نووية.

 

تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية أجرت في وقت سابق 4 تجارب نووية في أعوام 2006، و2009، 2013، ويناير الثاني 2016، وفي يوم الـ9 من سبتمبر أعلنت بيونغ يانغ نجاح تجربتها النووية الخامسة التي اعتبرها الخبراء الأقوى في تاريخ تجارب كوريا الشمالية، الأمر الذي أثار إدانة دولية واسعة.

 

من جانب آخر، كشفت تقييمات جديدة لخبراء أسلحة بأن لدى كوريا الشمالية ما يكفي من مواد لإنتاج نحو 20 قنبلة نووية بنهاية العام الجاري، إضافة إلى امتلاكها منشآت لتخصيب اليورانيوم ومخزون من البلوتونيوم.

 

وأوضح الخبراء أن إفلات بيونج يانج من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بشأن تطور عملية تخصيب اليورانيوم مكنها من إدارة برنامج نووي فعال باكتفاء ذاتي قادر على إنتاج نحو ست قنابل نووية في العام.

 

ومن المستحيل التحقق من القدرات النووية لدولة معزولة تعمل في سرية. لكن بعد أن أجرت بيونج يانج خامس وأقوى تجربة نووية لها الأسبوع الماضي واستعدادها لتجربة أخرى على حد قول كوريا الجنوبية فإن بيونج يانج لا تعاني فيما يبدو نقصًا في المواد اللازمة لإجراء تجربة نووية.

 

ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية لديها كميات وفيرة من احتياطيات اليورانيوم وتعمل سرًا منذ أكثر من عشر سنوات على عمليات التخصيب إلى الحد الضروري لصنع الأسلحة.

 

ورجح سيجفريد هيكر، الخبير البارز بشئون البرنامج النووي لكوريا الشمالية، أن ينتج مشروع كوريا الشمالية النووي الذي يعتقد أنه توسع لدرجة كبيرة ما يصل إلى 150 كيلوجرامًا من اليورانيوم عالي التخصيب سنويًا، لافتًا، في تقرير نشره الاثنين الماضي في موقع جامعة جونز هوبكنز الإلكتروني، إلى أن هذه الكمية كافية لإنتاج نحو 6 قنابل نووية.

 

وأوضح هذا الخبير، الذي كان تفقد منشأة يونجبيون النووية بكوريا الشمالية عام 2010، أنه بحساب ما يتراوح بين 32 – 54 كيلوجرامًا من مخزون البلوتونيوم فإن التقديرات ترجح أن تمتلك بيونج يانج مواد انشطارية تكفي لصناعة نحو 20 قنبلة نووية بحلول نهاية العام الجاري.