رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عابد فهد: مصر قبلة النور في الوطن العربي

بوابة الوفد الإلكترونية

قدم الفنان السورى عابد فهد تجربة درامية جديدة فى إطار تاريخى بعنوان «سمرقند» جسد خلالها شخصية حسن الصباح، القائد ذى الشخصية القوية، وهو عمل نال احترام الكثيرين، وأشار «عابد» إلى أن أكثر ما يميز «سمرقند» أنه عمل تاريخى ولكن أحداثه معاصرة وتناسب الواقع الحالى الذى نعيشه، مؤكدًا أن الجمهور خلال الفترة الحالية أصبح ذا وعى كبير وقادر على فهم الدراما الجادة واستيعابها.

فى حوار مع «الوفد» تحدث الفنان السورى عابد فهد عن مسلسل «سمرقند» وكيفية استعداده لشخصية حسن الصباح، وردود الفعل التى تلقاها من الجمهور عن المسلسل، وسر اختياره للدراما التاريخية.

> فى البداية.. كيف ترى ردود الفعل عن المسلسل؟

- أشعر بسعادة كبيرة بردود الفعل التى تلقيتها عن المسلسل، وتفاعل الجمهور بدرجة كبيرة، وأعتقد أن السبب الأساسى هو السيناريو الذى كتبه محمد البطوش، ونجح فى مزج الإطار التاريخى للعمل، بالشكل المعاصر الذى يجذب الأجيال الجديدة ويناسب الوقت الحالى، بالإضافة للمخرج إياد الخذور الذى قدم صورة رائعة للجمهور، حتى حققنا النجاح الكبير الذى نحن عليه الآن.

> كيف كان الاستعداد لشخصية حسن الصباح؟

- شخصية حسن الصباح، من الشخصيات التى تتمتع بإطار مختلف للغاية، لأنها شخصية ذات بأس وتتمتع بقدر كبير من العناد، وهى شخصية حقيقية بالفعل، ولذلك قرأت عنها الكثير فى المراجع والكتب التاريخية، لـ«ابن كثير» وكتاب آخر كتبه المؤرخ «جورجى زيدان»، وبعدها رسمت شكل وملامح للشخصية فى خيالى، وهى التى ظهرت على الشاشة للجمهور، وأشعر بأن هذه الشخصية أضافت لى الكثير من النجاح واستطعت من خلالها إبراز موهبتى للجمهور.

> ولكن هل تخوفت من الجانب «الشرير» فى الشخصية وعدم تقبل الجمهور له؟

- شخصيات الشر هى التى تبرز الموهبة للجمهور، والتنوع مطلوب وهام للغاية بالنسبة للفنان، فقدمت قبل ذلك شخصية «الظاهر بيبرس» للجمهور وهو قائد إسلامى كبير وشخصية طيبة، وتقبلها الجمهور، ولذلك كان لا بد أن أغير من ملامح الشخصية التى أقدمها تمامًا حتى أحقق التنوع والاختلاف للجمهور، ولذلك لم أتخوف من الشخصية، بل تحمست لها كثيراً.

> لماذا اخترت الدراما التاريخية فى الوقت الذى تتسيد فيه الدراما الاجتماعية نسب المشاهدة؟

- هى مغامرة، والمغامرة شىء مهم بالنسبة للفنان، لأن الفنان الذى لا يغامر لن يتحرك ولن يتقدم خطوة واحدة للأمام، بالإضافة إلى أن الدراما التاريخية هامة للغاية بالنسبة للأجيال الجديدة، لأنها تطلعهم على تاريخهم وحضارتهم، ولهذا وقع اختيارى على هذا العمل، وأرى أنه من القرارات الصائبة التى اتخذتها فى مشوارى الفنى.

> وما تقييمك لتجاربك مع الدراما المصرية.. وهل تنوى الاستمرار بها؟

- التجارب التى خضتها فى الدراما المصرية هى الأساس بالنسبة لى، لأنها هى قبلة النور فى الوطن العربى بأكمله، وتصدر لنا الأفكار الأصيلة والفن الجاد، ولذلك من المؤكد نيتى فى الاستمرار بخوض تجارب وتقديم أعمال جديدة فى الدراما المصرية، لأنها مشروع مهم بالنسبة لأى فنان عربى.

> بعيدًا عن الدراما.. كيف يمكن محاربة الإرهاب من خلال الفن؟

- الفن هو النور، هو الوسيلة التى تبنى من خلالها فكراً جديداً للشعوب، وبمثال شخصية الحاكم «حسن الصباح» التى ظهرت فى «سمرقند»، وكيفية استخدامه للسيف فى حكمه، واستخدامه لشعبه لتحقيق أغراضه، والرسالة هنا لا بد ألا تعطى الفرصة لحاكم أن يجعلنا وسيلة للوصول إلى أغراضه وألا نرهب أنفسنا ونقف مكتوفى الأيدى أمام من يستخدم ضدنا الإرهاب والأعمال الإجرامية، وهذا هو الدور الأساسى للفن، وهو تنمية وعى الشعوب.