رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنقرة: مستعدون لتوقيع اتفاقية مع موسكو حول "السيل التركي"

وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن أنقرة على استعداد لتوقيع اتفاقية إضافية مع موسكو حول مشروع الغاز الاستراتيجي "السيل التركي" إذا لزم الأمر.

وجاءت تصريحات المسؤول التركي بعد اتخاذ روسيا وتركيا خطوات كبيرة يوم الثلاثاء نحو تطبيع العلاقات بينهما. وأعلن الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، عقب اجتماعهما في سان بطرسبورج الثلاثاء تعجيل التعاون في مجال التجارة والطاقة وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت عدة أشهر.

وأفادت وكالة "تاس" الروسية نقلا عن وكالة "الأناضول"، التي أجرت مقابلة مع وزير الخارجية التركي يوم الأربعاء، بأن تركيا تعول على الانتهاء من ربط خط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا "السيل التركي" وخط أنابيب الغاز "تاناب" (خط أنابيب نقل الغاز الأذري إلى أوروبا عبر تركيا) بحلول نهاية عام 2018.

وأوضح المسؤول التركي أنه عبر "السيل التركي" سيتم تزويد تركيا بنحو 16 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا، والفائض من هذه الكميات سيوجه إلى أوروبا عبر خط "تاناب"، منوها إلى أن انتهاء التكامل بين المشروعين سيتم بحلول عام 2018.

وفيما يتعلق ببناء "محطة "أكويو" الكهروذرية والبالغة قيمتها نحو 20 مليار دولار، قال جاويش أوغلو إن أنقرة ستعمل على تسريع تنفيذ بناء المحطة، وقال: "إن بناء "محطة "أكويو" وخط أنابيب الغاز "السيل التركي" يتطلب وقتا طويلا، لذلك سنعمل على تسريع العملية".

وكان الرئيس بوتين قد أعلن أن الجانب التركي اتخذ قرارات سياسية محددة لاستمرار العمل في تنفيذ مشروعي الطاقة الاستراتيجيين "السيل التركي" و"محطة "أكويو"، منوها إلى أن مشروع "السيل التركي" سيبدأ تنفيذه من جديد في القريب العاجل. بدوره أعرب أردوغان عن نيته تسريع تنفيذ مشروع "السيل التركي" بالتعاون مع روسيا.

وكانت المفاوضات حول مشروعي "السيل التركي" و"محطة "أكويو" قد علقت بعد توتر العلاقات بين روسيا وتركيا في نهاية العام الماضي، على خلفية حادثة إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية في سوريا.

إثرها فرضت موسكو عقوبات ضد تركيا شملت العديد من القطاعات، منها حظر استيراد المنتجات الزراعية، ووقف الرحلات السياحة، ومنع توظيف العمال الأتراك، وفرض تأشيرة على الأتراك الذين يزورون روسيا، وتعليق المباحثات في إطار مشروع الغاز "السيل التركي".

وقدر وزير الجمارك التركي، بولنت تفنكجي، خسائر تركيا في الأشهر الـ7 الأولى من العام الحالي جراء حظر الاستيراد الذي فرضته موسكو بنحو مليار دولار.