رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مهاتير محمد بائع الفطير الذي حارب قوى الشر

بوابة الوفد الإلكترونية

يطلق عليه الماليزيون «الرجل الحلم» وهكذا تراه أيضا دول الخارج النامية التى تحاول أن تتأسى بخطاه لتبنى بلادها كما فعل هو، فقد حارب بعقله المستنير وقراراته القوية الحكيمة كل القوى الخارجية التى كانت تستهدف بلاده بشر وتحاول تركيعها، كما حارب قوى الجهل فى الداخل، وتمكن من تحويل وطنه ماليزيا من بلد متخلف زراعيًا إلى نمر اقتصادى قوى يصدر للعالم المنتجات الصناعية، انه رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد.

ولد مهاتير فى ديسمبر 1925 وولد مهاتير فى ألور سيتار، بولاية قدح، وهو أصغر تسعة أبناء، الأب معلم والأم ربة منزل، والده «محمد إسكندر»، من أصول هندية بدأ حياته العملية وهو صغير كبائع فطائر الموز والوجبات الخفيفة الأخرى لتوفير الدخل لأسرته خلال الحرب العالمية الثانية وأثناء الاحتلال اليابانى لماليزيا، التحق بالمدارس العامة قبل أن يواصل تعليمه فى كلية السلطان عبدالحميد، ثم درس الطب بكلية الملك إدوارد السابع فى سنغافورة، بعد التخرج عام 1953، خدم كضابط خدمات طبية فى الحكومة الاتحادية، وتزوج من «ستى حازمة محمد على» وهى وزميلة سابقة وله 8 منها أبناء، ترك الخدمة الحكومية فى عام 1957 ليمارس عمله الخاص به فى «ألور سيتار» حيث ازدهرت أعماله.

وبدأ حياته السياسية بالترشح لعضوية البرلمان الاتحادى الماليزى عام 1964، وامتد نشاطه السيسى لمدة 40 عاما، وعندما تم اختيارة كرئيس لوزراء ماليزيا، مثل هذا نقلة تاريخية وحضارية لبلاده، فكان رابع رئيس وزراء لماليزيا فى الفترة من 1981 إلى 2003، وتعد أطول فترة لرئيس وزراء فى ماليزيا، وكذلك من أطول فترات الحكم فى آسيا، حتى قدم استقالته من منصبه عام 2003، وأعلن مهاتير منذ اول وصوله لرئاسة الوزراء محاربته بعقله لكل قوى الشر بالخارج والداخل لبناء بلاده،، ورفع شعار العمل وطرد الكسل مسترشدا بكتابه الذى الفه عام 1970 «معضلة الملايو» وهو الكتاب الذى أثار ضجة، انتقد فيه الشعب المالاوى واتهمه بالكسل ودعا فيه الشعب لثورة صناعية تنقل ماليزيا من إطار الدول الزراعية المتخلفة إلى دولة ذات نهضة اقتصادية عالية وانطلق فى مسيرة اصلاح و تنمية شاملة للدولة، رسمها فى خطة سميت 2020 ولوصول ماليزيا لمصاف الدول المتقدمة و أن تكون الدولة الخامسة فى العالم

اقتصاديا.

وركز اهتمامه على التعليم والبحث العلمى، وتنمية الصناعة بوضع الخطط الشاملة والمتكاملة بين الوزارات والمؤسسات

وفى عهده دخلت ماليزيا فى التسعينيات مرحلة صناعية مهمة، حين شجعت الصناعات ذات التقنية العالية وأولتها عناية خاصة، وقد كان ذلك بعد أن توافر لديها جيل جديد من العمالة الماهرة المتعلمة، وانشأ اكثر من 15 ألف مشروع صناعى وفرت مليونى وظيفة للمواطن الماليزى، وأصبحت ماليزيا محطة إقليمية وعالمية فى مجال صناعة الاتصالات والمعلومات والإنترنت، وكان من مميزات سياسته انه أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته، وأطلعهم على النظام المحاسبى الذى يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى «النهضة الشاملة»، فصدقه الناس ومشوا خلفه وبعد ان شعر بانه انتهى من أداء رسالته أعلن استقالته من جميع من ليغادر المنصب وقد ترك ماليزيا على خريطة العالم بين الأمم القوية.

والآن لا يزال مهاتير محمد وهو خارج السلطة يحارب بعقلة ولسانه وجهده الفساد فى الداخل من أجل ماليزيا، فقد حرك فريق من المحامين لمطالبة رئيس الوزراء الحالى نجيب عبدالرزاق بتقديم استقالته بسبب فضيحة مالية تتعلق بصندوق تنمية ماليزيا (1 أم. دى. بى) وودائع قيمتها نحو 681 مليون دولار فى حسابه الشخصى وقدم مهاتير طلبا للمحكمة بتجميد أصول نجيب. وقال المحامون فى بيان إن مهاتير يطلب كذلك أمرا قضائيا بأن يكشف نجيب عن جميع الأصول التى تحمل اسمه وتلك التى تحمل أسماء من ينوبون عنه، بذلك اثبت مهاتير محمد انه حلم لا ينتهى للماليزيين.